المثقفون من شعراء وكتَّاب فئة ناشطة في كل الأحوال والظروف زأقلامهم سيَّالة تتفاعل مع جميع الأحداث والقضايا وتتضامن مع توجهات بلادهم الوطنية والسياسية والفكرية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
وها نحن نراهم هذه الأيام لا يفتأون في بث الوعي حول نازلة كورونا بالشعر والنثر ويؤازرون جهود الدولة في مكافحتها بنشر الوعي والتنوير الفكري فلا تخلو منصات التواصل الاجتماعي وكذلك وسائل الاعلام من مشاركاتهم الفعَّالة التي لها تأثير بالغ على المتلقِّين كطبيعة الأدب منذ الأزل بشعره ونثره في التأثير في الناس وتوجهاتهم وتنويرهم وتثقيفهم.
وقد استطاع تواصل المثقفين فكرياً تحريك الجمود الثقافي الناجم عن الحجر المنزلي وحظر التجول الذي منعهم من التواصل الجسدي او المنبري.
وأسأل الله جل في علاه أن يستجيب دعاء المتضرعين إليه برفع هذه الغمة عن جميع الأمة والعالم أجمع.
ومن هدا المنبر الاعلامي أقول اطمئنوا واستبشروا فلن يبقى وباء كورونا طويلاً فالله يتولَّى برحمته جميع مخلوقاته على وجه الأرض فلا يمكن أن يجعل هذا الوباء سرمدياً لذا ستنقشع هذه الغُمَّة بإذن الله ويولِّي الوباء إلى غير رجعةٍ كسائر الأوبئة التي أصابت البشر في مختلف الأزمنة وعلى مَر التاريخ إنه وباء قدَّره الله لحكمةٍ وهدفٍ وغاية ومثلما قدَّر وقت حلوله قدَّر وقت زواله وسيكون قريباً إن شاء الله ويكون عبرةً وعظةً ودرساً للبشرية جمعاء يتوب من خلاله المذنب ويثوب إلى الله ويستغفر ويراجع المخطئ نفسه ويفتح صفحةً جديدةً مع ربه ومع ذاته ومع الناس ويكون كما أراد الله له أن يكون يتعامل مع الغير بالفطرة التي فطره الله عليها وهي فطرة الاسلام التي تحضُّه على السلام بكل معانيه ومفاهيمه وصوره وأشكاله.
وأمة الإسلام أمة مرحومة لن يهلكها الله بسنةٍ عامة أي عذابٍ عام يبيدها كالأمم السابقة عاد وثمود ولوط أمة الإسلام خير أمةٍ أخرجت للناس الخير باقٍ فيها إلى قيام الساعة والله لا يخلق شراً محضاً ففي طيَّات المِحَن مِنَح لذا ادفعوا البلاء بالتوبة والإنابة والاستغفار والتضرع لله بالدعاء أقول ذلك بكل ثقةٍ في ربي وفي وعده جلَّ وعلا حين قال: إن مع العسر يسرا…وسيجعل الله بعد عسرٍ يسرا…وأنا عند ظن عبدي بي.
سفير السلام
عضو هيئة الصحفيين السعوديين وهيئة الاعلام المرئي والمسموع
شاعر وكاتب ومؤلف