ضمن الحراك الحاصل في التأقلم مع جائحة كورونا وكيفية استيعاب والتعامل مع الآثار الناتجة عنها، عقدت الأمل حكمة للمؤتمرات والمعارض بالمنطقة الشرقية ندوة اقتصادية تحت عنوان “كيف نعيد التوازن لحياتنا الاقتصادية” عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد استضافت الدكتور علي حبيب بوخمسين، مستشار اقتصادي وخبير تطوير اداري وقد حاورته الأستاذة ريم أسعد الكاتبة والمحللة الاقتصادية.
وفي بداية الندوة على شبكة الإنترنت تم التنويه على أسبقية المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين – حفظهما الله – على التعاطي مع الأزمة والتخفيف من آثارها وهذا بدوره كان له الأثر الكبير في التخيف من الدخول في القلق الشعبي.
وقد تناولت محاور الندوة على توجيه الأفراد على كيفية التعامل مع الجائحة وتبعاتها من تأثيرات اقتصاديه عن طريق عدة أساليب وهي: الإدخار وهو اهم الطرق إلى الخلاص من الازمه وابسط امثلتها الاقتطاع المنتظم من الدخل الشهري، والتخطيط والتدبير الداعم الاساسي وهو من شأنه أن يقلل من الخسائر المتراكمة وضياع رأس المال، وخلق مصادر دخل اضافيه تكون محدودة في بدايتها لتنمو وتزدهر مع الوقت ووجود العناصر الأساسية للنجاح، وتنمية مفهوم تهذيب وتنظيم الانفاق الاستهلاكي خصوصاً ضمن إطار الاسرة، وبناء الاستثمار الجماعي وآليه التكتل في إدارة المشاريع بدل الاستثمار الفردي، والجودة الاستثمارية للمشروع بداية من اتباع منهج واضح في التخطيط واتخاذ القرار عن طريق اتخاذ رأي متخصص ومعتمد ثم اعداد جدوى اقتصادية وجدولة الديون وخطط السداد والالتزامات المالية، وفي حال الرغبة في التوسع لابد أن يكون ضمن رأس المال المتاح وعن طريق تدوير رأس المال مع التشديد علي اهميه تحديد احتياجاته من الميزانية والتوقيت الزمني، وتدوين كل تفاصيل المشروع وما يتبعه من إبرام عقود رسمية وما يلزمه من إجراءات قانونية، وأهميه نظام المحاسبة في انطلاقة المشاريع، وسُبل تمويل المشاريع إما بالتقسيط او إيجاد شريك وأخيراً الاقتراض الذي نهي عنه بشدة، ونصائح بالنسبة للبضائع المعمرة التي تشمل على وجه المثال لا الحصر السيارات والأجهزة الكهربائية وأشار الى توقعاته بانخفاض الاسعار وطرح بدائل للسوق الحالي مثلا انتعاش سوق السيارات المستعملة وربما ضماناتها من الوكيل.
وقد قدم الدكتور علي بوخمسين توصيات للاستثمارات الآمنة على الصعيد الفردي وهي: العقارات وتناولها على جميع الأصعدة التملك والبيع والاستئجار، والذهب ويعتبر كذلك من الاستثمارات الأكثر أمان.
وفي ختام الندوة شدد علي اهميه اغتنام الفرص في الوقت الراهن ومن اهمها تصفية بعض المشاريع الأقل ربحية وعرضها للبيع.