التقينا بالأستاذة الكاتبة آمنة بو خمسين لتحدثنا حول النشاط الثقافي والذي حمل عنوان : “عوائق التفكير والإبداع في مجتمعنا الحالي”، وقالت في البداية: علاقتي بأدوات التواصل الاجتماعي واستعمالي لها شأن قديم لأني وجدت فيها فضاء للتعبير والتواصل والمساهمة بالنشاط الأدبي الثقافي والفني بشكل عام، ونشر التعليقات والتحليلات حول قراءتي وكتاباتي فقد صدرت لي ثلاث روايات آخرها عام 2019م رواية، تل، وهذه المساحة تتيح للمتابعين من شتى أنواع الاهتمامات الإطلاع والبحث ومعرفة كل جديد حول ما يثير فضولهم، ولا يخفى علينا ما يمر به العالم اليوم بسبب جائحة كورونا، من وضع الحجر الاستثنائي وما نتج عنه من قرارات شجاعة لحماية الإنسان في كل مكان والحفاظ عليه وأهمها، البقاء بالبيت” الذي أصبح شعارًا عالميًا، وشاركت به بلادنا المملكة، بشكل إيجابي في تنفيذه، وانجاحه بكل الوجوه، وساهم جميع المواطنين والمقيمين بالامتثال ونجاحه بكل الصور، وبما أن مملكتنا ملتزمة بالرؤية 2030م، التي تطمح لبناء وطن أكثر إزدهارًا، يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، لأن مستقبل وطننا الذي نبنيه، معًا لن يقبل إلا أن نجعله في مقدمة الدول بالتعليم والتأهيل، وأن رؤيتنا لبلادنا التي نريدها قوية مزدهرة تسع الجميع فدستورها الإسلام والوسطية منهج لها، وتتقبل الآخر، وكما جاء بملامح الرؤية بناء مجتمع حيوي قيمه راسخة وعامرة، وشاء القدر أن التقي بالدكتور نور الدين السافي، قبل فترة بإحدى الأمسيات الثقافية، فجاءت الفكرة بإقامة حوار أسبوعي ثقافي معه بحساب الانستغرام، كنوع من الحركة الثقافية، وكان الخيار الأفضل هو الحديث عن “عوائق التفكير والإبداع” لتحقيق الأهداف، وتدور اللقاءات حول تحليل ومعالجة العوائق النفسية الذهنية والفكرية، التي تمنع الفرد أن يكون مفكرًا مبدعًا منتجًا، والأسباب التي تجعل المجتمع بوعيه، الجمعي راضخ بهذا الخمول بل ويستحنه حتى لا يخرج عن المألوف، المحبوب، وهذا التجديد والإبداع ضروري للنهضة وصحة المجتمع، بل ونحتاجه لإعادة بناء ذواتنا وتحقيق رؤيتنا 2030م التي تسعى المملكة إلى إنجاحها بكل الجهد المتاح، لنعيد لأنفسنا وامتنا العربية المكانة التي تستحقها في العالم العربي، بوصفنا أمة حضارة ورسالة رحمة للعالمين، والدكتور نور الدين تونسي الجنسية حامل لشهادة الدكتوراة في الفلسفة وأخصائي مناهج الفلسفة والعلوم الإنسانية، والفيلسوف والمترجم لعدد كبير من المؤلفات الفلسفية والمترجم لعدة كتب فلسفية من الفرنسية للعربية، ومنها كتاب العقل والحكمة عند الفلاسفة المسلمين، وكتاب مدخل إلى العقلانية، وكتاب نقد العقل، وكتاب فلسفة الاخلاق والسياسة، وهدفنا من هذا النشاط الثقافي المستمر إمتاع متابعينا، ونسأل الله أن يديم علينا نعمة السلم والأمان ونخرج من هذه الجائحة.