بسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والصلاة والسلام على رسول نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين امابعد :
المساجد بيوت الله في أرضه جعلها خالصة له وحده قال تعالى:
(وان المساجد لله فلا تدعوه مع الله أحدا)
وهي احب الأماكن إلى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم والى المؤمنين الصالحين،
قدر الله وماشاء فعل مرض اصاب معظم دول العالم اتخذت على اثره إجراءات وقائيه ومنها تعليق الصلاة في المساجد من مساء الإثنين ٢١ رجب ١٤٤١ مع استمرار رفع الأذان للصلوات الخمس وبدأنا نسمع المؤذن يردد بصوت حزين صلوا في بيوتكم واستمر منع الصلاة في المساجد، ودخل علينا رمضان لعام ١٤٤١ وقلوبنا حزينة لعدم إمكانية الصلاة في المساجد جاء رمضان فريد لم يكن مثل السنوات الماضية صلاة تراويح وقيام ومساجد عامره بالمصلين وتلاوة للقرآن في بيوت الرحمن نعمه فقدناها وذقنا مرارة فراق بيوت الله حيث الراحه النفسيه والطمأنينة وروحانيه رمضان شهر القرآن
ان العين لتدمع والقلب ليحزن وانا لفراق الصلاة في المساجد لمحزونون بكى الصالحون وتضرعوا الي الله بالدعاء ونحن متفائلون بأن فرج الله قريب، وأن الله اللطيف بعباده الرحمن الرحيم رب الناس يأذن بفتح المساجد للناس لنسمع حي على الصلاة حي على الفلاح ونصلي جماعه في المساجد نسمع ترتيل آيات القرآن ودعاء الرحمن
استعدوا للوقوف بين يدي الله في المساجد، يامن تاقت أنفسهم ودمعت أعينهم، شوقا لبيوت الله بعد أن حرموا منها أشهر، شمروا عن سواعدكم، وتأهبو للبيوت ربكم احب الأماكن إلى الله المساجد
اذكركم ببعض آيات القرآن كلام الرحمن عن المساجد وفضلها حتى تكون لنا حافزا ودافعا لتحريك النفوس المؤمنة للإقبال على بيوت الله ولقاء ربها في احب البلاد اليه وترك الفتور والتراخي والكسل لندرك الأجور العظيمه التي أعدها الله لعمار المساجد قال الله تعالى:
(إنما يعمر مساجد الله من أمن بالله واقام الصلاة وأتى الزكاة ولم يخش الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين)التوبه.
رفع الله قدر المساجد، فأضاف اسمها إلى اسمه- سبحانه – تشريفا وتكريما لها ولشأن من يعمرها بالعباده فيها قال الله تعالى﴿في بُيوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرفَعَ وَيُذكَرَ فيهَا اسمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فيها بِالغُدُوِّ وَالآصالِ﴾
[النور] المساجد امر الله أن يعلو قدرها وبناؤها، ويذكر فيها اسمه بالأذان والذكر والصلاة، يصلي فيها ابتغاء مرضاة الله اول النهار وآخره.
وجاء في السنة النبوية المطهرة أحاديث كثيره عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل المساجد ومكانتها العظيمة في الإسلام :
جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من السبعه الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله:
( رجل قلبه معلق بالمساجد) ينتظر الصلاة تلو الصلاة كلما سمع نداء حي على الصلاة أجاب نداء استقر في قلبه. تكريم الله تعالى للمصلين في المساجد عن سلمان رضي الله عنه قال :
قال :رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من توضأ وجاء إلى المسجد فهو زائر الله
وحق على المزور ان يكرم الزائر)
الصحيحه ١١٦٩.
وعنه رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم:
(المسجد بيت كل مؤمن)
حديث حسن.
يفرح الله تعالى ويتبشبش لمن توطن المساجد :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما توطن رجل المساجد إلا تبشبش الله – تعالى – اليه كما يتبشبش اهل الغائب اذا قدم إليهم)
صحيح الترغيب ٣٢٢
المشائين في الظلم الي المساجد لهم البشرى بالنور التام يوم القيامه
عن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(بشر المشائين في الظلم الي المساجد بالنور التام يوم القيامه) صحيح الجامع ٢٨٢٣
ضمان من الله تعالى لمن عمر مساجد الله فعن ابي أمامه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ثلاثه كلهم ضامن على الله ان عاش رزق، وكفى، وإن مات ادخله الله الجنة، من دخل بيته فسلم، فهو ضامن على الله، ومن خرج إلى المسجد فهو ضامن على الله، ومن خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله)
صحيح الترغيب ٣١٦
اعد الله نزلا في الجنة لمن غدا إلى المسجد
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من غدا إلى المسجد او راح اعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح)
متفق عليه.
ففروا الي الله واشتغلوا بذكره وشكره تعالى اجيبو داعي الله اقيموا الصلاة في المساجد ففي ذالك النجاة من كل داء وبلاء وفتنة ومحنه تضرعوا إلى الله بالدعاء حافظوا على الصلاة وتنافسوا في الحضور الي المساجد، وقد ذقنا مرارة الحرمان من بيوت الرحمن.
اللهم وفقنا لماتحبه وترضاه واختم بالصالحات أعمالنا واجعلنا من عمار المساجد.
وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين