* بداية الحديث نتعرف على ضيفتنا الأستاذة جواهر الحميد فمن هي جواهر وما هو منصبها الحالي؟
ـ ممرضة اخصائية جودة رعاية صحية CPHQ- حاصلة على زمالة الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية ISQua للعام الثالث التوالي-حاصلة على دبلوم الجودة والاعتماد الصحي – أخصائية مخاطر صحية CPHRM – أخصائية ادترة صحية CPHMG- مدربة معتمدة لأدوات وإستراتيجيات الفرق اللازمة لتعزيز الأداء وسلامة المرضى
Team STEEPS Master Trainer
مقيم داخلي لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة والتميز المؤسسي، مدربة توجيه فعال (كوتش) من وزارة التعليم، مستشار ستة سيجما الحزام الأسود، عضو اللجنة الفنية لتجربة المريض بوزارة الصحة، عضو برنامج وازن، أما المنصب الحالي: مديرة إدارة الجودة وسلامة المرضى – مديرة مركز الإبداع وسفيرة التميز المؤسسي بمستشفى الملك فهد بالهفوف، عضو بمكتب تحقيق الرؤية بصحة الأحساء، عضو بالجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية ISQua، عضو بالمجلس السعودي للجودة، أما الخبرات: ستة سنوات في إدارة الجودة وسنتين كمدربة تمريض، هاوية تصميم صور وتقارير، مونتاج فيديوهات وطموحي تقديم الخير والمساعدة للجميع ونشر ثقافة الجودة وسلامة المرضى في مختلف أنحاء العالم وأرى التميز والإبداع شعارًا ومنهجًا لي.
* ما هي تجربتك في مجال الجودة؟
ـ عملت في الجودة منذ ستة سنوات وكانت التجربة ناجحة ولله الحمد والمنة تمكنت فيها من الحصول على الكثير من الخبرات التي لا تقدر بثمن وكسبت معارف كثيرة وزيادة على ذلك تطوري الذاتي وحصولي على مؤهلات عالمية في جودة الرعاية استمتع بتحديثها بشكل مستمر.
* ما هو دور إدارة الجودة وسلامة المرضى في المستشفيات؟
– متابعة الإمتثال لتطبيق متطلبات برنامج أمان ومعايير السلامة الوطنية الأساسية ESR والمعايير المحلية والدولية التي تعزز سلامة المرضى والموظفين والمنشأة، وضمان كفاءة وفاعلية الخدمات من خلال وضع مؤشرات تقيس الأداء ومدى رضا المرضى والموظفين عنها ومتابعتها في الجولات الأسبوعية واقتراح فرص تحسينية وتطويرية، وتقديم الاستشارة والدعم لجميع اقسام المنشأة لتحسين الأداء المستمر والتحضير للإعتماد، وإبراز منجزات الأقسام ومواهب الموظفين وقدراتهم في مجال تخصصهم وتكريم المتميزين.
* ما هو تأثير وجود الجودة من عدمها؟ وما هو الهدف من تطبيق معايير الجودة وسلامة المرضى؟
– وجود الجودة يعزز النظام ويقلل من الإختلاف والعشوائية وبالتالي سينعكس على الخدمات المقدمة إلى أعلى المستويات مما يؤدي لزيادة رضا المرضى والموظفين، أيضا التطوير والتحسين المستمر للخدمات والتغيير إلى الأفضل بما يتوافق مع رغبات المرضى والمستفيدين والموظفين.
* ما الذي تحتاجه المستشفيات الحكومية لتحقيق الجودة من وجهة نظرك كمختص في مجال الجودة والتطوير؟
ـ تعزيز التواصل بين الموظفين في مختلف محطات رحلات العمل كذلك بين الممارسين والمرضى والعملاء والموردين، وزيادة وعي المرضى والموظفين، وجودة إدارة داعمة.
* من وجهة نظرك ما هو مستقبل الجودة خصوصا في المستشفيات؟
ـ اترقب مستقبلا مشرقا للجودة، ليس في المستشفيات فقط بل في كافة قطاعات المملكة في ظل رؤيتها لـ2030.
* في ظل الظروف الحرجة حاليا بجائحة كورونا والتي تعيشها الدولة ما هي الجودة التي تستخدمها المستشفى لتتماشى مع رؤية 2030م وما هو الدور الذي يلعبه قسم الجودة حاليًا للتصدي لوباء كورونا؟
ـ الحرص على وجود خطة واضحة يفهمها جميع الموظفين ومرجعها الأدلة الصادرة من وزارة الصحة بما يتوافق مع خدمات المستشفى للتكاتف معًا لمواجهة هذه الجائحة والتأكد من تطبيقها من خلال مؤشرات معينة بالإضافة إلى تقديم الدعم المعنوي والإطمئنان على الموظفين وتعزيز التواصل بين الأقسام والتأكد من تطبيق معايير مكافحة العدوى وضمان السلامة للجميع وكذلك إبراز الجهود والمبادرات المبذولة خلال الأزمة وتوثيقها من خلال الجولات المرئية (الإفتراضية عن بعد) وأيضا من خلال الإبلاغ بالاتصال المباشر والتنبؤ بالمخاطر ووضع حلول تصحيحية لتقليل الضرر في حال حدوثها لا سمح الله، وذلك بإشراف مباشر من إدارة المنشأة والتي ستنعكس على الخدمات المقدمة لمرضانا، نسأل الله لهم الشفاء والصحة والعافية.
* من وجهة نظرك ما مدى رضا المرضى والمراجعين عن الخدمات المقدمة بالمنشأة؟
ـ بفضل من الله وتوفيقه رضاهم يتحسن يومًا بعد يوم وإحدى أهداف خطتنا الإستراتيجية هو تجويد الخدمات المقدمة لمرضانا وتحسين تجربتهم في رحلتهم العلاجية ونعمل جاهدين للوصول إلى مستوى يلائم توقعاتهم وتطلعاتهم من خلال تحليل ملاحظاتهم الواردة من قسم تجربة المريض ووضع إستراتيجيات تمنع تكرارها وبالتالي طرح فرص تحسينية لها ويدًا بيد مع مجتمعنا بإذن الله مع التوعية وتطور المبنى والخدمات سنصل للهدف المطلوب.
* ما هو مفهوم الجودة؟ وهل فعلًا يطبق على أرض الواقع بالمستشفيات الحكومية؟
ـ الكثير يسأل عن مفهوم الجودة ويسعدني ترسيخ مفهومه لدى الجميع، أصلها إسلامي يأتي من الإحسان والإتقان في العمل، وبشكل عام هي عمل الشيء الصحيح بشكل صحيح من أول مرة وفي كل مرة والإعتماد على تقييم المستفيد من ذاك العمل، لكن في الرعاية الصحية هو تقديم خدمات تلائم احتياجات المريض والموظف وتوقعاته، أي تكون ذات قيمة مضافة له، وهذا ما نركز عليه فعلًا في جميع أقسامنا ومحطاتنا ونسعى باستمرار لتحقيقه، وهي التزام واتقان للعمل وهرمون سعادة يفرز عند الإنجاز وهي منهج حياة تمكن الفرد والمنشأة من الوصول إلى القمة في حال إتباعها، ومفهومها مطبق في أغلب المستشفيات الحكومية منذ أزمنة عديدة، ولكن قد يكون غير ظاهر بذلك الوضوح للمرضى، وبإذن الله مع الرؤية سيزداد وضوحًا وسنرى أثر الجودة ملموسًا على مرضانا.
* ما هي طرق قياس جودة الرعاية من قبل المرضى؟
ـ تقييمهم للخدمات المقدمة ومدى رضاهم عنها ويتم ذلك في أغلب المستشفيات الحكومية من قبل وزارة الصحة وذلك من خلال استبيان يتم عمله من جهة محايدة، وهي شركة نظم وحلول للروابط الصحية على شكل رابط لمرضى العيادات والطوارىء واتصال للمنومين ومرضى الكلى والطب المنزلي يتم فيها قياس رضاهم ومشاركة تجربتهم وملاحظتهم بهدف تحسينها، كما أنوه أنه يوجد بأغلب المستشفيات مجلس استشاري للمرضى يضم أعضاء ممثلين ومؤثرين من المجتمع، حيث يتم عرض مؤشر رضا المرضى وملاحظاتهم ويتم أخذ رأيهم بعين الاعتبار.
* ما هي الخدمات التي تقدمها إدارة الجودة وسلامة المرضى؟
نطاق خدماتنا : الإعتماد على تحضير المنشأة للاعتمادات المحلية والعالمية بالتعاون مع كافة الأقسام من خلال التدريب على تلك المعايير والتأكد من تطبيقها في الجولات الشهرية والتي لها دور كبير في العمل وفق المعايير والتي ينعكس على أثرها على للخدمات المقدمة للمرضى والموظفين خصوصًا سلامة المبنى وأنظمة الحريق ومكافحة العدوى وكفاءة الكوادر الطبية.
أما الجودة، فهي الحرص على وجود السياسات والإجراءات بكافة الأقسام واعتمادها، ومتابعة لجان المنشأة المختلفة لحل المشاكل ووضع حلول لها بإشراف من إدارة المنشأة، وسلامة المرضى وإدارة المخاطر بتعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأحداث والملاحظات الخاصة بالمرضى والموظفين باستقبالها وتقصي اسبابها وتحليلها ثم وضع خطط تصحيحية تمنع تكرار حدوثها، وبالتالي طرح فرص التحسينية وكذلك التنبؤ بالمخاطر ووضع حلول تصحيحية لتقليل الضرر في حال حدوثها لا سمح الله، أما المشاريع التحسينية والتطويرية فهي متابعة الأقسام كافة وتقديم المشورة والدعم لطرح المبادرات والمشاريع التحسينية للخدمات المقدمة، أما التخطيط الإستراتيجي فهو متابعة الخطة الاستراتيجية للمنشأة وكذلك الخطط التشغيلية للأقسام، أما قياس الأداء وهو بشكل مستمر من خلال مقاييس ومؤشرات معينة لمعرفة الفجوات إن وجدت والتأكد من تحقيق الأهداف والتي تصب في رضا المريض والموظف.
التعليقات 1
1 pings
حسين المسبح
29/04/2020 في 11:14 ص[3] رابط التعليق
الجوده بمستشفي الملك فهد خلال الستة سنوات الاخيره تحت قيادة المبدعه أ.جواهر في تطور وتغير ملحوظ وادارة الجوده وسلامة المرضي هم الاداراة المتميزه والفاعله والمبدعه بجميع الاقسام والتخصصات شكرآ أ. جواهر لما قدمته من تميز وتقدم وابداع وتحول الجوده من ورقي الى تطبيق عملي فأدارة الجوده بمستشفي الملك فهد بمثابة الاب الروحي الذي يلجأ له الاقسام الاخرى لحل معواقاتهم وتطوير وتقديم المشوره لهم لاداراتهم مهما شكرنهم لا نوفي حقم لما قدموه من خدمه جليله وتطور ملحوظ شكرآ لكم من القلب ?