في كل صباح تتسابق لجميع الهواتف الذكية مئات الرسالة لتقول لك صباح الخير عبر تطبيق الواتس أب، مع بعض الأخبار والقصص التي مهمتها حشد قواك ووقتك لقراءتها على عجل، إلى جانب بعض الاخبار المحشوة بالرعب من القصص والحوادث والأخبار المحزنة أو المخيفة أو حتى المكذوبة أحياناً فضلا عن الشائعات، وبعضه قديم جداً والتي تجعلك في دوامة قلق متى سيأتي دورك لتكون أنت بطلها!
أجزم أحياناً أن مرسلها لم يقرأها، فقط تمرير أكبر كمية ممكنة من هاتفه لك، لتكون على تواصل افتراضي معه، أو يكون هذا الشخص من صنف الحذر واجب، فعليه من دافع محبته لك، أن تتخذ كافة التدابير الوقائية اللازمة، من مبدأ الوقاية خير من العلاج!
ألا يظن هؤلاء المحبون أن الحياة واسعة وجميلة، وأن الخير يملأ الكون بأسره، وأن فئام البشر ممن يستقبلون تلك الرسائل المدججة بتلك الأخبار والحوادث، أنه لربما يمرون بظروف نفسية أو حتى مشغولون، أو لديهم ما يضعفهم من ظروف الحياة، فتأتي تلك الهزائم الإلكترونية فتزيدهم هماً بهم وغم!
ماذا لو تعلمنا أن نكون نبأ سعيد نستجلب خبر سار وآخر مفرحا أو مواقف جميلة وأخبار مبشرة باليسر والسلام، ماذا لو تدربنا بقليل وقتنا أن نكون دعاة خير، من خلال مقاطع أو بطاقات مصممة بجمال نتهادى بعضنا عوضاً عن تلك السموم الفكرية الكفيلة بإفساد يومنا بأكمله.
علينا ألا نكون نسخا من بعضنا سواء نعرف بعضنا أو لانبت بالصلة لبعضنا، علينا أن نكون مبدعين ومتألقين، ونفكر بأفكار خارج الصندوق، خارج نطاق ” مرر”، ماذا لو تعلمنا كيف نصيغ كلمات المحبة بقوالب متجددة تحمل نكهتنا في الحياة بأساليب بسيطة وفنية نزكي فيها أوقاتنا ومواهبنا، وإذا لم يكن لدينا ما نرسله فنختار ما يفتح شهية بعضنا للحياة منذ ولادة اليوم بعناية، محاولة منا في توسيع رقعة الجمال في الحياة.
الفرد منا يعيش في يومه الكثير من الضغوط والإرهاصات الكفيلة بتجميع القوى للمصالحة معها، فكيف إذا استقبل أطنان الكلمات والأحرف التي لا سبيل لها إلا إضاعة وقتك، وتشويه معالم يومك، مهما كان حجم تفاؤلك.
ما أجمل التفاؤل، وصنعة الإيجابية ترسم ملامح أياما فاتنة، وتمنحك بعد توفيق الله قوة معنوية تترجمها قوة جسدية لعيش الحياة الهانئ والرغيد، مرة أخرى.. الحياة حلوة، وأنت وأنا أجمل ما فيها!
كتابنا
> كن نبأ سعيد!
كن نبأ سعيد!
02/03/2020 7:51 م
كن نبأ سعيد!
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/120654/