وصل فريق الرحالة الارجنتيني محمد اوغستين ، والهندي جبريل ، والسعودي الملقب بـ”المغامر” بقيادة المغربي ياسين غلام الذاهب إلى المدينة المنورة مشيا على الاقدام عبر رحلتهم المسمى “علي خطى الحبيب” بعد الانطلاق من مكة المكرمة قبل 9 أيام مضت ،إلى مشارف مدينة رابع التاريخية متصف المسافة بين نقطة انطلاق الرحلة من مكة المكرمة ونقطة الوصول المدينة المنورة ، وتحديدا في بلدة صعبر الواقع علي بعد نحو 100كيلومترشمال مدينة جدة ساحل البحر الأحمر والتي تقع بها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ، ومازالت قافلتهم تسير في نطاق منطقة مكة المكرمة وعلي بعد نحو 7 كيلومترات من ميقات الجحفة ، وقد واجهوا خلال مراحل الرحلة التي مضت صعوبات عديدة وتحديات كثيرة كادت أن تعسف بخط سير رحلتهم ، غير أن مرحلة الامس كانت أسهل مراحل الرحلة كونهم قطعوا المسافة المقرر في جدول سير الرحلة بيسر وسهولة وكان طريقهم مستوي وخال من الارتفاعات والرمال والتكوينات الصخرية المتعبة في المشي ، واستطاعوا قطع مسافة 28كيلومتر نفس معدل المرحلة السابقة ، وذكر قائد الرحلة “ياسين ” أن التحدي الوحيد الذي كان امامهم في مرحلة الامس فقط ارتفاع حرار الأجواء والسير في طقس حار جدا بالنهار ، لكنه عاد وأكد أن حيوية الطريق ومرور العديد من الشاحنات والمركبات بالقرب من خط سيرهم بعث في نفوسهم الطمأنينة وجعلهم يواصلون السير بمعنويات عالية رغم عدم وجود مكان يستظلون به ومعاناتهم الأولى والكبرى في قلة المياه
وشهدت مرحلة الامس أغرب المواقف وطرفها حين التقي “ياسين” بشخص في قارعه الطريق واستوقفهم لطلب عينه من “البول” – اجلكم الله – للرحالة ياسين غلام ، وقال ” التقيت بشخص طلب مني عينه لا جراء فحص المنشطات والمخدرات ، لكني اعتذرت له بلباقة وافهمته بأنني اعاني اصلا من نقص السوائل بالجسم ولا اشرب الماء ألا قليلا ، تلك هي من أغرب المواقف التي اعيشها في رحلتي التي زرتها خلالها 27 دولة قطعت خلالها 27 الف كيلومتر
وروى ياسين عن مرحلة الامس موقفا أخر عندما تم طردهم من أحد المساجد علي الطريق عندما ادوا صلاة الظهر وهموا بالبقاء لبعض الوقت في المسجد للتزود بالمياه والاغتسال ثم الانطلاقة لكن الشخص بادرهم بالهجوم وامرهم بمغادرة المسجد فورا ، لكن تركهم للحظات بعد التفاهم ومن ثم غادروا المكان