لا شيء عندنا سوى كومة من الذكريات..
تُجردنا من الواقع لنعبر بها نحو الشتات..
نائحة هُنا..
وصرخة هُناك..
ودمعة مُمسكة بكف الرثاء..
لتُخاطب الحروف على منصتها فوق جُدران المقابر..
ككثبان رملٍ ساده نوح الهجير..
كبوح صُبحٍ تاقه صوت الصفير..
كسراب دربٍ لوّح بخنجره للظهر والنزير..
مالي أرى البياض قد كساه البوح؛ وراحت عصاه تخط المسير؟!
أوما كانت نواظره تتبع ممشاه؛ أم أنه راح فعاف الوفير؟!
آهٍ لشراع اليُتم الذي أسدل شعره على كتف الدلال!
آهٍ لأروقة الطفولة التي أودعت راحتها صوب النصال!
آهٍ لروحٍ عاشت بجوار اليم، ولم تعرف فحوى الهزال!
طاب الفجر لفعالك، وتوازع الصبر لحمالك، فكيف تستوحش الدنيا نزالك؟!
الإجابات كثيرة، والعبارات وفيرة.. فلمن أوصيت بمن أوصتك ذات حياة؛ والشمس حاضرة والدموع مُناصرة؟
التعليقات 2
2 pings
سلمان
17/05/2020 في 5:32 م[3] رابط التعليق
الله يرحمك يابوفيصل برحمته الواسعه
ويسكنك فسيح جناته في هذي الايام
المباركه ليالي العشر الاواخر من رمضان
افتقدناك ولكن لم نفقد أصدقائك الذين
لن ينساك ابدا
في جنات النعيم يابو فيصل
فيصل جاسم
17/05/2020 في 6:18 م[3] رابط التعليق
أحسنتم و رحم الله الوالد الغالي برحمته الواسعة