أوضح أمين الاحساء المهندس عادل بن محمد الملحم انه وبعد تسجيل واحة الاحساء ضمن قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو – فرع التراث الثقافي عام 2018 م وهذا التسجيل يتطلب استيفاء الإلتزامات والمتطلبات الموضحة من قبل منظمة اليونسكو من خلال تنفيذ استراتيجية تنموية مستدامة وحساسة بيئيا قادرة على الحفاظ على النظام البيئي للواحة واحترام معايير ومواثيق منظمة اليونسكو للتراث العالمي ، وبناءً على هذه الإلتزامات والمتطلبات تم ( إقرار تشكيل اللجنة العليا لادارة واحة الأحساء وملحق بها مكتب التراث العالمي لإدارة ومتابعة تنفيذ المبادرات والقرارات والسياسات التي تقرها اللجنة ، تنفيذ مبادرات متنوعة من الجهات الحكومية المختلفة تضمن التنمية المستدامة والفرص المتجددة وبما يتوائم مع رؤية المملكة 2030 م ويحقق متطلبات التصنيف العالمي الذي حصلت عليه واحة الأحساء وأهم هذه المبادرات ” حماية الواحة من التعديات والمحافظة على استدامتها ، تطوير البنية التحتية للواحة ، تطوير هوية متكاملة للواحة وحماية تراثها ، تأسيس شراكات استراتيجية استثمارية من خلال صندوق الاستثمارات العامة -زراعية وسياحية- ، تطوير مناطق تعتبر محرك جاذب للنشاطات الاقتصادية ” ) ، جاء ذلك خلال الاجتماع المنعقد امس الأول 20 ربيع الأول بمقر الأمانة بمشاركة وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون الفنية المهندس حسين السديري ، ووكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للأراضي والمساحة المهندس صالح الحيدان ، وحضور مدير فرع الوزارة في الاحساء المهندس إبراهيم الخليل ، وذلك لمناقشة مستقبل الواحة الزراعية في الاحساء .
وأشار الملحم في استعراضه تقريراً تفصيلياً لماتم إنجازه من قبل اللجنة العليا للمحافظة على الواحة الى ان ابرز المنجزات في هذا الجانب تتضمن (المحافظة على واحة السيفة ، المحافظة على واحة أم خريسان ، دورالمخطط الارشادي في زيادة الرقعة الزراعية ، المحافظة على واحة عين مرجان ، المحافظة على المناطق الزراعية داخل النطاق العمراني ، نقل جميع الأنشطة الصناعية خارج الواحة ، تعديل مسار الضلع الشمالي الشرقي لطريق الملك عبد الله الدائري ، انشاء مدينة الغذاء ومدينة الملك عبد الله للتمور، مشروع المحافظة على الواحة ، تشكيل لجنة تعديات الواحة ، مشروع تطوير وسط الهفوف التاريخي ، تحويل بحيرة العكرة الى محمية طبيعية ، تحويل بحيرة الاصفر الى محمية طبيعية ، دراسة إنشاء شركة الأحساء السياحية الزراعية ، التنسيق مع شركة وادي الأحساء الزراعية ” جامعة الملك فيصل ” ، اقرار مشاريع لجميع القطاعات المشاركة).
ويضيف الملحم هناك مقترح بوقف البناء على الاراضي الزراعية ضمن النطاق العمراني المعتمد 1428هـ وذلك بناءاً على دراسات المخطط الارشادي المعتمد للأحساء حالياً لاسباب ( تسجيل واحة الأحساء كموقع تراث عالمي ومايتطلب ذلك من الحفاظ على هويتها الزراعية والأثريه وذلك ضمن الإلتزامات المشترطة للتسجيل ، الحفاظ على الهوية الزراعية للأحساء كأكبر واحة زراعية على مستوى العالم بمساحة 55000 هكتار ، الحفاظ على التنمية المستدامة للأراضي الزراعية وخاصة زراعة النخيل والتي تمثل أكثر من2 مليون نخلة على مستوى الأحساء بقدرة إنتاجية 120 ألف طن سنوياً ، الدور البيئي الهام للأراضي الزراعية في مقاومة التصحر والتقليل من درجات الحرارة المرتفعة ، توجيه المخطط الإستراتيجي للأحساء لعمليات التننمية المقترحه شرق الواحة وخارج الأراضي الزراعية وذلك للحفاظ على الأهمية الاقتصادية للأراضي الزراعية كقرار استراتيجي ) ، مردفاً .. وحيث أن أمانة الأحساء قد انتهت من إعداد المخطط شبه الإقليمي للحاضرة ” المخطط الإستراتيجي ” وإعداد المخططات المحلية والتفصيلية لمدن وبلدات الأحســاء و من خلال مرئيات ومخرجات الدراسات التخطيطية المختلفة بالمشروع تم إقتراح انشاء مدن وضواحي سكنية جديدة تخدم كافة مدن وبلدات الأحساء بمساحة 120 مليون مترمربع وهي ( مدينة الأصفر الجديدة بمساحة 55 مليون مترمربع وتستوعب حوالي 250 ألف نسمة ، مدينة شرق العيون بمساحة 25مليون مترمربع وتستوعب 100 ألف نسمة ، مدينة شرق الأحساء الجديدة بمساحة 40 مليون مترمربع وتستوعب 150 ألف نسمه ) ، وهذه المدن المقترحه يتم تخطيطها حسب المعايير الدولية ومتطلبات فئات المجتمع المختلفة لتكون بيئة سكنية ذكية آمنة وصحية ومتطابقة مع رؤية 2030 وطبقاً لمواصفات ومعايير انسنة المدن ورفاهية المجتمع .
وأضاف الملحم .. من خلال دراسة الطاقة الإستعابية للمدن والبلدات الحالية والمقترحة ضمن المخططات المحلية يتضح ان حجم الطاقة الإستيعابية لمدن وبلدات واحة الأحساء الحالية والمقترحة حوالي 1.7 مليون نسمة ، وان عدد السكان المقترح للواحة يصل الى 2.5 مليون نسمة طبقاً للمشروعات المتنوعة المقترحة بزيادة سكانية قدرها 1.2 مليون نسمة ، وبالتالي تستطيع واحة الأحساء ان تستوعب الزيادة السكانية دون الحاجة للتوسع على الأراضي الزراعية المضافة بالنطاق العمراني للواحة .