من العجب أن تري تلك التغييرات الاجتماعية التي طرأت علي سلوكنا وعلى علاقاتنا مع بعضنا البعض بسبب ما أصاب قيمنا وعاداتنا من هزات سلبية .
ومن المؤسف ان يمتد ذالك التغير إلي داخل أقوى الحلقات الإجتماعية وهي الأسرة .
ويتجلى ذلك في المناسبات المختلفة وتتجلي في المواسم الدينية
رمضان
عيد الفطر
عيد الأضحي
الافراح
التعزية
المناسبات المختلفة الأخرى
ويمكن لمس ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذي ساهم في فتور حرارة التعبير حين اختفى التواصل الصوتي فدعوة الأفراح تتم بعبارة ترسل عبر الواتساب لحضور الإحتفال وتعزية أهل الميت بنص جاف من الإحساس يرسل عبر الواتساب ودعوة المناسبات الخاصة كذلك والتهنئة بقدوم الشهر المبارك تتم في الغالب عن طريق التفنن في تصميم شكل جمالي يخلو من الروح والمشاعر يحمل عبارة (مبروك عليكم الشهر) وقس على ذلك عيد الفطر وعيد الأضحى، ومما يحز في النفس ان ترى ذلك التواصل يمتد إلى ما بين الزوج وزوجته عبر الواتساب، وامتد للأبناء من الذكور والاناث حين لا يكلفون انفسهم بالحضور لتهنئة الوالد أو الوالدة وتقبيل يداهما ورأسيهما بل يكتفون بالرسائل النصية .
أي علاقة هذه وأي جحود هذا ؟
وينطبق ذلك علي الأخوات والخالات والاعمام والعمات الخ……………
والسؤال هُنا؟
هل ماتت مشاعرنا وقتلت الحضارة احاسيسنا وخدشت قيم مجتمعاتنا وفضحت انانيتنا واظهرت عوراتنا الاجتماعية والأسرية .
هل اصبحنا اموات في مشاعرنا وعاطفتنا واحاسيسنا وبرنا بابائنا وامهاتنا واهلين ونحن أحياء؟
يقبع الجواب في ضمائركم التى بين صدوركم.