تعتبر الإيجابية أهم الوسائل النفسية في التعامل مع الأزمات، فيواجه كل العالم حرباً بيولوجية ضخمة يشنها (فيروس كورونا المستجد covid19) وهو العدو المتناهي الصغر، فقد عطل الحياة لما يقارب من ثلث العالم بقوا في المنازل بلا تعليم أو عمل، إن هذه الحرب تجعل الجميع يتسلح بكثير من الأسلحة وأهمها الإيجابية، ففي مقابل النار التي تأكل الأخضر واليابس هناك الماء الذي يكون برداً وسلاماً على كل ما يمر عليه.
إن عنوان المقال ليس استفزازياً ولكنه الوجه الآخر الذي يجب أن ننظر له، ومع العزلة التي نقوم بها من أجل الوطن وصحته، وهي العزلة المبنية على دراسة علمية ذات خط زمني مجدول يتابعه علماء الصحة وخبراء الأوبئة حول العالم، لذا يجب أن ننظر بعين الإيجابية ونترك الشكوى والتذمر ونتعايش ونتكيف مع الظرف الحالي.
تقول لنا النظرة الإيجابية: إن التآلف الأسري الذي خلق مع العزلة في زمن الكورونا حيث تقضي الأسرة الواحدة كل الوقت مع بعضها البعض، ويكتشف الأفراد بعضهم البعض في وقت غابوا عن بعض في دروب الحياة.
تغيرت السلوكيات على مستوى النظافة الشخصية والعامة من الأفراد والمؤسسات وبزغ نور الوعي السلوكي الحضاري، وتغيرت ثقافة مجتمعات بالكامل بغض النظر عن المستوى المادي والعلمي، حيث ارتبطت السلوكيات في الماضي بارتفاع المستويين المادي والعلمي، وستكون هناك عدالة مجتمعية في الذوق العام، فكثافة الدعوات أوجدت مناخاً إيجابياً ونفسياً للامتثال للأوامر وتطبيقها.
في الختام؛ نرى تكاتف الشعب السعودي وامتثاله لقرارات القيادة الحكيمة في كل الإجراءات الاحترازية، وهذا هو المواطن في كل الظروف عون وسند.. ألم أقل لكم إننا نتعلم من كورونا.