الدكتور والباحث العلمي في مجال التكنولوجيا حسن الشريف حلق بمتدربيه الى عالم التكنولوجيا عبر منصة “زووم” ليكشف لهم عن أبرز التحديات التي تواجه التعليم والعمل عن بعد.
للمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع “شاهد الآن” التقت بالدكتور “حسن” ليطلع المتابعين والقراء على هذا العالم وكيف نواجهه ونحول تلك التحديات إلى فرص للنجاح
* ننطلق من بطاقتك الشخصية والمهنية من هو الدكتور حسن الشريف؟ ولماذا اخترت هذا التخصص؟
ـ حسن علي الشريف من مواليد مكة المكرمة متزوج ولدي خمسة أبناء ولله الحمد،
أعمل قائد لمركز الحي المتعلم الثالث بمكة المكرمة ووكيل لمدرسة ثانوية، حاصل على بكالوريوس اجتماعيات من كلية المعلمين بمكة، تم إبتعاثي من قبل وزارة التعليم العالي(سابقاً) لدراسة الماجستير والدكتوراه في مجال “تكنولوجيا التعليم” نلت درجة الدكتوراه بتفوق ومرتبة الشرف، ألفت كتاب في “التدريب عبر الشبكات ” ولدي العديد من البحوث العليمة في تخصص تكنولوجيا التعليم.
* لكل نجاح داعمون فمن كان وراء نجاحك دكتور وكيف كانت البداية؟
ـ والدي رحمه الله علمني (أن النجاح يكون بخدمة الناس وان العطاء والعمل لا يتوقف أو ينتهي)، ووالدتي رحمها الله علمتني (معنى الصبر الحقيقي والرضا والمسامحة وتحمل المسؤولية)، و زوجتي علمتني (حب العلم والصبر على مشقته)
أبنائي علموني (انهم هم من يجنون ثمار عملي للخير مع الآخرين)، والمجتمع علمني ان خادم القوم سيدهم.
والبداية دائماً ان لا تبحث عن النتائج السريعة في حياتك، استمر في العمل والعطاء بكل صدق وإخلاص لكي ترضي الله اولاً ثم نفسك، قدم كل ما لديك وما يمكنك تقديمه، وأعلم أن التوفيق بيد الله.
* حدثنا عن التعليم عن بعد ما هو وما الفرق بينه وبين التعليم الإلكتروني؟
التعليم عن بعد: هو طريقة للتعليم يكون فيها المتعلم بعيداً عن المعلم، ولا يوجد تواصل كلي بينهما، ويتم نقل المواد التعليمية من خلال وسائط متعددة سواء كانت تقليدية أو حديثة، قد تعتمد على المواد المطبوعة والمسموعة والمرئية وغيرها من الوسائط الإلكترونية والتكنولوجية.
التعليم الإلكتروني: هو طريقة للتعليم باستخدام تقنيات الاتصال الحديثة مثل الحاسب الآلي والشبكات والوسائط المتعددة من صوت وصورة ورسومات، وأدوات بحث، ومكتبات إلكترونية وكذلك بوابات الإنترنت، سواء كان عن بعد أو داخل الفصل الدراسي لإيصال المعلومات للمتعلم بأقل جهد وأقصر وقت وأكبر فائدة.
فالتعليم الإلكتروني يمكن أن يتم داخل الفصل الدراسي من خلال أجهزة الكمبيوتر أو عبر الإنترنت والفصول الافتراضية أو أي مستحدث إلكتروني.
اما التعليم عن بعد فلا يتم داخل الفصل الدراسي ولا يوجب استخدام التقنيات الحديثة، حيث يمكن للمتعلم الحصول على المادة العلمية على شكل كتب أو مواد مطبوعة دون اللجوء إلى أجهزة الحاسوب أو الوسائط المتعددة، والتعليم عن بعد يعرف ايضا بالتعليم المفتوح او التعليم بالمراسلة وسابقاً عرف بـ الانتساب، أما التعلم الإلكتروني هو التطور الطبيعي للتعلم من بعد، ويتضح مما سبق أن كل تعليم إلكتروني ليس بالضرورة أن يتم من بعد.
* أظهرت الدراسات البحثية أن الدماغ البشري يتفاعل بشكل مختلف في التعليم عن بعد عنه في التعليم المباشر كيف توضحون ذلك؟
* العقل البشري يتفاعل مع المعلومة المباشرة بشكل أكبر وتكون حاضرة في الذهن لفترات طويلة فالتفاعل مع الكتاب والمادة المكتوبة يعطي ثبات للمعلومة وقد تم تطوير وسائل التعليم عن بعد لتصبح أكثر مرونة وتحقق متعة عقلية كبيرة منها الحرية والتحرر من قيود الزمان والمكان، وتوفير المزيد من المرونة والوقت، وبجهد اقل وسهولة للوصول إلى المحتوى والتنقل من خلاله والاختيار، وأن الفرصة لديه كبيرة في اختيار التعليم ومستوياته وتنمية المهارات التكنولوجية، وسهولة الوصول للمحتوى، وعدم الخجل من العمر أو الشكل أو الإعاقة.
* التعليم عن بعد فرض نفسه على الساحة التعليمية بعد أن كان جزء منها أو وسيلة مساعدة بسبب جائحة كورونا فما هي سلبياته وإيجابياته؟
ـ صحيح على الرغم من السلبيات الكبيرة لجائحة كورونا، لكن هناك إيجابيات ايضاً، ومن أهم واجباتنا كمتعلمين في هذا الوقت بالذات أن نعظم الإيجابيات ونظهرها ونحاول أن نقلل من الآثار السلبية، فالجميع يحتاج إلى التفاؤل واستغلال الإيجابيات، والإبداع والتفاؤل واستغلال الإيجابيات دور هام لحكماء المجتمع ومثقفيه والإعلاميين وواجب وطني.
وبصفة عامة التعليم عن بعد يحل الكثير من المشكلات الموجودة في التعليم التقليدي، ولكن ايضاً للتعليم عن بعد بعض المشكلات، فلذلك لا يمكن الانتقال المباشر والكامل للتعليم عن بعد، بل يجب الانتقال التدريجي والسلس، ويكون حسب الحاجة للتعليم عن بعد، بمعنى أن يجب تدريب الطلاب في الفترة القادمة على دراسة بعض المواد عن بعد أو بعض الأيام الدراسية تكون عن بعد، بحيث يمكن الجمع ما بين إيجابيات التعليم التقليدي وإيجابيات التعليم عن بعد وتجنب السلبيات لكل النوعين من التعليم، وأيضاً لا ننسى ان نكون مستعدين دوماً للمستقبل والمشكلات التي قد تواجهنا.
ومن إيجابيات التعليم عن بعد:
- متاح للجميع وفي أي وقت ممكن، بحيث إن اردت الوصول إلى أي مرجع أو كتاب فإن فكرة المكتبات لن تسعفك خلال الليل أو إنها مرتبطة بعدد ساعات معينة في حين وجود الإنترنت يساعدك في ذلك بكل سهولة كما أنه الفصول الدراسية الجماعية على الإنترنت متاحة على مدار اليوم.
- النتائج فورية وسريعة أي أنه بعد أداء الاختبار ظهر النتيجة فورية على عكس الامتحان الورقي التقليدي، حيث يحتاج وقتاً إلى أن تظهر النتيجة، كما أن اختبار المهارات على الإنترنت متاحة دائماً ولا حدود لها كما أنها مجانية.
- غير مقيدة عكس التعلم التقليدي مقيد بحضور معلم معين للشرح وإن لم يحضر فقد لن تدرس أو يتم تغيير المكان، التعليم عن بعد غير مقيد بشخص معين لأنك متى تواصلت سوف تجد المادة العلمية والشرح موجود.
- توفير الوقت والسرعة حيث توفر عدد ساعات التي تضيع في المواصلات، والتواجد في القاعات التعليمية.
- توفر المصادر التعليمية المتنوعة أمام الدارسين وهذا يساعد على تقليل الفروق الفردية بين المتعلمين.
- الارتقاء الوظيفي فلكل من فاته التعلم المنتظم التقليدي له فرصة التعلم من جديد بجانب عمله وهذا يساعد على التطوير في العمل بشكل جيد.
- التحفيز حيث أنه النجاح الأول فيه يعطي حافز قوي للمتعلم على الاستمرار واكتساب قدر عالي من المهارات والتحصيل العلمي.
- الاعتماد على النفس والثقة الكلية، حيث أنه يجعل المتعلم يعتمد على ذاته في جديد مجاله وتحديد المهارات التي يريدها وهذا يعزز الثقة بالنفس أكثر.
وايضاً للتعليم عن بعد بعض السلبيات التي يمكن تدرك بعضها باستخدام التكنولوجيا والبعض الآخر يمكن أن تتواجد له أفكار لتقليل هذا السلبيات والقضاء عليها، ومن هذا السلبيات في وقتنا الحاضر:
- الانترنت: ضرورة توفّر اتصال بالإنترنت من قِبل المعلم والمتعلم.
- مهارة المتعلمين: عدم قدرة بعض من الأفراد على استخدام التّكنولوجيا.
- غياب السيطرة: حيث أنه في مكان التعلم أو في قاعات التدريب يسيطر المعلم أو المدرب علي الحضور ويتاح له استخدام الوسائل المساعدة للشرح وتوصيل المعلومات، أما في التعليم عن بعد يقل استخدام هذه الوسائل وتقل السيطرة فالمتعلم هو المسيطر وهو المسئول عن ذاته.
- الزملاء: غياب زملاء للدراسة وضعف التواصل الاجتماعي بالتالي ضعف روح المنافسة وذلك بسبب أن البرامج التعليمية في التعليم عن بعد تقوم على شرح الفيديوهات فيجعل الطالب مستقبل وحيد وقد يبعث ذلك إلى الملل لدي الكثير.
- التطبيق العملي: التطبيق العملي غائب من المهم في التعلم عموما التطبيق العملي للمادة العلمية والقيام بالورش العملية، وأقصى ما يتم تقديمه هو تطبيق الورشة في فيديو للمشاهدة فقط بدون توفير المواد التي يتم استعمالها في الورشة.
- ذوي الاحتياجات الخاصة: غير عملي لهم حيث أن المكفوفين مثلا يستعملون طريقة بريل في التعلم التقليدي والصم لا تصلح معهم طريقة الشرح بالفيديوهات.
- الاعتراف ونظرة الناس: بعض المؤسسات الحكومية لا تقبل بهذا النوع من التعلم، ولابد من صدور أنظمة وتعليمات تنظم وترتب هذا النوع من التعليم، وايضاً نظرة المتعلم إلى أنّ الفرصَ الوظيفيّةَ لا يمكن الحصول عليها عن طريق هذا النّمط من التعليم.
- الأمان: خطر تعرّض الوسيلة التّعلميّة الإلكترونيّة للاختراق ممّا يجعلُ هناك خطر من ضياع المعلومات أو استبدالها بمعلومات غير علمية.
* التواصل المباشر بين المعلم والطالب ولغة الجسد من التحديات التي يواجهها التعلم عن بعد .. كيف يستطيع المعلم توظيف مهاراته الأخرى لجذب الطالب وما هي أبرز التحديات التي يواجهها التعليم عن بعد؟
ـ صحيح، قد يغيب التواصل المباشر بين المعلم والمتعلم مما قد ينتج عنه سوء الفهم، حيث أن التواصل عن طريق وسائل التواصل التقنية يحجب الكثير من سبل التواصل البشري الفعال كلغة الجسد، التعابير الوجهية، والمعاني الكلامية مما يؤدي إلى زيادة احتمال سوء الفهم بين المعلم والمتعلم، ويجب هنا التأكيد على أهمية تلافي الظن والقيام بالاستفهام المباشر في حال تولد الشك أو الأفكار السلبية، وان يكون لدى المعلم المهارات التربوية للتعامل مع المواقف والحالات السلبية، والالتزام “باللغة المهنية” المحققة لأهداف التواصل والتعلم وبناء مختلف المهارات والكفاءات.
ولكي يقود التعليم عن بعد إلى تغيير عميق ونوعي في ميدان التعليم والتعلم، لا مناص من توفير شروط ومستلزمات من أهمها:
- تجديد المناهج التعليمية بصيغة إلكترونية مواكبة لتحديات الرقمية في شموليتها، شريطة أن تتوفر فيها المعايير التربوية الموجهة لأهداف ومقاصد التعليم والتعلم.
- الاهتمام بمركزية المتعلم وبالمهارات العقلية العليا والمهارات الاجتماعية وبالتعلم الذاتي.
- إعداد خطط واستراتيجيات عملية لمواجهة تحديات التعلم عن بعد
- تدريب مكثف ومستمر للمعلمين في مجال التكنلوجيا واستعمال الموارد الرقمية وإدارة الفصول الافتراضية وتمكينهم من الكفايات المهنية ومنها: الكفايات التكنولوجية والرقمية.
- تعزيز الكفايات التكنولوجية للموارد البشرية وتنميتها.
- الالتزام “باللغة المهنية” المحققة لأهداف التواصل والتعلم وبناء مختلف المهارات والكفاءات.
التعليم عن بعد ليس مجرد عملية نقل المعلومات والمعارف من المعلم إلى المتعلم بوسائل تكنولوجية فحسب، بل هو تعليم قائم على دعامات رؤية راهنة ومستقبلية، هادفة لتفعيل أنماط جديدة من التفاعل باستراتيجيات تتيح إمكانية توظيف التطبيقات التقنية بطرق مختلفة تلائم أنواع التعلم وإيقاعات المتعلم، والذكاءات المتعددة والفوارق الفردية، مما يستدعي ابتكار أساليب ووسائل إلكترونية ملائمة لتحقيق أثر التعلم الذاتي عن بعد.
* صعوبات واجهتك على المستوى الشخصي عبر المنصة الافتراضية وكيف تم التغلب عليها؟
ـ على الرغم من الدعم الكبير لوزارة التعليم وإدارة التعليم بمكة المكرمة لمبادرة مركز الحي المتعلم الثالث، إلا أن هناك العديد الصعوبات والتحديات، ولكل عمل ولكل نجاح الكثير من الصعوبات والتحديات سواء كانت داخل المنظمة أو خارجها، ومن تلك الصعوبات ساعات العمل الطويلة جداً والمتواصلة لشهور، الأعداد الهائلة والإقبال الكبير على هذا النوع من التعليم والتدريب، ضعف الإمكانيات المادية والتقنية ووجود الحضر الجزئي والكلي وايضاً فريق العمل يتكون من إداري واحد فقط ولكنه متميز ومتفاني وهو الأستاذ محمد علي الفتني.
ومن الأشياء الجميلة والرائعة جداً تكريم وزارة التعليم لمركز الحي المتعلم الثالث بمكة المكرمة بجائزة المركز الأول على مستوى الوزارة في إقامة الدورات التدريبية عن بعد.
* المنصات الإفتراضية عديدة.. ما هي تلك المنصات وهل تفضلون منصة دون غيرها؟
ـ صحيح يوجد الكثير من المنصات المتطورة في تقديم هذا النوع من التعليم والتدريب ولديها إمكانيات عالية جداً وخبرة طويلة في هذا المجال، ودعم فني قوى على مدار اليوم.
ولكني بصراحة أتطلع في الفترة القادمة أن تكون هناك منصات سعودية للتعليم عن بعد حتى، ولو كانت بتشجيع ودعم حكومي فنحن بحاجة إلى منصة سعودية تكون الثقة فيها عالية والتكاليف أبسط وهذه فرصة جيدة ومتميزة للشركات السعودية، والحمد لله لدينا كوادر بشرية تستطيع العمل وإدارة المنصات، وهذه فرصة رائعة لتحقيق جزء هام من تطلعات ورؤية سيدي ولي العهد الأمير البطل محمد بن سلمان.
* يوما ما أهدى لك الله من يدخل السرور على نفسك.. حدثنا عن موقف أسعدك ولا تزال تتذكره إلى الآن؟
ـ بصراحة المواقف الرائعة والسعيدة كثيرة، وهي من الأسباب الرئيسية لاستمرار العمل وتخفيف الضغوطات وشحن الهمم، منها إحدى المتدربات كان لديها تقديم على وظيفة في قطاع هام، وكانت بحاجة إلى الشهادة التدريبية بعد نهاية الدورة التدريبية مباشرة، بسبب ان إقفال التقديم للوظيفة، تبقى له أقل من ساعة واحدة، واستطاعت أن تتواصل معنا وتشرح ظروف أهمية الوقت والشهادة للتقديم، وبفضل الله أنجزنا لها الشهادة مباشرة، وتقدمت للوظيفة، وابلغتنا بعد مدة أنها قبلت للوظيفة، وأن الدورة التدريبية كان لها دور في القبول وفي الإجابات داخل المقابلة الشخصية.
وايضاً متابعتنا لعدد من خريجي دوراتنا التدريبية في مجال الفندقة باللغة الانجليزية، أثناء عملهم في فنادق كبيرة بجوار الحرم المكي، ومتابعة تطورهم المهني ومرئياتهم عن تطوير البرنامج التدريبي للفندقة.
الإحساس بمساعدة المواطنين في تحقيق أحلامهم وتأهيلهم لسوق العمل السعودي هو أكثر ما يدخل الفرح والسرور.
* ضعنا في حيثيات مستقبل التعليم والعمل عن بعد كيف سيكون؟
ـ التعليم والعمل عن بعد يحمل الكثير من التحديات ومن المفاجآت المستقبلية، ويجب علينا أن نبدأ العمل والتطوير للمستقبل بشكل متنوع، فأن كثيراً من الإيجابيات التي حققها هذا النوع من التعليم في كثير من الأنظمة التربوية، يدعونا بالضرورة إلى الانفتـاح على مختلف التجارب العالمية، واعتماد النماذج الفعالة، واستدماج التكنولوجيا ومستجداتها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الممارسة التدريسية اليومية بالمؤسسات التعليمية.
وأظهرت التجارب في هذه الفترة والأحداث المتلاحقة والسريعة العديد من التحديات المختلفة سواء أكانت تقنية أو بشرية، وأن التعليم عن بعد يحتاج إلى بحوث ميدانية تدخلية تفيد نتائجها في الوصول إلى حلول إبداعية، مبتكرة، متجددة وملائمة للمشكلات التي تم رصدها، سواء في التعليم التزامني، أو غير تزامني.
* كلمه تودون قولها أو إضافتها؟
ـ وزارة التعليم تمتلك مقومات ومفاتيح النجاح والابداع، لدينا دعم كامل وقوى جداً من سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولدينا وزير متمكن يمتلك القدرة العليمة والرغبة الشديدة في التطوير، القيادات التعليمية متخصصة وقوية وتعمل بطريقة صحيحة من أجل الوطن، باختصار شديد نحن على موعد بإنجازات غير مسبوقة، وهذه رسالة لكل متشائم الواقع والعلم والأرقام توكد أننا لسنا عاطفيين في وزارة التعليم وإننا نعمل من أجل المملكة العربية السعودية.