يعتبر التنمر ظاهرة بات العالم كله يشتكي منها ويعاني ويلاتها، فقد تحولت ظاهرة التنمر لمشكلة حقيقة غزت المدارس والجامعات، مما تسبب في تعثر الكثير من الطلاب دراسيا، ودفع البعض إلى كُره الدراسة وتركها نهائيا.
تحقيق التوافق
تقول المرشدة الطلابية من المدرسة الابتدائية الرابعة لتحفيظ القرآن الكريم الأستاذة هند بأن العلاقات الإنسانية تحتاج لتوافق، لذلك يجب تحقيق التوافق في البيئة الأسرية والمدرسية الخاصة بالطلاب والطالبات، ويتم تحقيق التوافق في البيئة المدرسية بين الطلاب المتنمرين، من خلال إشراكهم في النشاطات المدرسية المختلفة، وكذلك القيام بجلسات إرشاديه لهم لمعرفة أسباب تنمرهم.
لا توجد إحصائيات
كما أشار الأخصائي الاجتماعي محمد بو تركي لعدم وجود إحصائيات لنسبة انتشار التنمر بين الطلاب والطالبات في مدارسنا.
بناء الشخصية
ويؤكد الأخصائي الاجتماعي محمد بو تركي أن دور الأسرة يتحقق من خلال بناء ثقة الطالب بنفسه، وتقوية شخصيته، وتنمية روح المبادرة بطرق مختلفة، وعدم الخوف من تقديم الشكوى وإبلاغ إدارة مدرسته عند تعرضه التنمر.
العزلة
وحول سلبيات التنمر على نفسية الطفل توضح المرشدة الطلابية الابتدائية الرابعة لتحفيظ القرآن الأستاذة هند بأنها عديدة، أبرزها العزلة والانطوائية، وأيضا تتسبب كثرة التنمر بتخويف الطالب من الاختلاط بالطلاب، وفقد ثقته بنفسه، وتأثيره الكبير على تدني مستواه الدراسي.
أسباب وأشكال التنمر
وتشير الأستاذة هند لأن أسباب التنمر كثيرة، ومن بينها البيئة السيئة، والتفكك الأسري، وأصدقاء السوء، مؤكدة على أن التنمر بات منتشراً بأشكاله بين طلاب وطالبات المدارس، سواء كان تنمر لفظي، أو جسدي.
تأثير الإنترنت
من جانبه يشير الأخصائي الاجتماعي محمد بو تركي لأنه في ظل عدم السيطرة على القنوات التلفزيونية، وبرامج التواصل الاجتماعي، وغياب الرقابة من قبل الأهل، يجعل أي سلوك أو تصرف سواء كان سلبي أو إيجابي سريع الانتشار لسهولة وصولهم إليه.
المرشد الطلابي
ويؤكد على أهمية تفعيل دور المرشد الطلابي والأخصائيين النفسيين، وأيضا التثقيف المنزلي للأسرة، للحد من انتشار ظاهرة التنمر بين الطلاب والطالبات في المدارس.
تعزيز السلوك الإيجابي
وتخبرنا المرشدة الطلابية الأستاذة هند بأن التوعية بين الطلاب والطالبات تتم من خلال ورش عمل تقوم بها المدرسة، من أهمها ورش تعزيز السلوك الإيجابي، وقمع السلوك السلبي.