إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول الامايرضي ربنا… لقد فقدنا اليوم شيخا مهيبا وزاهدا فريدا ورجلا فيه قبسا من آثار السلف وبقيةعبقة تلحظها من آثار سلفنا..
كان يربينا بلحظه قبل لفظه كنت على مقاعد الدراسة الثانوية ولم أكن أعي الطريق بتمامه ويقرأ علينا مستشهدا بالقرآن..فوالله أنها لتقع في قلوبنا فنعي الطريق .. لم يكن ذو صوت جهوري لكني ألمس فيه صدقا لانقاذنا لا أستطيع وصفه.. وقد ألقى الله عليه هيبة يلحظها من يقترب منه .
شيخ يتحرك في مشاريع البر كحركته على الرمل يخفيها رحمه الله لاتراها لكنك تلمس أثرها.. وهو مدرسة اجتماعية تربوية فذه كما قيل عن الإمام أحمد أنه رجل عااااامة و هذا ما رأيته في شيخنا..
و كثيرا ما رأيته يمشي في حاجات الناس وكثيرا ما رأيته ينتفض من قراءة القرآن عندما يصلي كانتفاضة العصفور بلله القطر.. يقول الله تعالى ( وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين)
مازلت احتفظ بصورة لاأنساها له في مخيلتي .. وذلك بره الجم بوالده العابد عندما كان يعارضه ببعض المسائل الفقهية ونحن بين يديه نتتلمذ ..ووالله ياأبا أسامه لقد ربيتنا بلحظك قبل لفظك.
كنت والله اليوم العصر قبل الإقامة أدعو بهذا (اللهم اشفي شيخي واذا أردت به فتنة فاقبضني وإياه غير مفتونين ) رحمه الله
هو من الأوائل في الأحساء ( فيما أعلم )الذين كان يصلي التروايح حفظا ..
لقد ثلمث الاحساء ثلمه عظيمة عسى الله أن ينزل عليك رحماته الجسام وينور ضريحك بالسرور وتقطف من ثمار الجنه التي تنسيك ما أصابك..
اللهم أحسن وفادته إليك شيخنا _ خالد المغربي _ والذي سبقتنا إن شاء الله إلى الجنة(فماظنكم برب العالمين ) هكذا نحسن الظن بالله
نحسبك كذلك ولا نزكي على الله أحدا .
كتابنا
> مات الذي ربانا بلحظه قبل لفظه
مات الذي ربانا بلحظه قبل لفظه
21/06/2020 8:51 م
مات الذي ربانا بلحظه قبل لفظه
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/128438/