تراجع مستوى جلد أعضاء رحلة “على خطى الحبيب ” إلى المدينة المنورة مشيا على الاقدام ، وسجلت قوتهم البدنية تراجعا واضحا وسجلت رحلتهم أول الخسائر عندما عجز السعودي “المغامر” عن مقاومة الجهد البدني الكبير الذي يبذلونه في كل محطة وخلال مراحل الرحلة ، وأنسحب عن اكمال المسيرة بعد أن بلغ منه التعب مبلغه ، فيما أكمل الثلاثي المغربي الرحالة ياسين غلام ، ورفاقه الهندي جبريل ، والأرجنتيني محمد أوغستين طريقهم وواصلوا مرحلة الامس وفي نهاية اليوم العاشر من انطلاق الرحلة وصلوا إلى قرية “الجحفة” ميقات أهل الشام وبلاد المغرب ومصر ومن جاء عن طريقهم والواقع بالقرب من مدينة رابغ ويبعد عن مكة نحو 183 كم ، المسافة التي قطعها الرحلة حتى اليوم العاشر
ووصف قائد الرحلة ياسين مرحلة الامس بـ”الصعبة” كونهم عاشوا معاناة فقد زميلهم الرحال الهندي جبريل وفي التفاصيل قال ” في بداية انطلاقة مرجلة الأمس وكالعادة انطلقنا تباعا ، حيث انطلق الزميل محمد أوغستين ، ثم انطلقت “انا” بعده ، ومن المفترض أن ينطلق بعدنا جبريل ، لكن المفاجأة أننا قطعنا مسافة ليست بقصير وانتظرنا زهاء الساعة ونصف الساعة ولم يلحق بنا جبريل مما دعاني للعودة مرة أخرى إلى مسافة سته او سبعة كيلومترات للبحث عنه ظنا مني انه فقد ، وفي قمة بحثي عنه سمعت “شخيره” من بعده ووجدته نائما حيث استسلم للنوم بعد انطلاقتنا من شدة التعب فهذا موقف جعلنا تحت ضغط نفسي وبدني رهيب ، وأكد ياسين أن جبريل يعد فاكهة الرحلة وبطلها كونه يخوض التجربة للمرة الأول وتعرض لا صابات في قدميه لكنه واصل وتحمل ، رغم سوء الأحوال الجوية وعدم ملائمة حذائه للمشي الطويل ، وأكد ياسين أن المرحلة ما بعد قرية صعبر مرحلة شاقة جدا كونها صحراء قاحله خاليه من القرى والهجر
ومن جانبه أكد الرحالة جبريل أن تجربة المشاركة تعد ثرية بالنسبة له ، مشيرا في الوقت نفسه أن الصبر والجلد اهم سلاحين استعان بهما ، ووصف تأخره واستسلامه للنوم عند انطلاق مرحلة الامس بانها محرجة ، وقال ” سأواصل بنفس العزم والقوة حتى الوصول للمدنية والتي ستكون اخر محطاتي في الرحلة ”
وفي مرحلة الامس التحق المنسق الإعلامي للرحلة الزميل محمد برناوي بالرحالة عند نهاية المرحلة التي تبعد عن مكة المكرمة 183 كيلومترا في قرية الجحفة ، وقدم لهم ماء زمزم للتزود به ولتغلب على الجوع والعطش والاجهاد البدني ، مؤكدا أن الرحالة اظهروا سعادة بالغه بتقديم الزمزمي لهم ، في حين واصل المتابع العاشق المقيم الأردني في مكة المكرمة حسن درويش الجلاد الذي يتابع مراحل الرحلة بدقة متناهية ، ويقوم بشكل يومي بملاحقتهم إلى اخر نقطة وتزويدهم بالطعام والشراب ، واكد أنه يتابع تفاصيل الرحلة بشغف ويعتزم بالماركة بالمبيت في أخر محطة قبيل المدينة ومواصل المسافة الأخير مع المجموعة