سيظل موضوع المرأة من أبرز المواضيع الهامة التي شغلت كثير من المجتمعات العالم ، ومن أهمها هو مجاراة المرأة عصر التغيرات السريع ، ومدى موازنة قوة عقل المرأة وإبداعها وبين الجانب العاطفي الفطري ، تحريض مشاعر المرأة يلعب جانب قوي في قوة التحفيز للانطلاق والظفر بمعركة النجاح .
اختلف كثيرمن العلماء في طبيعة فيسيولوجية عقل المرأة ومدى درجة التعقيد حيث أن الدراسات والأبحاث اثبتت أنها لم تصل إلى مستوى التعقيد الفكري لدى المرأة .
تمكين المرأة السعودية في هذا العصر وخضوع الظروف الاجتماعية والاقتصادية بالمنافسة للمرأة في احتلال أعلى المناصب الإدارية والفنية أمر ليس بالغريب ، فالمرأة طاقة وعلاقة ُ وعقل إن اجتمعت في لحظة ربما لا يصل إلى مستوى نجاحها للرجل .
للمرأة القدرة على الربط والتركيز في أكثر من علاقة والإنجاز في أكثر من جهة أو عمل سواء على النحو العائلي أو الاجتماعي أو بسوق العمل .
لا ننسى دور المرأة وتضحياتها في تقديم أروع أنواع الشجاعة بحروب العرب ( في كتاب تاريخ الإمبراطورية الشرقية ) وهو كتاب يتكلم عن الإمبراطورية البيزنطية قيل فيها عن المرأة ” إن الشجاعة التي أعربت عنها المرأة المسلمة في موقعة اليرموك ، وفي غصون حصار دمشق لأعظم مما يتناوله التاريخ ” فالتاريخ يسجل للمرأة العربية أعظم نجاحات منذ قرون سواء بالمعارك أو الشجاعة الأدبية فكثير من النساء بالمحافل الاجتماعية تظهر بمظهر المتحدث الرسمي ، تقدم من خلالها رسالةً سامية فهيِ نظير الرجل في تقديم الأمثل لهذا الوطن العظيم .
في زمن الخلفاء الراشدين موقف المرأة بالمسجد حينما اراد الخليفة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) : تحديد مهور النساء حيث في ذلك العصر أمام شجاعة عمر بن الخطاب لا شجاعة تقف أمامه ولا يتورع رجل لمعارضته ، وعندما اقدمت في قولها “بماذا يحل لك هذا والله يقول : ( واتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئاً ) ، حينما أنصت لها خليفة المؤمنين عمر بن الخطاب ثم قال : ” امرأة اصابت ورجلٌ أخطأ” .
” عقل المرأة اذا ذبل ومات فقد ذبل عقل الأمة كلها ومات ” ( توفيق حكيم )
بالمملكة العربية السعودية وبعد رؤية 2030 لا مجال لمناقشة مدى جاهزية عقل المرأة للتمكين ، ولا يخفى على الدولة أن المرأة عقل ويد عظيمة في التطوير وتقديم الأفضل وخير مثال الاستاذة نورة فيصل الشعبان عندما شقت طريقها كمعلمة رياض اطفال ومن ثم حصولها على شهادات تدريب مدربين معتمدين من جامعة كامبردج وشركة ارامكو بعام 2007 ، وبعام 2014 حصلت على جائزة فوربس الشرق الأوسط – رواد الأعمال الأكثر ابداعا وحينها تم اطلاق لقب ” سفيرة الإبداع ” ، ومثلت المملكة العربية السعودية في منظمة الأمم المتحدة وتم تكريمها في فيينا كأول مدربة سعودية عالمية بعام 2016 ، ولم تتوقف طاقتها المعطاء في تمثيل المملكة انما انطلقت في تدريب الدول الاخرى فقد دربت اكثر من 10000 متدرب ومتدربة بكثير من بلدان العالم ، وكانت خير مثال للمرأة السعودية في أكثر من 50 محفلاً دولياً وإقليميا ، بعام 2012 مثلت السعودية في برنامج وزارة الخارجية الأمريكية ” تعزيز دور المرأة القيادية ” ، وفي 2013 تم تعيينها رئيسا للمركز الأوربي للتواصل الحضاري ، الى أن اصبحت عضو عظيم من اعضاء مجلس الشورى بعام 2017 ،ولم تتوقف في تحفيز الشباب والشابات السعوديات في تقديم الأفضل لهذا الوطن العظيم فقد اعطت رسالة سامية بأن المرأة إن ارادت ” قد تكون طاقة عظيمة في بناء اجيال وأمة”
المرأة السعودية لا تملك فقط المناصب انما هي إناء ملئ بالعطاء ، والتضحية متمثلا كأم او معلمة ، أو مربية أو لنطلق عليها ” مرآة التمكين للدولة السعودية ”
Soosa226@twitter.com