قال السفير الكازاخستاني لدى المملكة السيد بيرك آرين بأن المناخ الاستثماري في كازخستان اصبح مشجعا خصوصا في مجالات الصناعة والزراعة والتعدين والتجارة مؤكدا بأنها فرصة سانحة أمام المستثمرين السعوديين.
وأوضح آرين خلال ترؤسه وفدا تجاريا كازخستانيا زار غرفة الشرقية، والتقى عددا من رجال الأعمال السعوديين يتقدمهم رئيس غرفة الشرقية عبد الحكيم بن حمد العمار الخالدي في مقر الغرفة امس الأحد 22 ديسمبر 2019 وعضوي المجلس بندر بن رفيع الجابري وناصر بن عبدالعزيز الانصاري والأمين العام عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، إن كازاخستان وبعد 28 سنة فقط منذ استقلالها حققت تقدما هائلا في نموها الاقتصادي، فقد تجاوز ناتجها المحلي الإجمالي حدود الــ 300 مليار دولار.
واضاف بأن كازاخستان أصبحت في المرتبة 25 في العالم لسهولة ممارسة الأعمال التجارية بناءً على تقرير “سهولة ممارسة الأعمال” الصادر عن البنك الدولي. إذ أن كازاخستان تتمتع بموقع استراتيجي تربط بين الأسواق الكبيرة سريعة النمو في الصين وجنوب آسيا وأسواق روسيا وأوروبا الغربية عن طريق البر والسكك الحديدية وميناء على بحر قزوين.،
ولفت إلى أن كازاخستان ــ وهي تاسع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة ــ قد طوّرت حوالي 12 منطقة اقتصادية خاصة، و 22 منطقة صناعية. وقد وضعت البلاد 77 مقترحا للاستثمار أمام الشركات في الخارج.
وقال بأن كازاخستان تمتلك الآن 210 ملايين هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة التي تنتج أنواعا مختلفة من المحاصيل مثل القمح. إذ تعد كازاخستان واحدة من بين أكبر 10 منتجين للقمح في العالم.
وذكر بأن كازاخستان برزت كواحدة من الوجهات السياحية الرئيسية في العالم. هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى هي أكبر بلد غير ساحلي في العالم. هناك مجموعة من الأخاديد المهيبة والصحاري والسهول القاحلة والأنهار الجليدية الضخمة والهياكل القديمة، مما يجعلها وجهة على مدار السنة.
من جانبه قال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية ناصر عبد العزيز الأنصاري إن المملكة العربية السعودية وكازاخستان احتفلتا هذا العام بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، موضحا بأن لدى البلدين ثقافة وتقاليد متطابقة ولهما آراء متشابهة بشأن القضايا الإقليمية والدولية الحالية، فضلا عن وجود أوجه تشابه في الخطط والبرامج والمبادرات المعتمدة في كلا البلدين لتنمية الاقتصاد الكلي مع التركيز بشكل خاص على التنمية الصناعية، فالرؤية السعودية 2030 واستراتيجية كازاخستان للتنمية 2050 تهدفان إلى تنويع الاقتصاديات في كلا البلدين
وأشار الأنصاري إلى أن ثمة فرصا استثمارية واعدة أمام المستثمرين السعوديين ونظرائهم الكازخستانيين في قطاعات الطاقة والبتروكيماويات والسياحة والزراعة واللوجستيات وإدارة النفايات في كلا البلدين.
وركز على أهمية المنطقة الشرقية للمملكة التي تعد قلب أنشطة المملكة في مجال الطاقة حيث أن معظم اكتشافات النفط السعودية قد حدثت في المنطقة. مشيرا إن هناك مشروعًا ضخمًا للطاقة تبلغ مساحته 50 كيلومتراً مربعًا يُعرف باسم مدينة الملك سلمان للطاقة في المنطقة لتعزيز موقع المملكة كمركز عالمي للطاقة.