محمد برناوي 

نواصل تنقلنا بين مدن وقرى ومناطق المملكة وربوعها ، لنبحث عن سفراء الوطن ، الذين يقدمون المعلومة الصحيحة الموثقة في قوالب شيقة محببة للنفوس ، وهذه المرة نتوجه إلى جازان الفل والكادي جازان المحبة والولاء والصمود لنختار واحد من رجالاته سفراء الوطن ، ليصف لنا مشواره الثري ويعرفنا على تراث تلك المنطقة العزيزة ، فهو بالتأكيد يحمل أمانة الكلمة ومسئولية المعلومة ، هو خير معين وافضل رفيق لمن يذهب اليهم ، والمرشدين السياحيين والمرشدات في وطني المملكة العربية السعودية بالتأكيد يستحقون العناية وتسليط الضوء على أعمالهم ، وفي ركن سفراء الوطن عبر صحيفة شاهد الآن الالكترونية ، نُلقي الضوء مشوار رئيس المركز البلدي في قوز الجعافرة ، وأحد أنشط مرشدي جازان السياحيين في حلقة اليوم الرابع عشر من شهر يونيو 2020 ، ونتعرف على الأديب المحترم صاحب الابتسامة الدائمة المرشد السياحي عبده جعفري

وضيفنا العزيز عرف بنفسه وقال : أنا عبده حسن بشني جعفري ، متزوج ، وفي نهاية العقد الرابع وبالتحديد ابلغ من العمر ثمانية وثلاثون عاما ، متزوج ولله الحمد وعندي 3 أولاد وبنتين ، أعمل موظفا في مستشفى صبيا العام قسم الأشعة ، رئيسا للمجلس البلدي في مركز البلدي في قوز الجعافرة للفترة الثانية على التوالي ولمدة 9 سنوات ، عضواَ لمجلس التنمية السياحية بمحافظة صبيا ، عضواَ في عدة لجان منها : جمعية البر ولجنة التنمية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم ، وأعمل في النشاط الاجتماعي باستمرار في مراكز الأنشطة وفي لجان التنمية الاجتماعية ، حصلت على رخصة الارشاد السياحي بعد أول دورة أقيمت للإرشاد السياحي بمنطقة جازان في العام 1434 بقيادة خالد باطرفي

وأوضح جعفري أن أهم الجولات السياحية في مشواره السياحي كانت استقبال كبار الشخصيات مجموعة من الأمراء مع المرشد السياحي الأستاذ خالد معجب آل طوق ، إلى جانب استقبال أكثر أمناء البلديات في المنطقة الجنوبية أثناء اجتماعهم في منطقة جازان ، إلى جانب مشاركته في المناسبات الوطنية ، والإشراف على المهرجان الشتوي الوطني “حنباص” الأول ، والثاني ، والثالث والمشاركة في مناسبة الأعياد بتكليفه من قبل مركز قوز الجعافرة بحكم عمله في الارشاد السياحي ، كما أستقبل وفد فرنسي أثناء إجرائهم بعض البحوث في شاطئ طرفه السياحي ، وأكد أنهم أعجبوا بالسواحل الجميلة والرمال الذهبية الساحرة وأمواج البحر الهادرة والمرتفعات

وطالب جعفري أن تكون جازان مميزة بالمرشدين السياحيين الملمين بالمنطقة معتبرا أنها المنطقة الوحيدة التي تتميز بالمرتفعات والسواحل الاودية والمسطحات الخضراء والأجواء الجميلة علي مدار العام ، إلى جانب المزارع والتراث مما يجعلها هدفاَ للسواح ، وذكر أن الأجواء في جازان تحوز دائما على رضى الزائر والسائح والضيف ، مشيراَ إلى أن القادم لجازان يستطيع أن يقضى أمتع الأوقات طوال العام سواء في مرتفعاتها أو السهول الساحلية والجزر إلى جانب الأودية والمسطحات الخضراء ، داعيا زملائه المرشدين في المنطقة بضرورة استغلال هذا الجانب جيدا لتكون جازان هي المنطقة الأولى سياحيا ، مؤكدا أن المزارع والتراث المتنوع يجعل جازان محط انظار المصطافين والسواح طوال العام ، مشيرا في الوقت نفسه إلى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين ، وأمير المنطقة صاحب السمو الملكي محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز والذي يعمل دون كلل او ملل من اجل رقي المنطقة ومدير فرع وزارة السياحة بالمنطقة المهندس عبده مناجي قطر

وأكد جعفري أن منطقة جازان الآن أصبحت منطقة ذات جذب ومحط أنظار الجميع بحكم وجود مدينة الصناعات الأساسية التحويلية الاقتصادية ، وكذلك مشاريع الإسكان التي نفدت في المنطقة في الفترة الأخيرة فأصبحت من الخيارات الأولى للسائح القادم إلى المملكة العربية السعودية أو من داخلها ، داعيا المصطافين إلى زيارة المنطقة والتمتع بمناظرها الخلابة واجوائها الرائعة

وقدّم جعفري نصيحة لزملائه المرشدين السياحيين في منطقة جازان وقال : أطالب الجميع بالعمل على الإلمام الجيد بالمنطقة ، والعمل على إظهار جمالها ، وتقديم المعلومة الموثقة عنها بشكل يعرفهّا للأخرين بسهولة ، فيما قال لزملائه المرشدين السياحين في المملكة عامة : نحن سفراء المملكة بلاد الحرمين مهبط الرسالة وأرض الأنبياء ويجب أن نعمل لنجعل بلادنا علامة فارقة في السياحة العالمية والإرشاد السياحي ، ونحن سفراء الوطن لذلك يجب أن تكون على قدر من المعرفة والدراية بتراث الوطن ، والسعي لتحقيق رؤيا البلاد 2030 ، ونقطة انطلاقنا إلى العالم الأول والعمل على زيادة اعدادنا

وقدم جعفري شكره تقدير للقائمين عل صحيفة شاهد الآن الالكترونية ولكافة زملائه المرشدين السياحين على إظهار السياحة ، والاهتمام بالمرشد السياحي ، ومنحه فرصة المشاركة في زاوية التعريف بالسياحة والمرشدين السياحين