عندما كان العرب يقيمون الأفراح كانوا يوزعون قطع اللحم عبر لفها بالخبز، فإذا وجد صاحب الفرح أن عدد الحضور يفوق عدد قطع اللحم لديه أو يخشى ذلك، يقوم بلف الخبز ببعضه (بدون لحم) ويوزعه على أقرب الأقربين من يعتقد أنهم سيسترون عليه ليوفر اللحم للغرباء.
أحد هؤلاء الرجال وزع الخبز بدون لحم على عدد من أقاربه وأصدقائه من الذين يحسن الظن بهم
فبدأوا بأكلها وكأنها تحتوي على اللحم
لن أكملها
•••••••
(أعلاه منقول)
هل يمكننا أخذ جوانبها الإيجابية لنطبقها
نعم يجب علينا داخل البيت أن نحفظ أسرار الأبناء والزوجات والأزواج ونحترم الأخطاء وعدم فضحها حتى تبقى كرامة البيت محفوظة ولا نهدرها
نعم فنشر الزلات والفضائح من شأنها تحطيم الفرد نفسيًا واجتماعيًا وحتى خلقيًا
كذلك الحال مع الأصدقاء في أسفارنا وحلنا فينبغي حفظ المواقف وعدم المجاهرة بالزلات والهفوات والمواقف إن حدثت من الزميل أو الصديق لحفظ الود أولا ثم لحفظ الكرامة، ويبقى الأهم وهو الوطن الكبير فعلينا إظهار محاسنه والمجاهرة بها في الخارج عن طريق أقوالنا وأفعالنا ولو كان فيه لا قدر الله (ما يراه البعض تقصير) فعلينا الستر وعدم إيصاله إلى المتربصين فيتصيدون بوطننا الحبيب.
أيضا الإشاعة في الواقع هي أحد مصاديق النشر الكاذب التي تضر ولا تنفع وعلينا تجنبها
لابأس نعود ونكمل ما بدأنا به من نقل ……
فبدأوا بأكلها وكأنها تحتوي اللحم
أحد الضيوف فتح الخبز ونادى على صاحب البيت وقال له : “أبو فلان” الخبز بدون لحم “فرد عليه صاحب البيت “حقك علي ظننتك من أهلي”.
في زمننا الحالي، كم ننخدع بأشخاص كنا نعتقد أنهم من الغانمين
ويستروا غيبتنا ويحموا ظهورنا
فتأكد جيدًا على من ستوزع الخبز!.
إنتهى…
وأقول وعلينا جميعًا أن نحترم أنفسنا وغيرنا ومتى أعطينا شيء أي شئ يجب أن نكون عليه مؤمتمنين وليس فاضحين.