أثنى نائب رابطة رواد الكشافة السعودية البروفيسور عبدالله بن سليمان الفهد على عمل رواد الكشافة في المملكة العربية السعودية ، مثمنا ما يبذلونه من جهود واستمرارهم في العطاء بلا حدود ، مؤكدا أن ما يقدمونه الآن استمراراً لما بذلوه خلال سنوات ممارستهم للعمل الكشفي على المستوى المحل والدولي ، مؤملا أن تستفيد الحركة الكشفية من خبراتهم الكبيرة ، جاء ذلك خلال افتتاحه لندوة ” الرائد الكشفي عطاء بلا حدود ” والتي أقامتها مفوضية رواد الكشافة في محائل عسير تحت إشراف جمعية الكشافة العربية السعودية
وقدم الفهد شكره وتقديره للقائمين على الندوة والمشاركين فيها ، مؤكدا دورة الرائد الكشفي في الحركة الكشفية
وكانت مفوضية رواد الكشافة في محائل عسير قد أقامت الندوة بمشاركة نائب رابطة مفوض الرواد السعودية البرفسور عبدالله الفهد ، وأمين عام جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور صالح بن رجاء الحربي ، وعضو الاتحاد العام للكشافة والمرشدات بجمهورية مصر العربية القائد خالد عماد فضل ، وعضوا مفوضية رواد الكشافة بمكة المكرمة الرائد محمد محراب جام وزميلة الرائد محمد بكر برناوي وحضور امين رابطة رواد الكشافة السعودية ومفوضها في جمعية الكشافة الرائد زيد البتّال ، وعدد من الرواد على المستوى المحلي والعربي
الحربي : الرائد الكشفي مصدر الهام للكشافة والقادة
وأكد الحربي خلال مشاركته في الندوة أن الرائد الكشفي صبر على تولي تربية هذا الجيل خلال المعسكرات والمناسبات الكشفية والدورات والأزمات ، مشيراَ إلى أنه لا يمكن أن يُوفى الرائد الكشفي حقه إلا اذا أوفى الولد لوالده
وأشار الحربي أن الرائد الكشفي له بصمة تربوية كبيرة على القادة الكشفيين والقادة وعلى المجتمع الكشفي عموماً ، مؤكداً أن عطائه لا يمكن أن ينتهي وقال ” كل قائد كشفي عندما يتولى قيادة مجموعة يستحضر أمامه المواقف التربوية التي كان يمارسها قائده الكشفي أو الرائد الكشفي في السابق واصبح مصدر إلهام له في كل المواقف التي تواجهه في هذا الوقت ”
وأكد أمين عام جمعية الكشافة السعودية أن الرائد الكشفي يصدق عليه أنه اعطى بلا حدود ودليل ذلك أنه ساهم بعمرة وبشبابه ليس في بناء منشأة أو أمور اقتصادية وإنما ساهم في بناء العقول والنفوس وهذا هو العطاء الممتد ولا يمكن لهذا البناء العقلي والنفس أن ينتهي يوما من الأيام
وقال الحربي ” الرائد الكشفي حتى بعد ما ترجًل عن عمله وأصبح رائداً كشفياً يسهم بالعطاء المجتمعي وسيظل محوراً أساسياً للحركة الكشفية واساساً في ترسيخ مبادئه الكشفية ووعدها وقانونها ، ولا يمكن لأي حركة كشفية في العالم أن تتخلي عن الرائد الكشفي لما لديه من قدرة في بناء الحركة ”
وأوضح الحربي أن الرائد الكشفي سيظل مصدر تقدير واحترام وإلهام سواءً فيما يملكه من قدرات واخلاق وحكمه أو اخلاص ، وسيفرض احترامه على كل القادة ، وهم قدوات في المجتمع ولهم تأثير على المجتمع ، مطالباً أن يقف الجميع تقديرا واحتراما للرائد الكشفي لما قم من تضحيات وعمل دؤوب طوال عمره
برناوي : الرائد الكشفي الإعلامي خبير يَتَقَدَّمُ قَوْمَهُ وَيُنِيرُ لَهُمُ الطَّرِيقَ
ثم أدلى المتحدثون في الندوة بدلوهم وتحدث بداية الرائد محمد برناوي عن دور الرائد الإعلامي في الازمات مؤكداً أن الرائد الكشفي الإعلامي هو من مارس في حياته الكشفية الدورة الاعلام مسنداً بالممارسة الإعلامية مهنة أو مهمة أو حتى مؤهلا ،وبلغ اشده من الخبرة والدراية ، بعد أن أمضى جل عمره في ممارسة الدور الإعلامي في النشاط الكشفي ، لذلك فهو الآن يتحول من إعلامي كشفي إلى خبير اعلامي كشفي يَتَقَدَّمُ قَوْمَهُ وَيُنِيرُ لَهُمُ الطَّرِيقَ ، مشيراً في الوقت نفسه أن دور الرائد الإعلامي في الازمات ، وهو دور مهم قد يتجاوز بمراحل دور الرائد في أي تفرع من تفرعاتهم ، لأن التعامل مع المجتمع والدولة في الأزمات يعتمد بنسبة كبيرة علي الإعلام للتواصل مع الاخرين للتثقيف والايضاح ودحض الشائعات وبيان الحقائق واصدارات البيانات ، وتطمين الاخرين وإبلاغهم بما يستجد نحو الأزمة القائمة ، وهدف الإعلام واحد رغم اختلاف اشكاله وتنوع تفرعاته
محراب : علي المنتمين للكشافة التكييف مع الازمات والاستعداد لها باستمرار
فيما عرض الرائد الكشفي محمد محراب جام أهم متطلبات مواجهة الازمات بداءً بالأسرة ثم المجتمع ، مؤكداً على ضرورة عمل الكشافة أو الرواد في مثل هذه الأزمات بتوازن ملتزمين بالاحترازات الوقائية وعدم الاندفاع بداعي خدمة الناس في جميع الظروف
وقال محراب خلال مداخلته التي كانت بعنوان “استراتيجيات التكييف مع الأزمات ” : من المؤكد أننا في الكشافة تعودنا على توفير أدوات السلامة دائما في محيطنا وعدم الاستغناء عنها كحقيبة الإسعافات الأولية وبعد معدات السلامة ، داعيا أن يعمل الجميع على التكييف والاستعداد الدائم والمستمرة لمواجهه الازمات قبل وقوعها ، مثمناً ما قدمه رواد الكشافة في مكة المكرمة اثناء الجائحة العالمية COVID-19 من عمل اغاثي وانساني ودعم الجهات الحكومية الأهلية في تنفيذ العديد من الاعمال
فضل : الكشافة المصرية قدمت عملا بطوليا في مواجهة الجائحة
فيما عرض عضو الاتحاد العام للكشافة والمرشدات بجمهورية مصر العربية القائد خالد عماد فضل تجارب العمل الاغاثي والإنساني والتطوعي للكشافة المصرية اثناء أزمة كورونا ، مثمنا ما قدمته الكشافة المصرية من جهود كبير في دعم ومساندة العديد من الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية والإنسانية ، موضحا أن أعمالهم تمثلت في توزيع مستحضرات التعقيم ,أدوات الوقاية كواقيات الوجه “الكمامات” وغيرها
وأستعرض فضل تجربتهم في منطقته المنيا اثناء الجائحة ، إلى جانب مبادرة الكشافة المصرية في مواجهة ازمه الاعصار الذي ضرب بعض مدني الدولة قبل الجائحة العالمية COVID-19
ثم شارك الحاضرون بمداخلات عديدة اثرت الندوة ، واسهمت في اكمال اركانه ، وأدارها باقتدار المبدع القائد الكشفي أحمد عبدالله العسيري وأضاف للندوة بتقديمه الراقي والرائع رونقا وجمالاً