لوحظ بالآونة الأخيرة انشغال مواقع التواصل الاجتماعي والصحف حول تمكين المرأة السعودية ودورها في سوق العمل سواء على النحو المهني أو التطوعي.
تمر المملكة العربية السعودية في مرحلة التحول الوطني بدور بارز وعظيم لرؤية ولي العهد حفظه الله ورعاه 2030 ، والتي أثبتت المرأة السعودية فيها في ظل المتغيرات جدارتها في جانب الأعمال التطوعية على نطاقٍ واسع.
وأصبحت المرأة السعودية رائدة في العمل التطوعي في إطار الحدود الشرعية، والقانونية، والمجتمعية، فأصبحت تتبنى مبادرات تسهم في خدمة المجتمع إنطلاقاً من قوله تعالى: : (لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيمًا) سورة النساء آية رقم 114
وكان للأب الحنون والرجل الحكيم الذي رحل منذ فترة وجيزة الدور البارز في تمكين العمل التطوعي ودعمه للمرأة في كل ما يخدم المرأة ويخدم الوطن وأبنائه.
كان للراحل الأستاذ: نجيب الزامل (مؤسس تاريخ العمل التطوعي بالمملكة العربية السعودية) أثر بارز ورحيله أحزن الجميع لكونه مجموعة من الخبرات ورائد العمل التطوعي وتصدرت شهرته اقوالاً وأفعالاً.
وتصدرت صحفٍ كثيرة ومواقع التواصل لكلمات وأقوال لذلك الرجل الذي خلق إرثاً تاريخياً عظيماً.
خير مثال من هؤلاء النساء ومن اشد المعجبات بهن في متصفحي المتواضع بتوتير الدكتورة فاطمة البخيت (مديرة إدارة التطوع في بر الشرقية) كان للدكتورة إنجازات عظيمة سجلتها في تاريخ المؤسسة الخيرية حيث انها حازت على عدة جوائز نظير اهتمامها بالعمل التطوعي في سبيل تطوير المجتمع، في عام 2019م تم اختيارها من أهم الشخصيات البارزة ومثلت بأكبر المحافل لملتقيات التطوع التي أقيمت في عدد من مناطق المملكة بيوم التطوع العالمي لعام 2019 .
عندما بدأت العمل العمل التطوعي في عام 2018-2019 لم أشعر بهذه السعادة التي لامست قلبي مع العلم في مجالنا المهني مهما بلغت أوج الإنجازات إلى انه يعد عملك الروتيني ، بالتطوع سعادة لا يقدرها أي شعور الا لمن تذوقها ، كل عمل خيري لا يحمل مقابل سواء الدعاء بظهر الغيب يدر عليك من الخير العظيم لا تعلم مداه ، لم اعلم بأن هذه الأعمال البسيطة التي اقدمها للمجتمع قد أدخلت بحياتي شخصيات بارزة عظيمه ، احترام المجتمع ، تطوير للذات ، ثقة بالنفس والتفكير خارج الصندوق من دون قيود ودعم المؤسسات الخيرية والمجتمع كان الدافع الأعظم بهذا الشعور الجميل .
يقول ” أناتول فرانس (المرأة هي مكونة المجتمع، فلها عليه تمام السلطة.. لا يعمل فيه شيء إلا بها، ولأجلها..)
رسالتي لكل امرأة لا تأتي النجاحات الا عندما تكون ممزوجةً بالخير والعطاء يتخللها صفاء النية (احملي بين طياتك مساعدة الأخرين، محبتهم ودعوة في ظهر الغيب قد تصلك الى القمم من دون سابق إنذار)