نظم مقهى سقراط أمسية فلسفية بعنوان “الفلسفة بين النخيل” احتفاءً باليوم العالمي للفلسفة، وذلك بالتعاون مع البرنامج الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وأدار الأمسية الأستاذ محمد العايش حيث استهل حديثه بأهداف اليونيسكو من تخصيص يوم للاحتفال بالفلسفة كما أقرته منظمة اليونيسكو ليكون في الخميس الثالث من شهر نوفمبر من كل عام والذي يصادف هذا العام 21 نوفمبر ، وتناول بعض الأقوال الفلسفية المنسوبة لفلاسفة مختلفين.
كانت أُولى فقرات الأمسية بعد المقدمة محاضرة بعنوان “لماذا الفلسفة اليوم؟” للدكتور نور الدين السافي الذي يعمل في جامعة الملك فيصل بالأحساء في كلية الآداب ويدرس مواد الثقافة الإسلامية والفكرية والفلسفية وتكلم في محاضرته عن ضرورة الفلسفة وخصائصها ومهمتها وعلاقتها بواقعنا المعاصر.
أما الفقرة التي تليها فكانت بعنوان “الفلسفة والتأمل” قدمتها الأخصائية والمعالجة النفسية فاطمة العلي حيث تناولت في طيات فقرتها الحديث عن اليقظة الذهنية وفوائدها والفرق بين التفكير والتفكر بالإضافة إلى وضع الكينونة والفعل، وامتازت فقرتها بالحيوية وتفاعل الجمهور لما تتضمنه من فقرات تفاعلية. وبما أن العلم وليد الفلسفة فكان لابد أن يكون للعلم نصيب في أمسية الفلسفة بين النخيل حيث ألقى وليد الهاشم محاضرة بعنوان الفلسفة والعلوم وكانت محاور محاضرته هي تاريخ العلم كمادة لفلسفة العلم والعلاقة بين الفلسفة والعلم والركائز التي تقوم عليها فلسفة العلم وتحدث أيضا عن انزياح دور الفلسفة وعودته مجددا وعن العلم والعقبات التي تعترضه في المستقبل.
أما الفقرة الختامية فكانت فقرة حوار مفتوح بين الضيوف وتناول الحوار سؤال ما إذا كان يمكننا الإعتماد على عقولنا؟ وعلقت إحدى الحاضرات بأن السؤال يجب أن يكون إلى إي مدى يمكننا أن نعتمد على عقولنا؟ ودار الحديث بين الحضور حيث قال بعضهم أن العقل هو هبة من الله ويستطيع الإنسان أن يستخدمه في كل شي وقال آخرون أننا لا يمكن أن نستخدم عقولنا على الدوام لأن تفكيرنا قد تشوبه الأفكار بسبب تأثرنا بفكرة أو بشخص أو بمحيط ما.
وفي الختام تقدم مدير اللقاء محمد بالدعوة لختامه في الوقت المحدد معتذرا للحضور الكريم وكثافته ، وشاكرا حوارهم المثمر ، وكرّم الأستاذ علي الغوينم مدير جمعية الثقافة والفنون ، الدكتور محمد البشير مدير البرنامج و الثقافي المحاضرين الثلاثة ومدير اللقاء على ما قدموا من أمسية ثرية.