أكد مدير مركز الحي المتعلم الثالث بمكة المكرمة الدكتور حسن علي الشريف أن المركز يشهد إقبالاً منقطع النظير من قبل الآلف من المتدرب ، مشيراً أن المجتمع السعودي لديه وعي بأهمية التدريب قبل الخدمة وفي أثناء الخدمة ولديه رغبة ملحة لمواكبة التطورات والتحديث ، جاء ذلك خلال حديثه الخاص لصحيفة شاهد الآن الالكترونية ، وتحدث الشريف عن أمور عديدة تتعلق بالمركز وأعماله ، إليكم تفاصيل ما جاء في الجزء الأول من حواره :
- أولا نتعرف عليك؟
أنا حسن علي الشريف مكي المولد والمنشأة والسكنى – ولله الحمد – متزوج ولدي خمسة أبناء ؛ حاصل على بكالوريوس اجتماعيات من كلية المعلمين بمكة ؛ وماجستير تكنولوجيا التعليم ودكتوراه في تكنولوجيا التعليم بتفوق مع مرتبة الشرف ، نشرت العديد من البحوث العليمة في تخصص تكنولوجيا التعليم والفت كتاب في “التدريب عبر الشبكات”
- مركز الحي المتعلم الثالث، من أنتم، ومن هم المستفيدون من برامجكم؟
ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 كأحد البرامج الوطنية في المملكة العربية السعودية، أطلقت وزارة التعليم مبادرة التعلم مدى الحياة (مركز الحي المتعلم الثالث بمكة المكرمة) لتأهيل الكوادر السعودية بما يتناسب مع المتطلبات القادمة وذلك لتحقيق رؤية المملكة 2030 في توفير بيئة تعليمية مناسبة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم.
وتستهدف المبادرة الوطنية “برامج مركز الحي المتعلم الثالث بمكة المكرمة” أفراد المجتمع “أناث وذكور” في مختلف الفئات العمرية وهي فرصة للتعلم وتطوير المهارات المهنية والعملية والثقافية والاجتماعية، والعمل على إكساب أفراد المجتمع اهتمامات متنوعة، وأدوات تجعل الفرد قادر على التكيف والاستفادة من التطورات المتسارعة للمعلومات بما يعود بالفائدة على المجتمع بأكمله.
- وماهي مهمتك في المركز، وماهي اعمالكم المقدمة للمجتمع؟
أعمل قائداً للمركز ، وهو تابع لوزارة التعليم يقدم البرامج التدريبية، المجانية وبشهادات معتمدة من وزارة التعليم، ويقدم العديد من البرامج التعليمية والمهارات المهنية والمهارات الحياتية، والبرامج التوعوية لجميع شرائح المجتمع.
- وماهي أبرز الدورات التي أقيمت في المركز، وكيف استمريتم في أعمالكم فترة الجائحة؟
قدم المركز العديد من الدورات التدريبية في مختلف المجالات ووصل عدد البرامج التدريبية المقدمة حتى هذا الآن 36 برنامجاً تدريبياً ، وجميعها بالتعاون مع مدربين سعوديين متخصصين ومتميزين في مجال التدريب ، وكان العمل صعب جداً وضروري وهام اثناء الجائحة، وكانت فرصة رائعة لتطوير المهارات لدي الشباب السعودي الطموح والراغب في خدمة وطنه المملكة العربية السعودية, حيث كان من الواجب علينا توفير بيئة مناسبة للتدريب وتتوافق مع الاشتراطات والظروف الراهنة, فتم الانتقال الكامل للتدريب عن بعد مع المحافظة على استمرارية جودة التدريب, وتلبية الاحتياجات التدريبية فقمنا بعمل بعض الدراسات الاستطلاعية لمعرفة البرامج التدريبية المناسبة والأوقات الملائمة لتقديم التدريب، ومعرفة المعاهد والجامعات المتخصصة في تقديم البرامج التدريبية وطرق التقديم لديهم وذلك لمواكبة التطور في تقديم البرامج التدريبية، وتقديمها بالطريقة الأفضل والاسهل.
- من خلال تقديم الدورات حضوريا، ثم من بعد ظروف كورونا استمريتم في تقديم الدورات عن بُعد، كيف رأيتم الاقبال على البرامج التدريبية؟
الاقبال رائع جداً ومشجع، فجميع الدورات التدريبية التي نقدمها كان العدد فيها مكتمل ويتجاوز الآلف من المتدربين ، فالمجتمع السعودي لديه وعي بأهمية التدريب قبل الخدمة وفي اثناء الخدمة ولديه رغبة ملحة لمواكبة التطورات والتحديث ، والبرامج عن بُعد وتلبي الاحتياج الكبير ويسهل الاشتراك بها وبخاصة إذا كانت بشروط وضوابط تضمن تحقيق الأهداف، وأيضا مجانية البرامج واعتماد الشهادات.
- ماهي معاير قبول المدربين لديكم، وكيف يتم اختيار الدورات التدريبية؟
لدينا إقبال شديد من المدربين السعوديين، على تقديم الدورات التدريبية من خلال المركز ، وهذا وضعنا أمام معايير صارمة لقبول المدربين وإتاحة الفرصة لهم في تقديم البرامج التدريبية التي تساعدهم على النمو التطور، والتي تساهم في تحقيق أهداف المركز وتطلعاته, فالبداية نطلع على السيرة الذاتية للمدرب, والبرامج التي سبق التدريب عليها, ونستعرض بعض من الفيديوهات التدريبية ومن ثم نعمل لقاء تجريبي معه, وبعد تجاوز عدة شروط فنية وتقنية, نقوم بدراسة الحقيبة التدريبية المراد تقديمها, ومن ثم إجازة الدورة التدريبية, وتحديد الموعد المناسب, وعمل النشرات الدعائية والاعلان عن الدورة ، وفي نهاية الدورة التدريبية لدينا تقييم شامل من المتدربين للمدرب، وهذا يعطينا مؤشراً جيداً لمعرفة الآراء ومواطن الضعف والقوة لدى المدربين، وإمكانية الاستفادة منهم مرة أخرى.
- كيف وجدتم رجع الصدى من المستفيدين، وهل هناك وسيلة لقياس آرائهم؟
بصراحة لم نكن نتوقع هذا النجاح الباهر والتأثير الإيجابي الرائع لدى المستفيدين، نسبة الاقبال عالية جداً وكمية الاستفسارات والطلبات على البرامج كانت كبيرة جداً من جميع فئات المجتمع، ومن دول مختلفة، فلدينا متدربين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والرياضيين والمسؤولين في الوزارات والمشرفين التربويين وعامة المجتمع, وأيضا مشاركين في البرامج من جميع الدول العربية , وهناك مداخلات صوتية ومشاركات اثناء الدورات لأساتذة جامعات ومسؤولين من مصر ولبنان وعمان والامارات والمغرب والعراق والأردن, وغيرها من الدول العربية.