هزيمه الروح .. تجلي صراعات القيم
تاريخ أثقله الصدأ.
صدأ الأرواح التي نسبت للبطولة، تلك التي لم يكن لها نصيب من البطولة الا اسمها.
وهنا تكمن قيمه الثورات الروحية انها تتقاطع مع كل زمن،
تتجلى فيها بطلان الحسابات المادية، ملمحه يجب ان تقاس بالأرواح لا بالأجساد
الخلود في مقابل الفناء..
الحقيقة في مقابل الزيف.
القيم في مقابل المصلحة.
أشنع ما في الامر، هو ان الفظاعات أصبحت لا تهز نفوسنا،
المصلحة لبست رداء القيمة، الزيف اكتحل بكحل الحقيقة.
الامر مختلف.. مختلف تماما.. تراجع خطوة للوراء.
ان ترفض ظلما.. مختلف عن لماذا ترفضه!!!!
ان تكون وسطيا.. مختلف عن كيف؟ ولماذا؟ ولأجل ماذا؟ تكون وسطيا!!
ليست المسالة ان تثور الأرواح … وترفض الظلم!! بل لماذا؟
أرواح ثائره. حره. قوية الإرادة.
سجلت أروع الانتفاضات، لكنها ما فتئت حتى عادت عبيد بثياب سادة!
لماذا؟
حقا لماذا؟
هام ان تدرك اهميه التغير. هام ان تبدأ التغير، لكن الأهم ان تؤسس وعيا، قادرا على معرفه، متى تلبس المصلحة رداء القيمة، وعيا قادر على فهم متطلبات الزمن، ان تكون لماذا؟ هاجسه، وان يكون التغير الواعي حلمه.
ان يكون روحا، متشربه بالوعي، بالثقافة، بالتعاطف، لا ان يقرأ ليعلم وينعزل.
اترك آثر. اكتب، تكلم، افعل، ليس مهم ان يخلد اسمك , بل ان يخلد تأثيرك
ارواح مهزومة.. استنهضوها لتنتصر..