بعد انطلاق مبادرة تحدي الأثر الأربعاء الماضي ولمدة ١٥ يومًا والخاصة بكبار السن ،التي أطلقتها جمعية أصدقاء مرضى الشيخوخة بجدة بهدف الوصول لـ ١٠٠ فكرة ريادية من قبل الشباب بجميع مناطق ومحافظات المملكة عبر حسابات منصة التحدي في تويتر وانستغرام @_challengezone لاستثمار طاقات وخبرات كبار السن ، كونها فئة ذات خبرة ومازالت قادرة على العطاء .
أوضحت مديرة المركز الإعلامي للمبادرة الأستاذة منال الجفري أنه تم تصميم التحدي ليكون على ثلاث مراحل، تساعد المشاركين للدخول في مراحل عميقة من التفكير في كبار السن كفئة تمر بمرحلة عمرية خاصة بها، تستحق التأمل،و الإهتمام، و الاستكشاف، و بالتالي سيتم اقتراح و تصميم برامج و أفكار تساهم في استثمار طاقاتهم و إمكاناتهم على الوجه الأمثل.
و هذه المراحل بالترتيب هي أولا:مرحلة جمع المعلومات:
هذه المرحلة تهدف إلى التعريف بالكثير من المعلومات الصحيحة حول كبار السن لتتلاشى الخرافات و الأوهام التي عمت المجتمع.
و نلفت انتباه المشاركين و المتابعين للتحدي بأهم عامل يمكن أن يساهم في استثمار طاقات كبار السن، و هو نشر الوعي في كل الفئات المعنية (المسن، و من يقوم برعايته، الجهات المعنية بشؤونه في المجتمع) بوجود هذه الطاقات و الإمكانات. إن هذه المرحلة الأولى من المراحل المهمة في التحدي لأهميتها؛ ففيها سيتعرف المشارك على الكثير من خصائص المرحلة و خدمات الجمعيات و الجهات المهتمة بفئة كبار السن
و بالتالي سيفتح له الكثير من الآفاق حول احتياجات كبار السن من حوله، و الأفكار و الأساليب التي يمكن تساهم في استثمار هذه الطاقات و الخبرات و التجارب على الوجه المطلوب.
المرحلة الثانية هي مرحلة تحديد الأهداف، سيقوم فيها المشارك بحصر عدد من الأفكار التي يرى أنها أكثر ملائمة لظروفه و ظروف المسنين من حوله، و يبدأ في تدوين الخطط لتنفيذها، و البحث عن كل من يمكن مساعدته من جهات مساندة وجمعيات مهتمة بهذه الفئة و خدماتها.
أما المرحلة الأخيرة فهي مرحلة التنفيذ و التقييم؛ و فيها يبدأ المشارك بتنفيذ الخطة، مع مراعاة الاحترازات الصحية و قواعد السلامة الكاملة. و كذلك يدوّن المشارك تجربته، و يسجل ملاحظاته و تأملاته و خواطره و يشارك بها من حوله، و يرصد الأثر عليه، و على كبير السن من حوله.
كل هذه التفاعلات بين المشارك و المسنين من حوله، و بين المشاركين مع بعضهم البعض من خلال منصة التحدي الافتراضية، و نشر جميع الأفكار التي تساهم في البحث عن طاقات كبير السن و خبراته و تجاربه و استثمارها، و بالتأكيد أن كل هذا التفاعل سيساهم في تغيير الفكرة و الصورة النمطية عن فئة كبار السن، و سيساهم في توليد الكثير من المبادرات و الأفكار الناضجة التي تحسن من حياة كبار السن في مجتمعاتنا.