فى أعقاب مقتل جورج فلويد المواطن الأمريكى صاحب الأصول الأفريقية، قام 40 فناناً بزيارة «جرافيتى آلي»، وهو زقاق يقع فى وسط مدينة تورونتو، يشتهر برسومه الجدارية المتعددة الألوان، مع رسوم وصور تكرم الحركة المناهضة للعنصرية «بلاك لايفز ماتر».
وتمثل الرسوم شخصيات بارزة من المجتمع الأسود مثل مالكوم إكس ومارتن لوثر كينغ، وضحايا وحشية الشرطة وعنفها، إلى جانب جداريات خاصة بجورج فلويد.
وتصور لوحة جورج فلويد مع شريط لاصق على فمه مكتوب عليه «لا أستطيع التنفس»، فى إشارة إلى الكلمات الأخيرة التي قالها عندما كان يضع شرطي ركبته على عنقه بعد إلقاء القبض عليه، ودوّن الفنان صاحب الصورة على الجدارية «لكننا نستطيع سماعك».
وهذا المشروع الذي نفذ نهاية الأسبوع الماضي هو تظاهرة سلمية تهدف إلى رفع مستوى الوعي وإظهار دعم الفنانين للحركة المناهضة للعنصرية، كما أوضح مويسيس فرانك، الذي ساهم في جمع فناني الشوارع لتنفيذ هذه المبادرة، إذ يمكن استخدام الفن كأداة للتحدث عن الظلم بطريقة جميلة وقوية للاحتجاج، مضيفاً، أصبح الناس يدركون أن العنصرية مشكلة لم يعد بإمكاننا التظاهر بتجاهلها. وتصور إحدى الجداريات نمرا أسود بعينين برتقاليتين، وهي تحية للناشطين في حركة «بلاك بانثر»، وتظهر لوحة أخرى قبضة مرفوعة يمكن قراءة عبارة «نحن نواصل النضال من أجل حياة السود» فوقها. واختار فرانك أن يرسم وجه زيانا أوليفانت، الفتاة الأمريكية التي ألقت خطاباً مؤثراً في العام 2016 في مدينة شارلوت في الولايات المتحدة بعد وفاة رجل أسود برصاص شرطي.