كثير من الناس في هذه الأيام ومع كثرة الفتن والابتلاءات والأوبئة يبحث عن الأمن والأمان منها، لذلك علينا جميعًا الرجوع لأمر الله وسنة نبيه المصطفى عليه أفضل السلام، فمن أعظم وسائل الأمن هو الاستغفار، فبالاستغفار تغفر الخطايا والذنوب وتحل البركة والرزق وتنعم النفوس بالطمأنينة والهدوء الروحي، ففي الحديث الشريف، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه (كان لنا أمانان ذهب إحداهما وهو الرسول فينا وبقى الاستغفار معنا، فإذا ذهب هلكنا)، ولمعرفة فضائل الاستغفار هناك آيات القرآن الكريم فقد تبينت في مواضع كثيرة وأن الله عز وجل أمر عبادة بالاستغفار في قوله تعالى (وَأنِ اسْتَغفِرُوا رًبّكُم ثُمّ تُوبو إليه) كذلك من فضائل الاستغفار أن الله عز وجل اثنى على المستغفرين في مواضع كثيرة، قال تعالى (والمستغفرين بالأسحار)، فمن فضائل الاستغفار أنه يجلب الخيرات والبركات للإنسان ويدفع عنه البلاء ويمده بالرزق في المال والبنين وفي الأرض وهذه بعض من ثمرات الاستغفار التي ينالها العبد في الدنيا من الخيرات العميمة والعطايا الكريمة، أما ما يناله المستغفرون يوم القيامة من الثواب والأجر العظيم والرحمة والمغفرة والعتق من النار.
فلا نعلم أن بالاستغفار تزول الشدائد ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ وتعاظمت فأنها ﻻ تدوم؛ ﻓﺮﺣﻤﺔ الله أعظم وفرجه أقرب؛ ﻓﻼ تيأس ولا ﺗﻘﻠﻖ ، وقل ﻳﺎ ﺣﻲ ﻳﺎ قيوم ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ أستغيث .” استغفرك وأتوب إليك .