عشت أيام وساعات قبيل انطلاق الملتقى السنوي الأول للمرشدين السياحيين أتأمل واتابع الاستعدادات والترتيبات ، وبحكم الاختصاص والقرب من شان الملتقى فأنا متفائل بنجاح منقطع النظير عطفا على ما رأيت وما أعرف عن أهل أقدس بقاع الأرض أعني “اهل مكة المكرمة ” الكرام فهم متمرسون كونها المدينة الوحيدة في العالم التي يشارك أهلها في خدمة أكثر من ثلاثة مليون ونصف المليون إنسان في أيام معدودة وساعات محددة وفي امكان محددة ، وينجحون دائما بامتياز ، ويستمدون ذلك من اهتمام ولاة الامر – يحفظهم الله – ويستقبلون بينهم على مدار العام وفود وحشود تأتي من كل البقاع لاداء شعيرة العمرة بنظامها المفتوح ، مما اكسبهم الخبرة في تولي التنظيم والترتيب والخدمة ، ففي مكة المكرمة نشأت مهنة الطوافة ، وبها تمارس دون غيرها من المدن والمناطق ، وخدمتهم انموذج للسعودية كافة وأهلها ، فمن هذا الباب فهم سينجحون حتما في أي مهمة تسند اليهم وهذا مؤشر للنجاح
لذلك في مكة المكرمة تحول منتدى المرشدين السعوديين الذي يقام كل عام في مدينة أو منطقة من المملكة العربية السعودية إلى ملتقى يعني أن تقام بشكل سنوي في مكة المكرمة ، وفي العاصمة المقدسة يحظى عيد سفراء الوطن باهتمام أميرها ، فمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز سيرعي هذا الملتقى ، وفي هذه البقعة الطاهرة يتولى مجلس التنمية السياحية الاشراف المباشر على الملتقى ، ففي مكة المكرمة سيشارك العنصر النسائي بنسبة تجاوزت 55% في تنظيم برنامج الملتقي من الالف إلى الياء ، وجلهم من المطوفات صاحبات مهنة خدمة ضيوف الله ، وفي مكة المكرمة يشارك نحو 80 مرشد ومرشدة في تنظيم الملتقى في سابقة هي الأولى من نوعها ، كل هذا وغيرها من عوامل مؤشر للنجاح
ففي ملتقى مكة المكرمة فقط يحظى برنامج عيد سفراء الوطن بزخم في برنامجه لان مكة المكرمة فقط من تحظى بمسار تاريخي ديني فيه الكثير من العبر ، ففي ملتقى مكة المكرمة سيمر المرشدين بأربعة متاحف متنوعه (متحف التراث المكي ، متحف التراث ، متحف الكردي ، متحف الروحاء ) إلى جانب معرض عمارة الحرمين الشريفين والذي لا يوجد له مثيل في أي مكان والجولة السياحية على المسار التاريخي وهذا مؤشر للنجاح
في مكة المكرمة فقط تتميز المشاركة بانها رحلة ايمانية روحانية دينية بأداء العمرة ، والصلاة في المسجد الحرام (اول بيت وضع للناس ) .. وتحقيق افضلية الصلاة بمائة الف صلاة وكل هذه عطايا رحمانية تتميز بها مكة المكرمة وعناصر نجاح منتظر باذن الله وهذا لا يتوفر الا في مكة المكرمة وهذا مؤشر للنجاح
تحيه إلى فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة وكافة منسوبيه ، تحيه إلى مديره العام الفاضل الدكتور هشام بن محمد مدني الذي تواجد مع المنظمين والمرشدين والمرشدات في الاعداد والتدريب والاستعداد في الميدان ، تحيه إلى عضده الشهم الأستاذ هاني بن محمد صعيدي الذي يواصل النهار بساعات الليل دون كلل او ملل من اجل الاعداد والترتيب لا نجاح الملتقى ، تحيه إلى اخطبوط الاشراف العام الأستاذ محمد بن حسن معاجيني على ما يبذل من جهود كبيرة ، تحيه إلى المرشد السياحي الأول بالعاصمة المقدسة اخي الأستاذ عبدالعزيز بن محمد بخش الذي يعد شعلة من نشاط ، تحيه للجميع واطمئنكم أن ملتقي مكة السنوي الأول للمرشدين السياحيين ناجح بكل المقاييس بأذن الله وهذا مؤشر للنجاح
التعليقات 2
2 pings
مرشد سياحي
14/02/2020 في 1:48 ص[3] رابط التعليق
كلام رائع وذو مغزى عميق شكرا استاذ محمد برناوي
زائر
14/02/2020 في 3:12 ص[3] رابط التعليق
باذن الله يشهد العالم في هذا الملتقى حدث لم يسبق له مثيل مادامت الايدي متكاتفه والقلوب كلها مجتمعه ل
خدمة ضيوف الرحمن وزائري مكه .