خضع فريق الرحالة الذاهب من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة في رحلة “علي خطى الحبيب ” لدورة عملية في كيفية العناية بالمواشي في اليوم الثالث عشر اثناء مرحلة الامس والتي انطلقت من بلدة النويبع وحتى أطراف قرية “مدلجة لقف” احد الأماكن الاثرية التاريخية التي وقف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ، وفي التفاصيل روى قائد الرحلة الرحالة المغربي ياسين غلام أنه ورفيقاه الهندي جبريل والأرجنتيني محمد اوغستين ، نزلوا بوادي في طريقهم عند صاحب مواشي تلقاهم بالترحيب الحار ، واصر إصرارا كبيرا باستضافتهم ، فقدم لهم الماء والطعام والزاد ومؤنة الطريق
وقال ياسين ” وفي اثناء تواجدنا معه كانت هناك مجموعة من “الصخلات” صغار النعاج حديثة الولادة، وتعاني من مشكلة صحية فأستغل “البدوي” تواجدنا عنده فأشركنا في العناية بمواليد النعاج بالطب العربي المعتمد على الكي بالنار، وكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات ” مؤكدا انه قال انها طريقة مجربة يستخدمها منذ فترة ويملك خبر كبيرة في هذا الجانب
ووصف ياسين مرحلة الامس بـ”العادية”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنهم قطعوا مسافة أربعا وعشرون كيلومترا دون الهدف المحدد بسبب توقفهم عند صاحب الماشية وقضاء وقت طويل معه إلى جانب وعورة التضاريس أمس كون معظم المسافة كانت على ارض صخرية متعبة لمفاصل القدم ، لكنه أشار إلى ان جل تلك الاودية هي مليئة بالعشب المحبب للمواشي رغم تأكيدات العارفين بالمكان ان تلك المناطق تتميز بالحر الشديد والجفاف في فصل الصيف ،
وعبر الرسالة اليومية التي يقدمها قائد الرحلة “ياسين” لمتابعيه عبر حساباته في صفحات التواصل الاجتماعي عن رضاه التام عن الشعب السعودي عامة وخصوصا أهل البداية ورجال الصحراء من البدو الرحل وقال مخاطبا لمتابعيه ” من يرغب في معرفة الشعب السعودي واصالة كرمه وطيب تعامله فليأتي إلى بلادهم، ” مؤكدا أن كثيرا من المغالطات والمعلومات الخاطئة لديه تلاشت وتغيرت خلال تواجده في أراضي المملكة العربية السعودية وتعامله مع أهلها “بدوا” و”حاضرة ” موجها الدعوة لمتابعيه بضرورة زيارة المملكة والتمتع بأجوائها وتضاريسها المميزة