يتواجد عمالقة الوحدة القدامى ونجومها الكبار في حلقة سمرهم كل ليلة من بعد ، ومن منازلهم احترازا من جائحة كورون COVID-19عبر مجموعتهم في التطبيق الاجتماعي “الواتساب WhatsAPP ” ، وفي حلقات سمرهم ذكريات عديدة وتقليب لصفحات تليده سطروها بمداد من ذهب ، يتحدثون عن مشوارهم الذي لا يشق له غبار وتسّيدهم لميدان كرة القدم في حقبة زمنية جميله ، وفي “صحيفة شاهد الان الالكترونية” نتواجد معهم من بعد في كل ليله من لياليهم الجميلة ، نعيش معهم الماضي حاضرا والتاريخ مرويا بصدق وامانة وشفافية لنقدمها لكم عبر(حديث الذكريات) .
مِنْ حِوَارِيِّ مَكَّة وصلت إِلَى تَمْثيل الْمُنْتَخَب
وفي صفحة اليوم يأتي نجم كبير ولاعب شغوف عرفناه بخلقه وتواضعه داخل المستطيل الاخضر وخارجه ، ذلك هو نجم كرة القدم الدولي السابق الستيني محمد بن علي وزقر ، المولود في مكة الكرمة في العام 1378هـ ، ويسكن في أحد اعرق احياء مكة المكرمة الذي يحتضن ذلك الملعب الشهير “ساحة اسلام ” ويقطن متاخما لجداره
وأوضح “وزقر” أنه بدا حياته الرياضية في حواري مكة المكرمة العامرة بنجوم كرة القدم مثل كل النجوم في ذلك الوقت ، ثم بدا يمارس المستديرة منظما في نادي الهلال احد اندية الاحياء الراقية ، الذي يتدرب على الملعب التابع للفريق الأشهر الاخر “العلمين” وهو قريبا جدا من الملعب الرسمي بمكة المكرمة “ملعب ساحة اسلام ” الشهير
مُحَاوَلَاتُ الْعَاشِقِ الوحداوي الْمُتَكَرِّرَةَ وَضُعْتُنِي فِي شَرَكِ التَّسْجِيلِ
وأورد “وزقر” قصة بداية طريقه إلى النجومية وقال ” كان يحضر إلى الملعب العاشق الوحداوي الأستاذ حسن نقيطي وهو مستقلا سيارته من نوع “شيفرولية ” ويقدم الاغراءات المتكررة من اجل الظفر بخدماتي رغم صغر سني ، وكانوا اشقائي الكبار يرفضون تسجيلي في كشوفات نادي الوحدة بداعي صغر سني رغم أن احد اشقائي الكبار كان لاعبا في نادي الوحدة قبل رحيله مبتعثا إلى جمهورية باكستان ، وكان ” نقيطي” ملحا في طلبه ويتردد علي مركازنا في مقهى “حجا” وانا بصحبة اخواني
وذكر “وزقر” انه سلم للأمر الواقع امام الحاح “نقيطي ” وسجل في كشوفات نادي الوحدة في العام 1392هـ مجانا دون مقابل ، وبدا مسيرته مع درجة الشباب وكان يتدرب مناصفة في أيام الأسبوع بين فريق درجة الشباب ثم يدخل المعسكر الذي يسبق مباراة الفريق الأول في مقر النادي ويلعب مباراة الفريق الأول يوم الجمعة نهاية الأسبوع وكان النظام أن يحضر في منتصف اليوم ولا يبيت في معسكر النادي لصغر سنه .
وتذكر “وزقر “وذكر كيف كانت امورهم بسيط وأكد انهم قبيل المباراة يؤمن لهم وجبه الغداء في احد اشهر مطاعم مكة حينذاك ، وتقتصر وجبة اللاعب في يوم المباراة علي ربع حبه من الدجاج مع قليل من الأرز ثم العودة إلى النادي والانطلاق إلى الملعب.
مُنْذُ اول لِقَاءً حَتَّى تَوَقّفت لَمْ اَتنَازَل عَنْ مَرْكَزِي
وحول أو مباراة رسمية لعبها قال “وزقر” : كانت اول مباراة رسمية لعبتها في مشواري امام فريق الاتفاق ضمن الدوري التصنيفي في الدمام وانتهى اللقاء بالتعادل هدف لكل فريق واستطعنا ان نضع فريقنا ضمن الثمانية الفرق المصنفة للدوري الممتاز ، وذكر أن مدرب الفريق في تلك الفترة رافت عطية “مصري” الذي منحه فرصة المشاركة في المباريات خارج مكة لأبعاده عن الجماهيرية في ملعبهم، مؤكدا انه منذ تلك المباراة لم يترك فرصة لاحد باللعب مكانه حتى اعتزل اللعب بسبب الحالة الصحية .
ولم ينسى “وزقر” في حديث ذكرياته مدربيه الافاضل الذي تدرب علي يديهم وقال ” تدربت على يد المدربين الافاضل رضا السائح ، علي شرف ، مختار تليلي
وذكر “وزقر” أنه نال شرف تمثيل الكرة السعودية على المستوى الدولي وانضم للمنتخب في درجة الشباب ، والمنتخب الأول في معسكر المملكة المتحدة بمدينة كوفنتري Coventryشمال لندن تحديدا ، وأكد انه مثل المنتخب السعودي للشباب في نهائي كاس آسيا بنجلاديش والحائز على المركز الثالث
الْوَحْدَةُ اكسبتني الشَّهْرَةَ وَمَكَّةً كُلَّهَا تَعَرَّفَنِي
واختتم وزقر حديث الذكريات بإرجاع الفضل بعد توفيق الله لناديه الوحدة بمنحة الشهرة التي عاشها في تلك الأيام معروفا في الوسط الاجتماعي بمكة المكرمة ، وأكد أنه يعي ويتذكر أجيال الوحدة جلها كونه التحق بالنادي المكي مبكرا وعاش أياما سعيد قبل الالتحاق بالنادي لتواجده دائما بالقرب من الفريق الأول ويحاول الحصول على الكرات المشتتة بعيدا عن الملعب وسط ملاحقة من حارس النادي حينذاك حتى اصبح لاعبا ونجما في هذا الكيان ، واستمر عاشقا لهذا الفريق والوانه
وفي علمي ولقربي منه أبا نواف رجلا انيقا في أخلاقه طيبا في تعامله عائقا للكيان الوحداوي يحب زملائه خصوصا قدامى الوحدة الذي رافقه في مشواره الكروي