أدركت متأخرة
اعتدت أيام الجامعة أن أأخذ بطريقي قهوتي الصباحية
من أحد المقاهي القريبة من وجهتي حتى اعتادوا علي
واصبحت آتي واجد قهوتي قد أعدت لي ومن يعرفني
يعلم أني أحب أن أدخل البهجة لكل شخص أراه في
المقهى ألقي التحية الصباحية التي اعتادوا عليها
ببهجة وطاقة تنتشر في جميع الأرجاء واختمها عندما
أأخذ قهوتي بصوت مرتفع مفعم بالحياة شكراً لك
ممتنة لصنعك مزاجي الصباح بقهوتك أتمنى لك يوم
جيد وأذهب وأمضي تاركة خلفي ابتسامات منهم
متواجد في المكان أن كانوا طاقم المقهى أم عملاؤه
المنتظرين ومن بين هذا وذاك قد يبدوا أني صنعت
يوم أحدهم أو قد يرفع أحدهم لي دعوة لطيفة
تسعدني وتمر بي الأيام وفي إحدى اللحظات التي مر
عليها الكثير من الوقت اعتقد ٤ سنوات ولكن لا يزال
ذاك الشخص في بعض الليالي الحالكة أتذكر كلماته
مررت به لأخذ قهوتي في صباح أحد أسوأ الأيام
مررت به وكعادتي قبل أن أذهب للجامعة أمر به
ففي ذاك الصباح لم أكن على ما يرام ولكن تصنعت
كل شيء ألقيت التحية وبابتسامة أخذت قهوتي بذات
الروح المليئة بالحيوية وحالما هممت بالمغادرة
قال لي : أنكِ مرحة جداً سيحالف الحظ منهم مثلك
ولو تأخر الوقت وابتسم وألقى علي كلمتي التي كنت
أقولها لهم (يوم جيد أتمناه لكِ) شعرت بخفة وراحة
وعلمت كيف هو شعور المردود الذي تقدمه للعالم
سيأتيك في ضيق أيامك ليبهج قلبك ورأيت هذا
بعيني وشعرت به في قلبي كان شعور دافئ جداً أن
يلقي عليك أحدهم التحية أو يعطيك نصيحة ما
وأيضا حكمة تظل تكبر معك وأدركت كلماته هذه
الليلة الماضية ولكن في الحقيقة أود أن ألتقي هذا
الشخص مرة أخرى وأسأله سؤالاً؟!
يا رفاق مع تقدمنا بالعمر وفي أثناء مواصلة الحياة
تمر بك عدة ظروف، أشخاص، مواقف تحمل دروس
لك كثيرة ولكن لا ندرك تلك الدروس سريعاً لقلة
الوعي ومع اكتسابنا المهارات والتعلم بجد نجد أن
الوعي يزداد فتبدأ الرؤية تتضح شيئاً فشيئا حياة
قد مرت بك ولم تكن تعي والبعض مواقف قد نجو منها
والكثير من الأفاعي كانت تحيط بهم ولكن بلطف من الخبير
قد التقطهم في آخر لحظة لينجو ويترك لهم الوقت ليفهموا ويعون ما مربهم وهكذا تعلمت درساً بعد سنوات
مرت وهذا كان بسبب قلة وعيي ذاك الوقت لنطلع
ونتعلم ما قد يطور مهاراتنا يا رفاق أفعلوا ما تودون
وأتبعوا قلوبكم وأشعروا بها ودعوا كل شيء للوقت
وأبذلوا جهداً إضافياً لكي تتعلمون الدروس بأسرع وقت
كي لا تقعون مثلي فقد استغرقت وقت طويلاً لإدراك
هذا الدرس الإله وحده من يلطف بقلبي لا زال ذاك
الشخص الذي يتأمل ما حوله بشرود بعيد جداً وكأنه
ينتمي لعالم آخر أشعر بالدف يزداد في قلبي بعد كل
رسالة افهمها وترجمتها من الإله وكأنه يخبرني ويقول لي :
لا أزال معك يا دلال وسأبقى دائماً بجوارك واستمع لكِ
ولن أخذل عبداً أمن ووثق بربه وهكذا سأكمل حياتي
وليأتي ما يأتي ممتنة كثيراً لما أنا عليه الآن وانتم يا رفاق
أتمنى أنكم حظيتم بوقت رائع بقراءة ما كتبت لكم
اتمنى لكم ليلة هادئة وابقوا بصحة جيدة.
التعليقات 1
1 pings
اريام?
15/07/2020 في 11:45 م[3] رابط التعليق
كلماتك دايم تلامس قلبي حبيت مره