تحرر.. كن كائن لا يمكن ضبطه، كن أنت الحلم، أحدث التغير الذي تنتظره وينتظره العالم منك، كن الإنسان الكامل.
كثيراً ما يطالب المجتمع الفرد بالتغير ويرددون الآية الكريمة (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
ما سبيل الإنسان نحو التكامل؟
مجتمع كامل؟ أم فرد كامل؟
المجتمع: هو الكيان الذي يحدد الإطار الفكري والثقافي والأخلاقي للفرد.
أخلاق المجتمع = الأفكار الموروثة + مصالح وجهاء المجتمع + أثر الاقتصاد
الفرد: هو تفاعل الإنسان مع أفكار بيئته مع قدراته الذاتية إلى جانب الأحداث المحركة للبيئة وسلوكها.
أخلاق الفرد = الأفكار المجتمعية + الأفكار الذاتية + التجارب الذاتية + سلوك البيئة المحيطة (المجتمع ككل).
ونحن بالمطلق مسؤولون عما نحن عليه كأفراد، لكن يمكننا أن نلاحظ أثر النظم الأخلاقية والفكرية المجتمعية على تشكل خلق الفرد، فنلاحظ هنا أن سلوك الفرد وأفكاره هو تفاعل مباشر وغير مباشر لأحداث مجتمعه، لذلك التغير الأكبر يحدث من المجتمع لا الفرد.
ويبقى السؤال الكبير، كيف نستطيع كأفراد خلق هذا التغير؟
أعتقد أن خلق حركة تمرد واعية من الممكن أن تدفع بالأخلاق الاجتماعية للحركة والتطور وعدم الثبات.
1- طرح تساؤلات منطقية عن الأفكار الموروثة.
فذلك من شأنه أن يعيد بناء منظومة فكرية تلائم احتياجات المجتمع الحالي بدون الانسلاخ التام من الهوية المجتمعية، رغم صعوبة الأمر، لأن التمسك بقداسة الأفكار يحمى قداسة الأشخاص، على سبيل المثال القداسة الدينية، تسهل تمرير أفكار رجل الدين بدون تدقيق ومحاكمة من المجتمع وإن كانت خاطئة، على عكس الأفكار العلمية التي كثيراً ما قوبلت بالصدود، وأني هنا لا أدعو لشي، غير النظر للفكرة وقبولها أو رفضها بعد النظر للأثر، بغض النظر عن قائلها.
2- السعي لتقليل مصالح الوجهاء.
أن الأثر الذي يلعبه الوجهاء في المجتمع قوي، ذلك بأن قبول الأفكار عادة يبدأ بهم، إلى جانب سعيهم لتثبيت الأفكار التي من شانها تثبيت قداستهم ووجاهتهم في المجتمع، تقليل مصالحهم الاقتصادية أو المجتمعية يبدأ بتوجيههم فكريا لبناء مصالح فردية تخدم في حقيقتها المصلحة المجتمعية الكلية.
يقول المفكر الليبي (الإنسان الكامل أبن المجتمع الكامل).
تمرد .. فالتمرد نسك
التعليقات 1
1 pings
حسين
22/01/2020 في 6:29 م[3] رابط التعليق
افكار رائعة، و موضوعية، برغم قراءاتي الكثيرة في كتب ذات مضامن مشابهة الا اني وجدت هنا تلميحات جديدة عليّ كليا، شكرا للمجهود الرائع و الفكر المختلف