(إن الحزن كثيف لدرجة أنه يلتصق بجوانب الجسد من الداخل ولا يزول)
”عبدالرحمن منيف
عابرو سبيل في طرق الحياة، زادنا الكلمة.
كلمه تُروي..
وكلمه تُضمي..
تلك المناطق الرمادية ما وراء الحواس، تُشعلها الكلمات، فتحيلها نوراً يستضاء به، او ناراً تحرق الروح وتذرها رماداً.
وفي زمن باتت الكلمة فيه سلاح لا يرحم، أزمة أخلاقية تقنعت ب مسمى ابداء الرأي ،المزح، النصيحة.
تنمر لفظي بات داء هذا الزمن.
التنمر اللفظي (شكل من اشكال الايذاء والإساءة المتكررة والموجهة لفرد او جماعة).
كثير من الأمور لا تستطيع الظهور بمظهرها الحقيقي فتضطر ل أرتداء عنوان آخر .
قد تبدو الكلمات مباشرة احياناً، ومستترة اخرى.
ويختلف التنمر عن المزاح في استمراره وشموله كافة المواضيع.
تكاد لا تخلو بيئة من التنمر، لا في المدرسة، ولا الأسرة، ولا بيئة العمل.
وفي زمن باتت الافعال تحاكم، أصبح التنمر مُحوراً عن شكله المباشر، متنمرون لطفاء … لطفاء جداً
يلقون النصائح يمنى ويسرى على رؤوس الاشهاد.
ولا يدرك هذا اللطيف ما يفعله بالأرواح.
ارتباك وفوضى مشاعر، هي ابسط ما يحدث للمُتنمر عليه. تختلف تلك الآثار حدةً باختلاف الاشخاص،
فقد يشعر شخص برغبة متزايدة بالصمت والعزلة..
او قد ينسحب اجتماعياً من الأنشطة اما كليا او في مكان تعرضه للتنمر، فتجده سعيدا في مكان آخر.
وقد تؤدي في احيان عدة لإيذاء الذات ، كأن يؤذي المُتنمر ذاته بالانتحار، او اي سلوك آخر.
قد لا تكون متنمراً، لكنك معين له، ارفض هذا السلوك ولا تكن شريكاً.
واكرر أن الفرق الدقيق بينه وبين المزاح العابر ،
في الأستمرار ومحاولة تكذيب الآخر ، او حتى التقليل من آرائه .
وكثيرا ما يتعرض الطلاب، والاصدقاء ، الأبناء والأخوة. او حتى المتطوعون في العمل الأجتماعي لذلك.
امزحوا بلطف حقيقي.
آراءهانصحوا بأدب ،
تذكروا أن الكلمات ماء القلوب .
كتابنا
> متنمرون لطفاء
متنمرون لطفاء
22/07/2019 12:49 م
متنمرون لطفاء
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/99078/
التعليقات 2
2 pings
Hussien
22/07/2019 في 11:43 م[3] رابط التعليق
صدد نبيل و طرح انساني اقل ما يصفه انه سخي بالشفقة و العاطفة في دثار من اللغة الرقيقة التي ترقق القلوب، كل التحية
محمد الفهيد
23/07/2019 في 9:14 ص[3] رابط التعليق
جميل ماخطت اناملك حوراء استمري في الكتابة ننتظر مبدعة في القريب العاجل