نتابع تصفحنا في سيرة وتاريخ قادة الكشافة وروادها ومشوراهم الطويل في هذا المجال ، وفي كل ليلة نقدم “صفحات سمر” عن سيرة احدهم ، ونحن نلتزم بيوتنا في هذه الأيام احترازا من الجائحة العالمية COVID-19، ونواصل كل ليلة تقليب صفحات التاريخ لنطلعكم علي مشوار نجم من نجوم الكشافة ورائد من روادها ، وفي اليوم الثاني والعشرين من هذا الشهر الفضيل نعيش سويا ذكريات مفوض مفوضية رواد رسل السلام بالمنطقة الشرقية الرائد الكشفي القدير عبدالله بن علي الربعان
وضيفنا اليوم من مواليد عام 1374هـ ، متزوج وله 4 بنات وولدين واحفاد كثر
وذكر “الربعان” من ذكرياته في الماضي انه كان يعيش منذ الصغر في مدينة بها كل مقومات الحياة حتى الكهرباء متوفرة ، وليس هناك احداث كالقرى والارياف ، ولكن اكد أن اهم الاشياء لديهم التزاور بين الجيران وتبادل الاطباق بينهم ، وتجمعهم والذهاب إلى المسجد للصلاة ، واكد انه يتذكر ان النادي كان يأخذهم للتدريب في ارامكو لعدم وجود اضاء في الملاعب في تلك الحقبة، وكان هو لاعب تنس طاولة وكرة الطائرة ، وعند فراغهم من التدريب يحرصون على شراء سندويتشات “الهامبرجر” كونها من الاطعمة الجديدة عليهم ولم يعرفوها كثيرا ، لكن ارامكو يبيعونها في مطاعمهم كميزة في تلك الفترة
وذكر “الربعان” أن رمضان في الماضي بالتأكيد افضل من ناحية التواصل الاجتماعي وحرص الناس على بعضهم إلى جانب الالفه والمحبة ، على عكس انشغال الناس اليوم بالتكنلوجيا التي اخذت وقتهم كثيرا ، وسيطرت السوشل ميديا عليهم بشكل ملفت ، وقال : برنامجي في ايام زمان في رمضان يبدا بالتراويح ثم زيارة الاهل والاصدقاء ، واختم الليلة بالاجتماع عند عمود الاسرة “الوالدة ” الله يحفظها ، وكان الاخوة والاخوات والخوال وجميعهم يحرصون على الاجتماع عندها ليليا
واكد “الربعان” أن القصص الإنسانية في هذا الشهر الفضيل كثيره منها المساعدات التي كانوا يقدمونها للمحتاجين والمشاركة في السلال الرمضانية
وذكر “الربعان” أنه في شهر رمضان لا يحب الابتعاد عن اسرته ولا يحب السفر بتاتا ، لكنه يتذكر في احد الاعوام حضر لقاء تربوي في مكة المكرمة وقال : كنت سعيدا لأننا عشنا اجواء ايمانية ، والتقينا بمجموعة كبيرة من الاصدقاء ومنهم الصديق الرائد الكشفي مروان الوزان
قال “الربعان” : في حياتي العامة عملت ضمن البعثة التعليمية المرسلة إلى جمهورية اليمن وعملت لأربعة سنوات من العام 1974 إلى 1978 كانت سنوات جميلة تحمل في طياتها ذكريات جميلة منها انني كنت ادرب نادي رياضي في الحديدة وكنت لاعبا في نفس الوقت ، وتلقيت خطاب استغناء في الاتحاد السعودي لكرة الطاولة حتى اتمكن من المشاركة في مسابقتهم المحلية ولازلت محتفظا بهذا الخطاب ،
وقال “الربعان” : بدأت الحركة الكشفية عام 1384 شبلا ثم كشاف ، وكشاف متقدما ثم قائد كشفي ، ثم قائد مفوضية ، ثم قائد مركز تدريب ، ثم مشرف نشاط الكشفي ، بعدها تراست قسم النشاط الكشفي وعملت في نفس الوقت نائبا لرئيس قسم النشاط الطلابي ، ,أنا حاصل قائد تدريب في العام 1410هـ ثم مفوض خدمة تنمية مجتمع في العام من قطر ولدي عدد من شهادات التميز حيث حصلت علي شهادة تقدير من امير المنطقة الشرقية الامير محمد بن فهد ، وشهادة تميز من وزير التربية السابق الدكتور محمد الرشيد والذي حصلنا عليها خمسة اشخاص فقط على مستوى المملكة ، وكذلك شهادة تقدير بمناسبة الحصول على التميز في تعليم الشرقية لمدة عشرة سنوات متتالية وشاركت في مناسبات عديدة عربية وإقليمه من مخيمات معسكرات عالمية وحضور دورات ، والاشراف على دورات والتدريب في دورات
وذكر “الربعان” أن في متحفه الكشفي الخاص العديد من الاوسمة التي حصل عليها في مشواره الكشفي ، وذكر في مقدمتها وسام القيادة الكشفية من جمعية الكشافة العربية السعودية ، ووسام الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات الذي تسلمته من يد الامير بسمة بنت طلال في الاردن إلى جاني العديد من الشهادات القديرية ، واشرفت على العديد من الدراسات الكشفية وتشرفت بالمشاركة في معكرات الخدمة لسنوات عديدة
ونصيحتي للكشافة : ان الحركة الكشفية حركة تربوية تطوعية لا سياسية فهي تخلق من الفرد انسان يبذل العطاء ، ولا ننسى ايام خدمة الحجا وكنا نفرخ عندما نرشد حاجا ، فالكشفية حركة تطوعية ، فعليكم أن تستغلوا هذا الجانب بالعودة إلى الحياة العملية الكشفية لان الميدان يصقل القائد والكشافة ، والتعليم يتم في الميدان ، وبلادنا تستحق أن نبذل الغالي والنفيس من اجله ، ونسعى لان نكون عند حسن الظن خصوصا هذا الايام في ظل الجائحة التي تأثرت بها العالم وبلادنا ، ويجب أن نكون في مقدمة من يعمل ويقدم عمل تطوعي يفيد المجتمع ويخدم البلاد
وأكد “الربعان” أن رمضان هذا العام في ظل الجائحة جعلهم يطبقون الجلوس بالبيت رغم صعوبة ذلك الا ان الحاجة جعلتهم يطبقون الجلوس وقال : خصوصا نحن في الكشافة سعدنا بأنشطة ودورات تدريبه من بعد كانت لها فائه كبيرة جدا فوضه كرونا علمنا اشياء عديدة وعلتنا نعشق التعلم عبر التقنية