على إيقاع الزمن الجميل ستعود بذاكرتك إلى الوراء في متحف دار التراث بطريق بلدتي المنصورة ـ الدالوة بالأحساء والذي يحوي على مقتنيات أثرية تحكي تاريخ الوطن.
من انشأ هذا المتحف؟ وماهي اهم محتوياته؟ وكثير من التفاصيل تكشفها صحيفة «شاهد الآن» الإلكترونية عبر هذا اللقاء المميز مع المؤسس.
«جعفر احمد الخواهر» أسس هذا المتحف تنفيذًا لوصية جده الذي كان أبرز خياطي الأحساء وقام بعرص مقتنياته ضمن زوايا هذا المكان.
يقول : «الخواهر» بدأت بجمع المقتنيات من المزادات خلال التنقل والسفر من بلد لآخر للحصول على المقتنيات التراثية على مدى ثلاثون سنة جمعت خمس مائة قطعة تراثية، ويحوي المتحف ثمانية عشر ركنًا تنشق من خلالها عراقة الماضي فكل ركن يختص بأدوات وحرفة معينة ومن هذه الاركان على سبيل المثال : ركن غرفة العروس أو ليوان العروس كما هو معروف زمان، وركن الحداد ويحوي الأدوات التي كان يعمل بها الحداد ويصنع بها جميع امور الحدادة، وركن البقالة وجمعت بها كل ما يباع قديمًا.
وزاد: يستقبل المتحف زواره طوال أيام الأسبوع الفترة الصباحية ويكون بالتنسيق من الـ ٩ صباحًا الى ١٢ ظهرًا، والفترة المسائية من بعد صلاة العصر حتى الساعة التاسعة مساءًا بجميع أطياف المجتمع من سكان المحافظة ومن خارجها، أما المتحف في هذا الشهر الكريم في هذه السنة ١٤٤١ وبسبب جائحة كورونا فالمتحف مغلق بناءً على توجيهات الجهات الرسمية ونفتقد الزوار والعادات التي كنا نمارسها في رمضان كإستقبال المهنئين بالشهر وكالإحتفال بالقرقيعان والضيافة بالأكلات الرمضانية.
ووجه نصيحة : على كل من يسمع ويقرأ محادثتي أن يتوجه بشغف لزيارة المتاحف والإطلاع على ما تحويه من تراث وتاريخ.
ووقبل الختام قال : أتمنى من جميع الناس بالمحافظة على كل ما هو تاريخي وتراثي وبالخصوص ما يعود لأسرهم إما بالإحتفاظ به في ركن في بيوتهم أو إعطاءه لأقرب متحف لإبرازه للمجتمع، وبالإمكان تسجيل أسم صاحب المقتنيات للذكرى.
الجدير بالذكر ان المتحف يعد إنموذجًا للمتاحف العصرية والذي تم تسجيله كوجهة سياحية للتراث الوطني بالأحساء، كاشفًا أن المتحف يستعد للظهور بحلته الجديدة بعد إنجلاء الأزمة بإذن الله تعالى.