اتابع باهتمام ما يدور خلال تواصل قدامى الوحدة الاعزاء عمالقة كرة القدم في زمانهم في كل ليلة عبر مجموعتهم في التطبيق الاجتماعي “الواتساب WhatsAPP ” وهم يتسامرون عن بعد من منازلهم احترازا من جائحة كورونا COVID-19نغوص في كل مساء في أعماق التاريخ ونعود إلى أكثر من نصف قرن في استماعنا لقصص الماضي الجميل لجيل الوحدة العريق وفي صحيفة شاهد الان الالكترونية نتواجد في حلقات السمر ونلخص لكم صولات هؤلاء النجوم وجولاتهم
وفي هذه الجولة نطلعكم على حلقة من سلسة سيرة ابطال كرة القدم في الماضي ، واحد نجوم هذه الكوكبة الراقي الدكتور محمد علي ابراهيم بخاري الشهير بـ”علي سروجي” حامي عرين الكتيبة الوحداوية في زمن التفوق والتألق ، والذي تدرج في الكيان من لاعب ، ثم مدرب فمديرا للكرة إلى ان وصل إلى عضوية مجلس الإدارة .
والوجه الاخر لـ”سروجي” الذي يحمل اعلى المؤهلات العلمية هو شاعر وأديب وذا مواهب متعددة ، يتميز بأدب جم ، وخلق رفيع ، وتواضعه الدائم مفتاحه الي قلوب الاخرين ، وهو محلل رياضي من الطراز الرفيع
ذكر في حديث أنه بدأ في الكتيبة الحمراء شبلا وتدرج في الفئات السنية الاشبال ثم الشباب حتى وصل الفريق الاول وقال ” في الفريق الاول عاصرت ولعبت الكرة مع نجوم الوحدة الابطال الذين حققوا ابرز انجازات النادي كاس الملك”
رَافَقَت عَمَالِقٌة كُرَةَ الْقَدَمِ الْقُدَامَى
واستعرض “سروجي” قائمة رفاقه في مداعبة المستديرة وقال “زاملت الاحبة علي داود ، ومحمد خياط ، وسعيد لبان ، ولطفي لبان ، وابو يمن ، وصلاح نوح ، وجميل فرج ، وكريم المسفر ، واسعد ردنه ، ذاكرا أنه توقف عن للعب في العام 1396هـ
وفي حديث الذكريات ذكر “سروجي” انه تدرب علي ايدي مدربين كثر ذكر منهم حسن خيري ، وعلي شرف ، ورأفت عطية ، ورضا السائح.
وعند الحديث عن مقر النادي في تلك الحقبة اثير شجونه فقال ” تتداعى الذكريات كلما استثرنا وجودها فقد تعلمت ابجديات الحراسة في ذلك المقر الموجود في البيبان بمبناه المتواضع في امكانياته ولكن تحمل احجاره الحب الكبير والعشق المميز بماقيه لاعبين واداريين وعمال”
وذكر “سروجي” تفاصيل معسكراتهم وتجمعاتهم واكد أن معسكر الفريق في الدور الثاني يضم مجموعة من الغرف الكبيرة تحتوي كل علي غرف من ٦ الي ٧ اسره يتوزع عليها اللاعبون وكانت الوجبات تطبخ داخل المقر، ويوم المباراة في مكة نصعد للسطح لنشاهد ساحة اسلام او كما يطلق عليها (الحفرة) وفي أجواء المعسكرات الأخوية الجميلة تشعر ان الكل قريب منك ويظل الاستاذ علي داؤود واخي عبد الوهاب عركي الدور الكبير في بروزي كحارس مرمي
تَلَقَّيْتُ مِنَ النادي هَدْيَتَيْنِ طُوَّالَ مِشْوَارِي
وحول سؤال عن المقابل المادي في تسجيله في كشوفات ناديه “الوحد” ولحوافز المادية تلك الفترة ، ذكر ” سروجي” ” لم يكن المال هدفا لدى الكثير وانا تشرفت بتمثيل النادي هو المكسب الحقيقي ، واذكر اننا لعبنا مع نادي الاتحاد في مكة ووفقت في تلك المباراة بشكل كبير وفوجئت صباح اليوم التالي ومن خلال جريدة الندوة بالإعلان عن مكافئتي بمبلغ ٥٠٠ ريال ووضع اسمي في سجل شرف النادي لتميزي في تلك المباراة ، مشيرا أن افضل هدية تلقاها من النادي حصوله علي دباب من نوع “همبريتا” كمواصلات
وتحدث “سروجي” عن تاريخ رئاسة النادي وقال ” كانت الإدارة الوحداوية برئاسة الراحل الأستاذ عبد الله عريف – عليه رحمة الله – وافراد ادارته لها شخصية اعتبارية لأنها تمثل أطياف المجتمع المكاوي الأصيل من عوائل وأسر عريقة ”
واختتم “سروجي” حديث ذكرياته معبرا عن فخره بالإسهام في قروب “رابطة قدامي الوحدة” الذي اعاد لم الشمل والذي كان له السبق الأول في هذا الاتجاه من بين الأندية