كشف عبدالرحمن الذياب نائب رئيس نادي الطرف سابقاً ونائب رئيس مجلس إدارة نادي ذوي الإعاقة بالأحساء حالياً النقاب والمستور وخفايا الأمور بدأها بأنه لم يوفق إطلاقا بل وبشكل كبير في منصبه الذي تقلده بنادي الطرف كنائب لرئيس مجلس الإدارة الأستاذ سامي الدهام، حيث لم يقضي سوى ستة شهور فقط، وبعدها اضطر آسفاً ومكرهاً على تقديم استقالته والتي بررها وعللها بعدة أسباب أهمها عدم تناغم مجلس الإدارة في تلك الفترة وقلة الإمكانيات المتاحة، بجانب عزوف الكثير من الشريحة الكبرى من أبناء المدينة الطرف وعدم رغبتهم في المشاركة في الخدمة الاجتماعية داخل أروقة النادي سواء لاعبين أو إداريين متطوعين لأنهم يرون بأن الأجواء غير صحية، ناهيك عن اتخاذ القرارات الغير جماعية في إدارة سامي الدهام والتفرد بها مما أدى إلى تصادمه بكذا قرار فردي، بجانب معالجة ومناقشة الأشياء الثانوية الغير هامة وترك القضايا والمشاكل الأهم على حد تعبيره وعدم فتح المجال وإتاحة الفرصة والاستماع للرأي والرأي الآخر للمشاركة برأيهم والمساهمة في إيجاد الحول المناسبة لها، وإشراك الشريحة الكبرى، لأن المشورة مطلوبة (وما خاب من استشار) وأهل مكة ادرى بشعابها، والمفروض أن يقوم بتلك المهمة رأس الهرم رئيس النادي وطرق الأبواب حتى يكون هناك تفاعل من الجميع، موضحاً بأنه خلال فترته القصيرة قام بجهود متواضعة بإقامة رحلات للاعبين ومعسكرات لخلق روح التعاون والإنسجام والتفاعل ورفع الروح المعنوية لهم وبث روح الحماس في نفوسهم وإشعارهم بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم لتمثيل ناديهم وتشريف سمعته ورفع شأنه.
وأضاف بأنه حاول جاهداً قدر استطاعته في محاولة لعلى وعسى بتقريب وجهات النظر مع الرئيس والمؤيدين لطريقته وقراراته من أعضاء الإدارة، وبذلت كل ما في وسعي بأن تكون القرارات جماعية ولكني مع كل أسف شديد لم أوفق في ذلك، وأنا بكل تأكيد والحديث للذياب لن أسمح لنفسي بأن أكون “أمعة” ويكون دوري كومبارس ومهمش دوري ولا أهش ولا أنش، وللمعلومية أنا امتنعت عن التوقيع على بعض محاضر الإدارة لعدم قناعتي بها لأنها لا تصب في مصلحة النادي التي تهم الجميع، وكان من ضمن تلك القرارات السلبية والارتجالية التي اتخذوها، وكاد النادي يدفع ثمنها باهظاً بشطب بعض ألعاب النادي التي لها صولات وجولات ورفعت سمعة النادي عالياً، وكنت أنا من اشد المعارضين لذلك.
وبدوري اجتمعت بلاعبي تلك الألعاب مع لاعبين وإداريين سابقين لتلك الألعاب التي قرروا شطبها وأبدوا استياؤهم التام من ذلك ورفضوا رفضاً قاطعاً تنفيذه.
هذه أسباب إخفاق القدم المتواصل
وبالنسبة لأسباب عدم تحقيق فريق القدم الأول لبطولة دوري الأحساء منذ تأسيس النادي وحتى الآن رغم عمره المديد وتعاقب العديد من مجالس الإدارات والمدربين واللاعبين، ويعتبر نادي الطرف هو النادي الوحيد الذي لم يتذوق حتى الآن طعم تلك البطولة أجاب الذياب بالقول: من أهم الأسباب هو عدم التخطيط الجيد لإعداد الفريق المتكامل الذي يملك القدرة لتحقيق هذه المعضلة التي استعصت كثيراً وتمادت وأصبح يقال عنا كما قيل وردد كثيراً عن الهلال في فترة مضت بأن البطولة الآسيوية صعبة قوية، ويقال عنا بطولة دوري الأحساء صعبة قوية، بجانب عدم اختيار الجهازين الفني والإداري الكفء لقيادة الفريق لتحقيق البطولة واختيار اللاعبين المميزين وزرع الثقة في نفوسهم ودعمهم، ومن الأسباب ايضا عزوف أبناء الطرف عن المشاركة في تلك اللعبة، وضعف أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر خلال المباريات وقلة الإمكانيات وضعف الموارد التي تقف حجر عثرة في طريق تحقيق الهدف المنشود.
وهذه الحلول
وعن الحلول المناسبة لتحقيق تلك البطولة أجاب: تجهيز فريق متكامل وإعداده إعداد جيد من قبل جهاز فني وإداري متكامل ومؤهل، والتخطيط وعدم الاستعجال لتحقيق تلك البطولة.
وحث ابناء الطرف من لاعبين وأولياء أمور لدعم هذه اللعبة خاصة وبقية الألعاب واستقطاب شخصيات هامة وبارزة لها تأثير في المجتمع الطرفاوي لتشجيعهم وتحفيزهم للمشاركة وإبراز أنشطة وألعاب النادي في جميع وسائل التواصل الاجتماعي في المدينة وطرق أبواب رجالاتها ممن لهم أيادي بيضاء سابقة في مسيرة النادي والبحث عن داعمين للعبة القدم للوقوف معها ومساندتها، لأن اليد الواحدة لا تصفق.
سأعود من جديد للكيان الطرفاوي
رغم كل ما حصل من اختلاف في وجهات النظر بيني وبين الزملاء في إدارة النادي والتي وصلت إلى طريق مسدود وعلى أثرها قدمت استقالتي مكرهاً، إلا أن ذلك لن يمنعني إطلاقا من إعادة التجربة من جديد لخدمة النادي في عضوية المجلس لأن النادي ملك الجميع وليس حكراً على مجموعة معينة والقافلة تسير والأجيال تتعاقب، وأتشرف بخدمته ولكن لن يكون مع المجموعة التي عملت معهم ولم استمر، لأني شعرت بأني لم أقدم ما كنت أطمح إليه بسبب الخلافات المتواصلة في الرأي والذي عجل برحيلي لعدم وجود الأجواء الصحية في العمل الإداري الذي كان من المفروض أن يكون جماعياً وليس بالتفرد، ولذلك فضلت الرحيل وأترك الجمل بما حمل، والعودة من جديد ستكون بكل تأكيد بعد أربع سنوات من الآن بحكم ارتباطي بمنصب نائب رئيس مجلس إدارة نادي ذوي الإعاقة بالأحساء ولمدة أربع سنوات قادمة، وأنا اعتبر هذا المنصب شرف كبير لي لأني أخدم الفئة الغالية على قلوب الجميع ذوي الهبات والقدرات وأجد المتعة التامة وأتذوق منها الطعم الخاص بذلك، لأنه يوجد بيني وبينهم علاقة متينة ووطيدة قبل التحاقي بالنادي.
مشاركات اجتماعية متعددة
بعد ابتعادي الجسدي عن كيان نادي الطرف نادي الجميع مكرهاً كما أسلفت شاركت في العديد من الخدمات الاجتماعية وفي مقدمتها تنظيم لجنة لمجلس عائلتي (الذياب) والذي أخذ الوقت والجهد الكثير مني، وكانت بدايتي مع الفئة الغالية عام ١٤٢٦هـ في سلك التعليم بإدارة التربية الخاصة بمدرسة سلوى وشجعني وقتها مديرها جبر الهاجري على تأسيس فصول خاصه للتربية الخاصة داخل المدرسة وكلفني بتلك المهمة وبدأنا خطوة بخطوة حتى صدر قرار فتح الفصول رسمياً بعد ثلاث سنوات وعينت كقائد للمدرسة، وكنت أسعى جاهداً لتقوية نفسي من خلال حضور العديد من الدورات والمؤثرات المتعلقة بتلك الفئة داخل المملكة وخارجها ومعظمها على حسابي الخاص، والتحقت بعضوية جمعية الخليج للإعاقة بالبحرين، وحضرت جميع الدورات التي عقدتها، كما حضرت أيضا دورات في معظم مناطق المملكة، والاردن تختص لجميع الإعاقات، ومن ضمن اهتماماتنا كونا مركز ذوي الاحتياجات للرعاية النهارية بحي الخالدية بمدينة الهفوف واطلقنا عليه اسم (أنامل وأمل) بإشراف مجموعة من الشباب والشابات منهم ٩٠ بالمائة نساء والبقية رجال بنسبة ١٠ بالمائة يمثلون الطاقم التعليمي والإداري داخل المنشأة، والمؤسسين أربعة، ومجمل القول بأني بدأت العمل مع فئة ذوي الإعاقة من عام ١٤٢٦هـ متواصلة، وأنا بلا شك أشعر بالسعادة البالغة والشرف الكبير بخدمة هؤلاء وسوف أواصل المسيرة، حيث أن العمل معهم وخدمتهم له طعم ومذاق خاص والشعور بالمتعة.
سعيد جداً بالعمل بنادي ذوي الإعاقة
بدأت علاقتي التي تشرفت بها بنادي ذوي الإعاقة بالأحساء بحصولي على عضوية النادي والتصويت في الجمعية العمومية لاختيار مجلس الإدارة الجديد لصالح قائمة المرشح للرئاسة الدكتور خليل الحويجي، وبعد اعتذار الدكتور خليل وفتح باب الترشح من جديد وتقدم الأستاذ خالد القرينيس لمنصب الرئاسة بقائمته، تقدمت للترشح لمنصب عضو في المجلس وتم اختياري في أول اجتماع للإدارة لتقلد منصب نائب الرئيس في المجلس الحالي الذي يضم نخبة من الشباب المؤهلين الطموحين ومعظمهم من ذوي الإعاقة وأنا بلا شك سعيد بهذه الثقة، وأتمنى بأن أكون عند حسن ظن الجميع وأقوم بمهمتي على أكمل وجه، ولا يختلف اثنان على أن العمل مع ذوي الإعاقة مختلف تماماً عن الأسوياء وهناك فرق شاسع بينهما بل وله طعم ومذاق خاص وممتع وجميل، لأن أقل إنجاز يتحقق مع ذوي الإعاقة تراه بعينك بأنه إنجاز كبير وبطولة، ولا أنسى أن حكومتنا الرشيدة توليهم اهتمام بالغ وتعامل خاص ودعم متواصل، والحقيقة بأن تلك الفئة الغالية على الجميع قريبة جداً على قلبي، وهم يسعون جاهدين للوصول إلى هدف معين ويحتاجون لمن يقف بجانبهم ويساندهم ويدعمهم لتحقيق أهدافهم وما يصبون إليه.
كلمة أخيرة ومسك الختام
كل الشكر والتقدير والاحترام والامتنان لحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين على ما توليه من اهتمام بالغ ودعم متواصل لا محدود لتلك الفئة الغالية، وأتمنى لملكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين دوام الصحة والعافية ويبقيه ذخراً بقلبه الكبير المحب لشعبه ويطيل عمره، ولسمو ولي العهد، ونقول له بأن رؤيتك سوف يكون لها نتائج مستقبلية ووفقك الله، والشكر أيضا لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة على ثقته الكبيرة باعتماد مجلس إدارة النادي بصفة رسمية، ونتمنى بأن نكون عند حسن ظن سموه الكريم، والشكر أيضا لمدير مكتب وزارة الرياضة بالأحساء الأستاذ عبد اللطيف العرادي على حسن تعامله الراقي وتعاونه.
واتمنى من الله سبحانه وتعالى بأن يوفقنا لم يحب ويرضا في قيادة سفينة نادينا لذوي الإعاقة بالأحساء إلى بر الأمان والوصول بألعابه إلى أعلى المستويات ومواصلة تحقيق الإنجازات.