اعادتني ذاكرتي هذه الأيام لأكثر من ربع قرن مضت وتحديد إلى العام 1991م عندما قدّم السعوديين لُحمة وطنية ووقفوا صفا واحدا يواجهون عدوانا على أراضي المملكة العربية السعودية في حرب الخليج الثانية ، واجهوا صواريخ الاعتداء والتهديد الكيمائي بشجاعة وصبر وحكمة ، وتفاعل الحاكم والمحكوم مع تلك الحادثة وحولوا السهل صعبا، والازمة إلى عارض، وهم يكررون الان نفس اللُحمة وبوجهة أخر وأنا أرى واعيش تناغم أكثر من 34 مليون انسان يعيشون علي ثرى بلادنا العزيزية من المواطنين والمقيمين وهم يتفاعلون بشكل إيجابي ظاهر مع الخطوات الاحترازية التي اتّخذتها الحكومة الرشيدة ، أوقفت الدراسة ، وأقفلت المنافذ امام الملاحة الجوية ، كثّفت من قراراتها وإجراءاتها الاحترازية للوقاية من فيروس “كورونا الجديد COVID-19 ” ، الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه “وباء عالمي” ، بتعليق السفر إلى المواطنين والمقيمين مؤقتاً إلى عدد من الدول التي ظهر فيها خطر انتشار الفيروس، إضافة إلى تعليق العمل في عدد من الجهات، وتنظيم صلاة الجمعة والجماعة ، فتفاعل مع تلك الحكمة في القرارات المواطن والمقيم ، واتوقع وأتمنى أن نمضى الفترة المحددة بنموذجيه لنعبر ببلادنا إلى بر الأمان رغم وجود قله قيله جدا من غير الملتزمين بالتعليمات
بقي أن اهيب بكل مخالف وغير ملتزم بالتعليمات بان يعود لرشدة ويتَبع التعليمات بدقة ويتعاون مع من يعمل على راحتنا ويلزم بيته، ويتجنب التجمعات، ويتوقف عن المصافحة، ويلجا الجميع إلى الله بالاستغفار والدعوى برفع الغمًة ، واناشد كل مطلق للشائعات وناقلها بالتوقف عن ممارساتهم المغرضة
كما أوجه تحيه اجلال وتقدير إلى وزارة الصحة والقائمين عليها من معالي الوزير إلى أصغر موظف بالوزارة على جهودهم، وترتيبهم وتنظيمهم في تسيير برنامج الوقاية من الفيروس والعناية بالمصابين في معزلهم باحترافية عالية، والي كل من تعاون معهم وشدّ من ازرهم والتزم بتعليماتهم وعاونهم على النجاح في مهامهم، فصدقا هي لحمة وطنية ستحقق – بأذن الله – أهدافها