فيروس كورونا أو حاكم العالم إذا صح التعبير أخذ مجدهُ ليصبح الرعب الذي نعاني منه جميعنا دون أستثناء، وفيما نسمع عن مدى انتشاره وما يحققه من إصابات في العالم نجد السفر أخطر خطوة نقدم عليها، فالمسافر بالدرجة السياحية هو الأكثر معاناة من غيره، فعند صعوده الطائرة يدخل طبعًا من مقصورة درجة الأعمال وفي قلبه الغصة المعتادة على راحة المقاعد وإمكانية النوم، لكن المشكلة لا تكمن هنا بل في حال عدم وجود مقعدًا ملاصقًا للنوافذ الجانبية المطلة على عالم السماء والأرض معًا، أو مسندا لرأسه في حال أراد النوم ويبقى ذلك أفضل من الجلوس بالوسط حيث لا يستطيع وضع رأسه شمالاً أو يمينًا، فكيف الحال في ظل جائحة كورونا فحتى لو وُزعَ المسافرون في مقاعد متباعدة فاحتمال العدوى ممكنًا، ويعتبر هذا أمرًا صعبًا بالنسبة لرحلات الجوية الحالية لكن عند (المصمم جيفري أونيل) قد يكون الحل في تصميمه لمقاعد باسم
(zephyr seat) الذي استوحاها من تجربة سابقة لرحلة جوية لم يذق فيها طعم النوم بين نيويورك وسنغافورة قبل بضع سنوات على متن ما كان يعرف آنذاك بأطول رحلة تجارية في العالم لكن أونيل وجد نفسه يتذكر فوضى رحلة لمسافات طويلة عبر الأرجنتين على متن حافلة تضم أسرّة بطابقين وقد نام هناك بشكل أفضل بكثير من رحلاته الجوية الأكثر فخامة إلى سنغافورة، وهنا خطرت له فكرة أن هذا التصميم ربما يكون الحل، وهذا ما قاله أونيل المؤسس التنفيذي في شركة (zephyr Aerospace ) ل CNN دبي / الإمارات العربية المتحدة: نعتقد أن الأنواع الجديدة من المسافرين تتطلب توفير خصوصية أو ستود دفع مبلغ إضافي مقابل ذلك بقدر ما سيدفعون مقابل القدرة على النوم.
وبواسطة تصميم (zephyr seat ) يمكن لشركات الطيران توفير مقاعد ذات طابقين والذي يقول أونيل أنه سيسمح لغالبية شركات الطيران العالمية بالحفاظ على كثافة المقاعد المعتادة والتي توفرها مقصورات الدرجة السياحية الممتازة.
فالفكرة ما زالت في طور الدراسة قبل تنفيذها، فهل ستتغير الرحلات الجوية في زمننا؟!
وهل مقاعد zephyr seat قادرة على توفير الراحة والمسافة الآمنة بين المسافرين؟
بعدما كانت الطائرة أول اختراع يحظى بالنجاح على يد الأخوين رايت ومن ثم ايغور سيكورسكي طورها إلى اربع محركات لتنال فكرة جيفري أونيل النجاح عند تنفيذها.