سَعِدَتْ كَثِيرَا كَغَيْرِي من المواطنين بالخطوات المتسارعة نحو سياحة راقية في المملكة العربية السعودية، تلك الخطوات التي تابعناها خلال مدة وجيزة ، فمنذ إطلاق الرؤيا المباركة 2030 وشمولها على الإهتمام بالجانب السياحي والعمل على تحقيق هدف معلن مطلوب الوصول إليه ، ونحن نتابع ما تحقق على أرض الواقع فأعداد المعتمرين ينمو ويزيد ويقترب من الهدف قياسا بالزمن المنجز ، والمقومات السياحية أخذةٌ في التطور ، فمن مواسم مؤقته وضيقة ومحدودة جداً إلى تأشيرات قدوم سهلةُ ومرنةُ ، ومن مدن قليلة تستقبل القادمين إلى السياحية بأعداد قليلة إلى امكان متفرقة ومواسم عديدة شهدت إقبال بعشرات الآلاف ، شتاء طنطورة ، وموسم الرياض ومهرجان جدة التاريخية وغيرها إلى جانب العمرة المفتوحة طوال العام ، من مرشدين مرخصين ينعدون بأصابع اليدين إلى مئات المرشدين والمرشدات وتحقيق تمكين المرأة عبر السياحة
ففي موسم الرياض فقط شاركت ٢٨٠ شـركـة نفذت فعاليات الموسم عبر أربعة وعشرون ألف وظيفة موسمية إلى جانب إتنان وعشرون ألف وظيفة جزئية ناهيك عن إحصائيات باقي الفعاليات في المدن الأخرى
وكل هذا جعل القائمين على شأن البلاد بالإهتمام على مواكبة الجوانب الإيجابية التي تحققت في الفترة الماضية ، وتتويج ذلك المجهود بقرار تحويل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى وزارة السياحة ، ونحن للتو قد فرغنا من إجتماعنا السنوي للمرشدين السياحين التي إستضافه مجلس التنمية السياحية بالعاصمة المقدسة برعاية كريمة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، وقد تناقشنا وتدارسنا أمورنا وهمومنا وكلها وجلها ستكون علي طاولة وزيرنا عبر جمعيتنا “الجمعية السعودية للإرشاد السياحي ” إلا التحدي الأكبر والمعضلة الأهم وهموم المرشد السياحي في مواجهة دخلاء المهنة فهذا ملف شائك وخارج عن إمكانية جمعيتنا وهو ومنذ فترة ليست بقصيرة ولم يبت في أمره ، آمل من وزيرنا أن يأخذ بالمبادرة بحل اشكاليتهم أولاً ؛ فالمرشد السياحي هو اللبنة الأولى في السياحة في بلادنا يامعالي الوزير