عادت الحياة إلى رحلة “علي خطى الحبيب” التي يقوم بها الرحالة المغربي “ياسين غلام” ورفاقه الارجنتيني محمد أوغستين ، والهندي جبريل ، في طريقهم على خط الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة مشيا على الاقدام امس ، قاطعين المسافة المقرر يوما خمسة وعشرون كيلومترا وكانت انطلاقة الامس في اليوم الخامس من بداية الرحة من وادي الحافة بديار الاشراف على خط الساحل حتى وصلهم إلى مشارف جسر البياضة الواقع على الطريق الرئيسي
وذكر قائد الرحلة الرحالة ياسين غلام أن مرحلة الامس كانت مرحلة مميز بيوم حافل جدا واجهوا في بدايته رياح قوي جدا أقلعت الخيام وبيوت الشعر، ثم قطعوا عشرات الكيلومترات في مشوراهم علي ارض صخرية صلبه تطلب منهم جهدا اكبر ، وتحديا في السير عليه ، ليبحروا بعد ذلك وسط بحر من الرمال الكثيفة جدا قاطعين كيلومترات عديدة وسط صحراء قاحله انعدمت فيها مظاهر الحياة تماما
وأشار “ياسين” كنا نستلهم العبر ونستذكر ما بذله نبي الهدى عليه أفضل الصلاة واتم التسليم من جهد في بسيل الدعوة إلى دين الله القويم ، مؤكدا أن أطرف ما مر به بقائه اسيرا للدرن والاوساخ مستمرا لمدة خمسة أيام متتاليه دون استحمام لبرودة الأجواء وسوء التضاريس وتقلبات الوقت ، وعدم وجود مياه وفيرة سوا ما يحملون من كمية قليله لغرض الشرب وقال ” في سيرنا وصلنا إلى خيمة عندها صهريج من المياه فشعرت كأنني حققت هدفا بعيد المنال وشعرت بفرح شديد واستحممت بشغف كبيرا وسعادة لا توصف وشعرت بأنني انسان طبيعي
وأوضح “ياسين” أن الطريق رغم وعورته وسوء تضاريسه ألا أن تواجد “البدو” الكرام طوال الطريق وسط الصحراء خفف معاناتنا كثيرا وكن نتلقى منهم الدعوات والترحيب طوال سيرنا وقال ” ما لوحظ على الأجواء تحولها من برودة قارسه في المساء إلى حرارة شديدة في منتصف النهار ، رغم أن سكان الصحراء في طريقنا يؤكدون أن هذه الأيام الاقل حرار طوال لعام
وروى ياسين قصة الرجل الذي يسكن خيمة شعر في وسط الصحراء ولديه مظاهر الحياة وقال : التقينا بهذا الرجل في خيمته وسط الصحراء فطلبنا منه تزويدنا بالمياه فرفض وسط دهشتنا ، لكن رفضه كان من باب الدعابة حيث اصر علينا بالمبيت وقدم لنا كل ما نحتاجه وسط كرم قلما تجده في مكان أخر