مما لا شك فيه أن التوازن في حياة الأمم والشعوب أمر مطلوب ، وكل فرد منا بحاجة لأن يكون مواطنا صالحا بتوازنه في أمور حياته يؤدي دوره كما ينبغي من منبر أندية الحي التي هي مأوى لكل المجتمع بمختلف مشاربه ومركز استقطاب المهارات والخبرات ، وممالاشك فيه أن مايسير عليه الموظف نمط يألفه ويتشكل روتين حياته الذي يسهم في تسرب الملل إلى عالمه الوظيفي والاجتماعي ، فكل منا يحتاج قدرا من التعليم والترفيه ، فالعناية بالصحة الجسدية والنفسية والعلاقة بالآخرين والإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع أمر بات ملحا ، والانخراط في أندية الحي والمساهمة الفاعلة فيها تسهم في بث الحيوية والنشاط لدى الموظف وتجعله يشعر بقيمته ‘ فقيمة كل امرئ مايحسن ’ فهذا ماهر بالرسم وهذا في التصميم وثالث في الجانب التقني ورابع في مهارات إعلامية وهكذا ، فبتكامل الأدوار بين المترددين يشكل وعيا في المجتمع بأكمله مما يجعل نمط الحياة صحيا .
أندية الحي ودورها في تعزيز ثقافة العمل التطوعي
للوطن حق علينا فكم قدم لنا وآن الأوان لأن يرد الجميل جميلا ، فكم علمنا ورعانا وهانحن اليوم قد نجحنا في تقديم رسالتنا في ميدان التعليم بأمانة وإخلاص ، وهاهي الأجيال التي تتلمذت على أيدينا قد استوت وقد حان قطف الثمار اليانعة عبر مراكز أندية الحي المنتشرة في كل حي في وطننا الكبير ، إنها البوابة التي يقصدها المنتسبون لها بأعمالهم التطوعية بما حباهم الله من مهارات وخبرات تخدم أبناء الوطن وتكون متنفسا لتقديم ونشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي .
أندية وجودة نمط الحياة
تنعم بلادنا بمحاضن تربية وتعليم وترفيه ، وهذه أندية الحي تفتح أبوابها لمرتاديها من البنين والبنات ، ويتطلع كل مواطن سعودي درج على هذه الأرض الطيبة أن يكون عنصرا فاعلا ، يقدم أدوارا تتواءم وتطلعات القيادة الرشيدة ، بصورة تنبئ عن عمق إحساسه بالمسئولية كمواطن صالح يفيد ويستفيد ، ولعل أندية الحي التعليمية الترفيهية وبأهدافها التي قامت عليها تقدم خدمة للمجتمع وتكون محضنا للمواهب ،
والخبرات ، وتكون مركز إشعاع من وإلى كل عضو ومتردد على هذه الأندية ، ونظرا لما تمتلكه الأندية من إمكانات وأجهزة يتطلع كل منا أن تؤدي أدوارها كما ينبغي وفق الأهدداف المرسومة ؛ كي تستحق أن تكون عنصرا مساهما في جودة الحياة ، بحيث تكون متنفسا لكل من يمتلك مهارة أوخبرة أو يوظف مالديه من خبرات وإمكانات لاستخدام الأجهزة المتوفرة في الأندية لخدمة ذاته ومجتمعه ، سواء باستخدام الصالات الرياضية أو الأجهزة التقنية الأخرى وتوظيفها بصورة تواكب العصر ومستجداته ، ومما لاشك فيه أن رسالة الأندية ستسهم وبدون أدنى شك في جودة حياة الأفراد صحيا ونفسيا وعلميا واجتماعيات.