أوضح المتحدث الرسمي مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة الأحساء ومشرف التحرير بمكتب صحيفة اليوم بالأحساء أ.خالد بووشل أن الإعلام الحديث يختلف عن الإعلام القديم، بظهور جوانب جديدة مرتبطة بالعمل الإعلامي، مؤكداً أن نشطاء التواصل الاجتماعي أو مشاهير السوشل ميديا قد يمارسون جوانب من الإعلام الحديث، لكنهم لا يرتقون لمسمى إعلامي, مبيناً أن للإعلامي مواصفات ومعاير معينة, من أبرزها الممارسة الفعلية للإعلام كالكتابة الصحفية, والأعمال الإعلامية التلفزيونية أو الإذاعية.
نطيحة و متردية
فقد ذكر أ. خالد بووشل أن نشطاء التواصل الاجتماعي لا يؤثرون على خريجي الإعلام , ولم يسيطروا على الفرص الوظيفية، كون حضورهم الإعلامي اجتماعي فقط, كما أوضح أنه يفترض من خريجي وخريجات الإعلام، أن لا يقفوا عند الشهادة فقط، وأن يبادروا لصقل مهاراتهم وتطوير ذاتهم ميدانياً، ليصلوا لمرحلة الإبداع والتميز في المجال الإعلامي الذي يبرعون فيه، ليؤهلهم ذلك للحصول على الوظيفة المناسبة بهم، وتوجه بووشل بعتابه على نوع الدراسة الذي يتلقاه طلاب وطالبات قسم الاتصال والإعلام، الذي يعتمد على الجانب النظري البعيد عن التطبيق والميدان الإعلامي، الأمر الذي كانت نتيجته 80% من خريجي وخريجات الإعلام غير قادرين على مواكبة مهنية العمل الميداني، وهذا ما أفسح المجال للنطيحه والمتردية من مشاهير السوشل ميديا بالظهور.
فقاعه وستزول
وأشار بووشل إلى أن سيطرة مشاهير السوشل ميديا أو نشطاء التواصل الاجتماعي وقتيه، فهي مجرد فقاعه وستزول , وأضاف بأن المستقبل سيكون لخريجي الإعلام.
مهنة من لا مهنة له
من جانبها أوضحت منسقة قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب جامعة الملك فيصل، أن الإعلام أصبح مهنة من لا مهنة له , وذكرت أن عناصر العملية الاتصالية تحققت بحيث صار لدينا مرسل، ووسيلة، ومستقبل، و في وقتنا الحاضر أي شخص ممكن أن يمتلك الوسيلة ومن ثم يمتلك الجمهور , وبذلك أصبح الإعلام مهنة من لا مهنة له.
موهبة ودراسة
وأشارت أ.رحمة إلى أن الإعلام يجمع بين الموهبة والدراسة, وقد نكتفي بالموهبة وقد نكتفي بالدراسة, لكن الأفضل أن نجمع بينهما, مضيفه أن بعض كبار الإعلاميين أدركوا ذلك وقاموا بدراسة الإعلام , مثل الإعلامية رشا قنديل والتي تعد من رائدات الإعلام، وهي تعكف حالياً دراسة الدكتوراه أيضاً.
الإعلام ضعيف
وأفادت القرني انه سيكون هناك خطورة على الإعلام السعودي, لان الإعلام التقليدي والإعلام المؤسسي لدينا أصبح ضعيف, بعد أن منح الفرصة للإعلام الجماهيري, كما بينت لو أن إعلامنا الإخباري والاجتماعي و الإعلام المؤسسي فعلا قوي، لكان من الممكن أن يدخل في منافسه مع الإعلام الجماهيري.