من إمارة الشارقة المتربعة على ضفاف الخليج العربي، التي تستقبل إشراقة الفجر قبل أية دولة عربية، لتنير بنورها الثقافي والعلمي، وتفيض به على بقية الدول، من هناك يتربع قمرٌ منير، ملك القلوب والنفوس، جراء ما قدم للثقافة العربية من أنشطة ومسابقات وندوات ومعارض كتاب، إنه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، القائد الاستثنائي في كل شيء.
في الحقيقة عندما نريد أن ننصف سمو الشيخ الدكتور سلطان، نقف حائرين من أين نبدأ، وبما ننتهي؟، من إنسانيته، من ثقافته، من أنشطته الثقافية؟ كل ذلك شيء قليل مما قدم للإنسان العربي عامة، وللإماراتي خاصة، وما الأوسمة التي حصل عليها، إلا تشريفٌ لها في واقع الأمر، وهو كما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن احترامه لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لتكريمه بوسام (أم الإمارات) قائلاً : (الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، قائد استثنائي ملهم.. جمع بين قوة الفكر والعلم والعمل.. نبارك له (وسام أم الإمارات)؛ تثميناً لدوره وتكريماً لجهوده في المجالات الإنسانية والمجتمعية والثقافية في دولة الإمارات وكثير من دول العالم، صاحب الأيادي البيضاء، والعطاء المادي والمعنوي داخل الحدود وخارجها، فهو راعٍ للجميع، ووالد لمن يحظون بالإقامة في إمارة الثقافة والعلم والكتاب، فجاء تكريمه بـ«وسام أم الإمارات).
وعلاقة الشيخ القاسمي مع الثقافة علاقة وطيته، نشأته معه من بدايات تعليميه الأولى، واستمرت من عقود حتى يومنا هذا، محافظة على التقاليد والموروثات الشعبية، التي تنتقل من جيل لآخر، مع الجمع بين التطور التي يغزو علمنا كل يوم، والحفاظ على قيم ومبادئ المجتمع، حتى أصبحت مشاريعة وأطروحاته الثقافية تمتد لخارطة العالم العربي من الخليج إلى المحيط.
فهنيئًا لما بهذا الرمز والقائد الفذ الجميل
الشاعر الاعلامي سفير النوايا الحسنة
راشد القناص السبيعي