أكد مفوض رواد جازان الرائد الكشفي احمد بن رشيد احمد الحازمي أن الحركة الكشفية حركة جميله وراقيه يسيرون خلفها في كل زمان ومكان تجري في عروقهم مجرى الدم ، جاء ذلك خلال حديث ذكرياته عبر تصفحنا في سيرة وتاريخ قادة الكشافة وروادها ومشوراهم الطويل في هذا المجال في كل ليلة لنقدمها عبر “صفحات سمر” عن سيرة احدهم ، وفي اليوم السادس من هذا الشهر الفضيل نعيش سويا ذكريات الرائد الكشفي أحمد رشيد الذي بدا حياته الكشفية من المرحلة الابتدائية منذ العام 1385هـ
وذكر “الحازمي” أنه متزوج زوجتان ويعول اسرة مكونه من 10 اشخاص خمسه ذكور ومثلهم من الاناث
ثم تحدث عن ذكريات رمضان وقال انها كثير جدا ، ولكن اجملها أيام الطفولة حيث قال انهم يخرجون قبيل المغرب للاستماع إلى الاذان لان ذلك الزمن كانت المساجد ليس بها مكبرات صوت فكانوا ينتظرون المؤذن وهو يصعد إلى مكان مرتفع كالمنبر ليؤدي الاذان ثم ينطلقون إلى منازلهم مرددين ” والله أذن .. والله أذن ” حتى الوصول الي المنازل ، وإعلان الخبر للجميع
وذكر “الحازمي” أن وجبة العشاء بعد صلاة العِشاء والتراويح مباشرة ويعتمد على ما يصنع في المنزل خصوصا الحلويات ، وفي فترة السحور يبدأون بالأكل قبيل اذان الفجر بساعه أو نصف ساعه وطعامهم في جله يعتمد على الحليب ، والتريث هي الاكل الأشهر في جازان ، وهناك الخضير ،والعيش الخمير ، والعيش الحالي يصنع في حيسيه ويضاف عليه اللبن والسمن والعسل هذه ذكريات لا انساها في حياتنا في جازان
وتحدث “الحازمي” عن الفرق بين رمضان الماضي والحاضر ،وقال: رمضان وهو نفس رمضان شهر في العام يعود الينا كل عام وبقي من بقى ورحل من رحل ، لكن في الماضي كان هناك تواصل اجتماع في رمضان أكبر من الان ، كنا في الماضي نحمل في “الزنبيل” من البيت العيش والحليب ونقوم بإيصالها لاهل الحاجة ، ومن اغناه الله يقوم بفعل ذلك تجاه الفقير ، فكان الغني بامتلاك البقرة والشاه التي تمكنك من الحصول على الحليب بوفرة ، ومن يملك بقرة في رمضان فهو يعد الأفضل والاوفر عيشا من غيره ، وفي ذلك الوقت كنا نتحسس الفقراء والمحتاجين ونبحث عنهم ولا نتركهم ونلبي حاجتهم ، بداية من بعد صلاة العصر حتى لاياتي عليه وقت الإفطار وهو لا يملك ما يفطر عليه ، نبدأ رحلة التوزيع مبكرا ونحن نحمل التمر والفجل والحليب والقطيب والخمير المعروف في جازان بالحيسية وهكذا طوال رمضان
كما تحدث “الحازمي” عن الكشافة وقال : الحركة الكشفية حركة جميله وراقيه نسير خلفها في كل زمان ومكان هذه الحركة تجري في عروقي مجرى الدم ، انخرطت فيها وانا بالصف الرابع الابتدائي في العام 1385وتدرجت من شبل إلى كشاف ثم جوال ثم قائدا والان انا رائد ومازلت مستمرا فيها وقد تجاوزت الخامسة والستون من العمر، فهي حقا متعه ، وهي حركة تطوعيه لها مذاق خاصة في قلبي واتذوقها مثل تذوقي الطعام فهي تعد زادي وقوتي ومآكلي ومشربي ابحث عنها في كل مكان وزمان ، هناك أصدقاء في هذا المجال تربطني بهم علاقة قوية جدا في جميع مدن ومناطق المملكة ، هناك من رحل منهم وادع والله ان يغمدهم برحمته ، منهم يوسف فلاته ، الحلواني من الطائف ، وعبدالله السلوم من الرياض ، نصار الاحمدي من المدينة المنورة ، عندما اتذكرهم دموعي لا تتوقف عليهم
وأضاف “الحازمي” : ومن القصص التي لا انساها في الكشافة عندما رشحت لحضور دورة في الهوايات الكشفية في عنيزة في العام 1398هـ كانت المرة الأولى التي اغادر فيها منطقتي جازان فكان سير الرحلة من جازان إلى الرياض بالطائرة ثم من الرياض إلى عنيزة بالقصيم بالسيارة برا ، وصلت في وقت متأخر ليلا فتوجهنا إلى معهد التربية الرياضية لزملاء كانوا متواجدين هناك في المعهد ، وعندما اصبحنا تغير كل شيء امامي حتى أصبحت لا اعرف الشرق من الغرب وفجا حضر القائد عبدالله السلوم – عليه رحمه الله – بالسيارة وتوقف عن مدخل المعهد ، واخذ يسوط من يرغب الذهاب إلى عنيزة فركبت معه حاملا حقيبتي الخاصة وتوجهنا إلى عنيزة ، وصلنا العصر الساعة التاسعة بالتوقيت الزوالي الذي كان يعمل به ذلك الوقت , واستقبلنا القائد الشهم حمد الجطيلي – عليه رحمه الله – وسلمت الخطاب وقلت له انا من طرف الحاج بريك من جازان ، وكان هناك القائد المصري محمود اكمل ، يشرف علي الدورة وسط أجواء بارده جدا ، وعند نهاية الدورة عدت إلى الرياض برفقة الزملاء حمد المرزوقي وعبدالله الفرشان ، واضعنا الطريق حتى وصلنا إلى طريق الدمام وكان مظلما
وذكر “الحازمي” : أن رمضان له ميزات خاصة كنا نجتمع كرواد يوم في شهر رمضان وذات مرة اجتمعنا في جازان المدينة واقمنا سفره إفطار صائم وأصبحت هي عادة سنوية في كل عام
ووجه “الحازمي” نصيحة لا بنائه الكشافة خلال حديثه وقال : أيها الكشاف لا تنسى الوعد والقانون وضرورة أن تطبقه في حياتك ، وأقول لكل كشاف ان العمل التطوعي عمل جاد جدا وتجزا به من الله لذلك ابتعد عن الظهور واعمل في صمت لوجه الله تعالي ، ومارس كل المهارات الكشفية ، ولا ننسى زملائنا في الكشافة عبدالرحمن الشنقيطي وعبدالله طبل ، والدكتور زهير غنيم من مكة ، ويحيى المولد من الطائف ، محمد النجار و حسين سهل واحمد فلاته من جدة ولا انسى الجميع في مناطق المملكة كلها ، الحاج بريك اسال الله ان يشفيه