أكدت ورشة عمل (المسؤولية الاجتماعية والاستثمار في قطاع الترفيه والرياضة وجودة الحياة)،على اهمية التوجه للاستثمار في القطاعات الترفيهية، والرياضة المجتمعية، والاستفادة من الفرص المتاحة في هذا الجانب بموجب رؤية المملكة 2030
وكانت الورشة قد أقيمت أمس الأول الأحد 29/9/2019 بالتعاون بين غرفة الشرقية ممثلة بلجنة الضيافة والترفيه، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وبرنامج جودة الحياة، إذ تم استعراض العديد من المجالات التي تشكل فرصا استثمارية لرجال وسيدات الأعمال في هذه المجالات.
وفي كلمة ترحيبية لنائب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية ورئيس لجنة الضيافة والترفيه بغرفة الشرقية حمد بن محمد البوعلي قال :”تُعدّ المسؤولية الاجتماعية، ركنًا أساسيًا وهامًا في حياة المجتمعات، فبجانب أنها تدعم البيئة المجتمعية وتُعزّز من روابط التماسك والتعاضد بين أفراد المجتمع، فإنها تدعم كذلك الاقتصاد الوطني من خلال تأثيرها المباشر على استدامة وتعزيز عمل كافة القطاعات الاقتصادية.. وانطلاقًا من ذلك، فقد أولت رؤية المملكة2030م اهتمامًا كبيـرًا ببـرامج المسؤولية الاجتماعية، وما برنامج جودة الحياة الهادف إلى تحسين جودة حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم بأسلوب حياة متوازن، إلا دليلاً على مدى الاهتمام الذي توليه الدولة ببـرامج المسؤولية الاجتماعية ونشر ثقافتها ومفاهيمها وآليات تنفيذها داخل كافة القطاعات الاقتصادية.. وهو ما تسعى إليه غرفة الشرقية سعيًا حثيثًا نحو تعزيز قيام الشركات بمسؤولياتها الاجتماعية وتحفيز القطاع الخاص كافة، على أن تكون المسؤولية الاجتماعية ضمن برامجه الرئيسة، وذلك من منطلق ما تحققه هذه البرامج من استدامة للأعمال أو الأنشطة الاقتصادية ..
من جانبه أوضح المدير التنفيذي لتخطيط الأعمال ببرنامج جودة الحياة الدكتور إبراهيم شيره بأن التنسيق يجري بين البرنامج والهيئة العامة للاستثمار للإشراف على تطوير وتنفيذ جميع الفرص الاستثمارية حيث حدد مساران رئيسان للاستثمار هما:”التنشيط القطاعي” و”ھیکلة فرص الاستثمار”، إذ يتضمن المسار الأول أنشطة ترويج الاستثمار وأنشطة توليد الفرص الاستثمارية المحتملة (مثل مقترحات القيمة للقطاعات، وتحديد المستثمرين وتحديد أولوياتهم، والعروض الترويجية المتنقلة، وعقد اجتماعات مباشرة مع المستثمرين.. في حين يتضمن مسار”هيكلة فرص الاستثمار” تحديد الاستثمارات المتعلقة بجودة الحياة في جميع أنحاء المملكة، وإعداد التحليلات التفصيلية واختبار الفرص المتاحة في الأسواق.
وذكر بأن أبرز الفرص المتاحة هي “إعادة تأهيل وتحديث المكتبات العامة البالغ عددها 84 مكتبة تملكها وزارة الثقافة وتشغيلها وأتمتها وأرشفتها، وتطوير 16 مسرحاً، و4 دور سينما ثقافية، و140 معرضًا فنيًا، و13 مكتبة عامة، و47 مركزًا للموسيقى، وترقية قاعات الجامعات والمسارح القائمة لزيادة المشاركة العامة وبناء المواهب المحلية، وبناء وتشغيل مدينة إعلامية متكاملة، وبناء وتشغيل 45 دار سينما، وبناء وإنشاء وتشغيل أكاديمية سعودية للسينما تقدم برنامجًا تدريبيًا وبرنامج اعتماد إعداد الأفلام الوثائقية، وإنشاء وتشغيل عدد 15 مركزا متخصصا في العروض المسرحية والفنية والموسيقية، وتنظيم معارض الفنون المتحركة التي تعرض العديد من أعمال طلاب الجامعات في 15 جامعة سعودية، و
وذكر بأن من الفرص الاستثمارية المتاحة كذلك تفعيل المرافق الحكومية لاستضافة فعاليات الهواة وفعاليات رياضية وثقافية وترفيهية، وإنشاء وتجهيز 500 صالة رياضية في مدارس البنات سنويا لتعزيز المشاركة الرياضية للفتيات على النطاق المدرس، وإنشاء وتشغيل 150 صالة رياضية في 150 مدرسة لتحسين البيئة المدرسية لممارسة الأنشطة الرياضية التنافسية والتخصصية والترفيهية للطلاب الذكور، وبناء وتشغيل 3 مراكز تدريب النخبة الرياضية المتخصصة في الرياض وجده والدمام وبناء وتشغيل 4 أكاديميات لكرة القدم.. وغير ذلك من الفرص المتاحة على هذه الصعد.
اما مدير المسؤولية الاجتماعية بفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية/ خالد العبيد فقد قال بأن المملكة قد حددت أهدافا طموحة في رؤية 2030 منها بعض الأهداف ترتبط مباشرة بتمكين المسؤولية الاجتماعية من قبيل رفع مستوى تحمل المواطن للمسؤولية، وتمكين الشركات من المساهمة الاجتماعية، و تحقيق القطاع غير الربحي لأثر أكبر وأعمق، ورفع مستوى اضطلاع الشركات بمسؤوليتها الاجتماعية .. وقد قامت الوزارة لأجل تحقيق هذه الأهداف بالعديد من المبادرات على هذه الصعد.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة اتحاد حلول الترفيه الرياضية/المهندس حسن جمجوم إننا في الوقت الحاضر نعيش مرحلة جديدة، وذلك لوجود قيادة جديدة ذات رؤية جديدة تؤكد على “التلاحم الأسري”، لكون الأسرة أساس المجتمع، وأساس الاستقرار في الدول.. موضحا بأننا في مرحلة سابقة كنا نتابع الأنشطة الرياضية، ونقوم بأنشطتنا المختلفة على هذا الصعيد، فكان على حساب أسرنا وعوائلنا، فكانت الإنجازات على حساب التعاضد واللحمة الأسرية، لأن الممارسة كانت مقتصرة على الرجال دون النساء والأطفال، بينما هذا الأمر بات من الماضي، إذ أن الأسرة بأكملها ـ في الوقت الحاضر ـ تتابع الفعاليات الرياضية، وبذلك تكون الأنشطة الرياضية داعمة للأسرة ووحدتها، والحفاظ عليها من التفكك.
وأشاد في هذا الجانب بالقيادة الحكيمة للبلاد التي منحت الرجال والنساء وكافة الشرائح الاجتماعية حقوقها، وساهمت في جعل المجتمع يلتف حول بعضه.
وقال محامي شركة اتحاد حلول الترفيه الرياضية المحامي ماجد قاروب مجالات خصبة للاستثمار تتاح من قبل (الهيئة العامة للترفيه، والهيئة العامة للرياضة، و برنامج جودة الحياة).. ملمحا إلى مشروعات عملاقة تنفذها الهيئة العامة للترفيه مثل مشروع القدية، وبوابة الدرعية، وقلب جدة، والمواسم (موسم الطائف، موسم جدة، موسم الشرقية على سبيل المثال)، وكذلك ما ينفذه برنامج جودة الحياة فهي مجالات خصبة للاستثمار منها المسار الرياضي إذ يوجد حوالي مليون متر مربع، وأكثر من 60 موقعا، و225 كيلومترا للدرجات الهوائية. كلها متاحة للاستثمار، فضلا عن مشاريع الرياضة المجتمعية التي هي عديدة أيضا ومتاحة أيضا للاستثمار في مجالات الخيول والسيارات والألعاب الترفيهية المائية وغيرها.