نتابع تصفحنا في سيرة وتأريخ قادة الكشافة وروادها ومشوراهم الطويل في هذا المجال ، وفي كل ليلة نقدم “صفحات سمر” عن سيرة أحدهم ، ونحن نلتزم بيوتنا في هذه الأيام احترازا من الجائحة العالمية COVID-19، ونواصل كل ليلة تقليب صفحات التأريخ لنطلعكم علي مشوار نجم من نجوم الكشافة ورائد من روادها وفي اليوم الثامن والعشرين من هذا الشهر الفضيل نعيش سويا ذكريات عضو مفوضية رواد مكة الرائد الكشفي المخضرم عبد الغفار عبدالله الموسى
وضيفنا اليوم معلم متقاعد منذ فترة بعد حقبه من الزمن الميدان التربوي وهو متزوج ورب اسرة ,عضو مفوضية رواد مكة المكرمة
ويقول الموسى : لرمضان ذكريات كثيرة ما زالت عالقة في أذهاننا أذكر منها على سبيل المثال في الأيام الماضية كنا نستقبل شهر رمضان المبارك بكل فرح وسرور وكانت لدينا عادات وتقاليد كثيرة فأنا في الصغر أتذكر أن هناك ألعاب مختلفة عن يومنا هذا أذكر منها على سبيل المثال : “البربر، والغميمة ، والبرجول ، والفرفر، والمرجيحة ” وغيرها من الألعاب ، وأما بالنسبة للأكلات الشعبية فكانت هناك ” البليلة ، والكبدة الجملي ، والفول ، والترمس ، والحلبة ، والمنفوش، وحلاوة موطوا ” ولا ننسى المسحراتي وكان الأولاد الصغار يلعبون في الحارة أما كبار السن فكانوا يجلسون على المركاز ويتبادلون أطراف الحديث وكان الكل على قلب واحد ، أما في أيامنا هذه فالكل مشغول في حياته الخاصة ، حتى الأسرة الواحدة في المنزل الواحد تجدهم
وعن مشواره الكشفي ذكر الموسى : انه التحق بالكشافة في العام ١٤١٨ بمدرسة الملك فهد الثانوية ، وفي سنة ١٤٢٠ حصل على دورة تمهيدي للشارة الخشبية في المدينة المنورة ، وفي سنة ١٤٢٠ حصل على دورة عملي للشارة في “رجال ألمع” ثم العملي كمفوض العزيزية بمكة المكرمة
وتحدث الموسى عن رمضان زمان وقال : كان شهر رمضان يمر علينا السنوات بشكل رائع حيث كنا نقوم بتوزيع الوجبات على المعتمرين والزوار في داخل الحرم المكي الشريف وساحاته وكذلك بعض الحواري المجاورة للحرم
وذكر الموسى من المواقف الانسانية في حياته الكشفية وقال : من المواقف الإنسانية التي مرت علي خلال عملي في الحرم وهي مواقف كثيرة لرجال الأمن وكذلك أبنائنا الكشفيين وهم لا يسأمون من خدمة المعتمرين فمنهم من كان يسقي معتمرا ويساعد ضائعا وكل هذه المواقف لن أنساها
ووجه الموسى نصيحة لأبنائه الكشافة وزملائه القادة وقال : أوصي أبنائي الكشافين وزملائي القادة الجدد بأن يحرصوا عل تقديم المساعدة لكل محتاج قدر المستطاع وفي ظل هذه الظروف التي نعيشها هذه الأيام من جراء هذا الوباء وقد أقبل علينا رمضان هذا العام وقد أغلقت المساجد ومنعت صلاة الجماعة وصلاة التراويح التي كانت تجمع أرواح العاشقين لهذا الشهر العظيم وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يرفع عنا هذا البلاء وأن يحفظ بلادنا وحكومتنا وشعبنا وكل عام وانتم بخير