أن تُتابعه ويُتابعك، فهذا من السهل اليسير..
ولكن أن يختلق من وسائل التواصل الاجتماعي شُعلة لسنوات عُمرك، فهذا يستحق الشكر والانحناء، وكذلك التكريم الوجودي والوجداني..
فقد كون (سلمه الله) مسيرة رؤيته ثلاث مجموعاتٍ (وتسابية) تستحق الإشادة، ونيل الإفادة بالسؤال، ومطالب النوال بالابتسامة.. في مجموعة المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية..
قد يتبادر في نفسك هذا القول:
ما الذي دعاه لاستنهاض هذه الفكرة البسيطة؛ والتي يستكثرها بعض العباد؟
هل للوجاهة المُقنعة للذات؛ والإشراف المُسيطر بالإضافة والتصفيق؛ وبث أُحادية الآراء؟
أم لها مآرب أُخرى؟
أعتقد بالمُحصلة هو حب الناس، والتواصل معهم، وزراعة الورد أمامهم وفي طريقهم.. وما أكثر المطالب، وما أبهر المشارب..
فسلام الله عليك يا حامل المسك والريحان، ويا سفير التمر والبرهان في رياض الخُزامى، وجنادرية دهن العود..
نعم، هو شخصية تُرابية حدّ الدهشة، وما زلت استحضر خطوات الذكرى أمامه كمصورٍ فوتوغرافيٍ قناصٍٍ للحظة بجوار (ساباط) مسجد الكوت القديم، (وبراحة السيد)، ومجلس الحرز، وأُحجبات ديوانية العمران، ومجلس بن بدو، ومجلس البحراني، (وساباط) الحيدرية، ومجلس الشاوي، ومجلس الخواجة..
فهل تتذكر يا عزيزي بيت الفهيد، والبحر، والصفافير، وغلاب، والمتمتمي، والمرهون، والقطري، الحمود، والحمد، والشامي، والسعيد، والقطان، والعليوي، والمرزوق، والعبد الكريم، والعبد السلام، والكويتي، والسرهيد، والحسن، والعمار، والعمران، والقرقوش، والبراهيم، والكويتي، والشيخ صالح، والخواجة، والوصيبعي، والحاجي محمد، والمطوع، والمبارك، والنجار، والمهدي، والحاجي، والأستاد، والغزال، والراشد، والبو علي، والحويجي، والداوود، والشاوي، والزين، والشيخ، والنصيّر، والسعود، والحسين، والخضير (الحميد)، والخواجة، والحرز بفريج الكوت..
وهل تتبعت آثارهم؛ وعرفت أخبارهم؛ بين تراب الحويش وأطناب الوجاغ؟
طاب مقامك وسجى رهامك على أعتاب الخير ومحق الضير.. أيها السلسبيل الهادر والطيب الفاخر.