انطلاقًا من هويتها المؤسسية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، اطلقت جامعة الملك فيصل مبادرتها التطوعية البيطرية للحد من تداعيات جائحة كورونا على الصحة العامة، وذلك في إطار مساهماتها المجتمعية الوطنية.
وأكد معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن هذه المبادرة تنتظم في سلك المبادرات التي أطلقتها الجامعة ضمن الجهود الوطنية الاستباقية والاحترازية التي وجهت بها القيادة الرشيدة – أعزها الله- في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد، مبينًا معاليه أن مساهمة الجامعة في هذا المجال تنبثق من هويتها المؤسسية المتطلعة للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، ومن شراكتها الاستراتيجية مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، كما تأتي في إطار مبادراتها التطوعية المتتابعة في المجال البحثي والتدريبي والصحي والإعلامي.
من جانبه أكد سعادة عميد كلية الطب البيطري الدكتور ناصر بن عبدالله الحمام أن هذه المبادرة ينهض بها فريق عمل أكاديمي كلية الطب البيطري في تخصصات الجراحة، والولادة، والطب، والعلاج، وأمراض الدواجن، والصحة العامة، واللحوم، وأطباء بيطريين، إلى جانب مساندتهم بمتطوعين من الأطباء البيطريين وطلاب السنة النهائية في الطب البيطري، وتستهدف المبادرة إعداد تعليمات طبية للتعامل مع الحيوانات خلال فترة الجائحة، والإجراءات الاحترازية التي تتعلق باستخدام معدات الحماية الشخصية حسب توجيهات منظمة الصحة العالمية، إلى جانب إطلاق تطبيق إلكتروني للمبادرة، وإنشاء قاعدة بيانات بالأطباء البيطريين المتطوعين، والتواصل من خلاله مع مربي الحيوانات، وتقديم الاستشارات الطبية، والخدمة المباشرة لهم، ودعم الأبحاث العلمية، كما تستهدف المبادرة إنشاء عيادة بيطرية متنقلة تحتوي على المعدات والأدوات والأدوية الإسعافية اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة.