منذ الشهرين الماضيين فقط تعرفنا على فايروس (كورونا) ، وشهران فقط كانت المدة التي استغرقها الفايروس ليبدأ بالانتشار والتغلغل في أغلب مجتمعاتنا العربية، ومنذ هذه الفترة ونحن في حالة من الريبة فمع قلة الثقافة الطبية و كثرة متداولي الإشاعات ينتج خوف و هلع والتجمعات البشرية بأعداد هائلة وهذه أسرع وسيلة لإنتشاره.
في كل مرة أتناول جهازي المحمول لأرى ما جديد في أخبار العالم من حولنا تهل الإشاعات بعدة أشكال وصور ، فتارة تصلني على هيئة مقطع تسجيل صوتي ، وتارة أخرى مقطع فيديو مصورة أو صور بغاية الاحترافية كما لو كانت من جهة معلومة تجعل من أمر كونها إشاعة مستبعد ، لكن و بعد دقائق نكتشف بأنها مجرد إشاعة ..
لا أعلم حقا ما المتعة أو الفائدة المستفادة من نشر هذه الإشاعات أو حتى من الجهة الناقلة لها ، لكن جل دعواي أن يحفظ الله هذه البلاد من كل شر وخطر يتربص بها.
أعلم أنه قد يكون من الصعب إغلاق كل وسائل الأخبار ، التي من خلالها تصل لنا أحياناً الأخبار المزيفة ، لكن أتمنى من الجميع أن يقف متأملاً لا بفايروس ( الكورونا ) و أعراضه طرق العدوى و عدد الحالات فحسب ، بل لا بد أن نتفكر قليلا بحكمة ( الكورونا) ، راجعوا حساباتكم في علاقتكم مع الله ، العائلة والمعاملات المالية ، فهذه فرصة لأن نكون أقرب لله تعالى والتزام المنازل والجلوس مع العائلة فرصة لنقترب من بعضنا البعض ، أما ما يخص المعاملات المالية فكثيرا منا من كان يصرف ببذخ على غير وجهة استحقاق وآخرون خسروا في تجارتهم لحكمة لا يعلمها إلا الله.
أخيراً ( بسكم إشاعات ) ولا يدلوا كل منكم بدلوه نحتاج فقط لنصائح طبية تفيدنا لمنع الإصابة بفايروس كورونا.